الوحدة الرابعة
الدرس الثاني
آداب الحديث
الكلمات المفتاحية: آداب الحديث، الصدق، الصوت الواضح المناسب.
النتاجات:
أَذْكُرُ آدابَ الْحَديثِ.
أَلْتَزِمُ آدابَ الْحَديثِ.
الفكرة الرئيسة
حَثَّنا الْإِسْلامُ عَلى الْتِزامِ آدابِ الْحَديثِ، وَأَرْشَدَنا إِلى حِفْظِ اللِّسانِ وَالتَّحَدُّثِ بِأَطْيَبِ الْكَلامِ.
حثنا ديننا الإسلامي على الالتزام بالآداب الحسنة، مما يجعل الإنسان المسلم متميز بأخلاقه وأدابه، وحسن سلوكه، فينال رضا الله تعالى، ومن ذلك أرشدنا إلى آداب الحديث والتكلم مع الآخرين.
أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ
أَسْتَمِعُ مِنْ مُعَلِّمي/ مُعَلِّمَتي لِلْمَوْقِفِ الْآتي، ثُمَّ أُجيبُ شَفَوِيًّا عَمّا يَليهِ:
عادَتْ هَديلُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ حَزينَةً؛ لِأَنَّ صَديقَتَها سَناءَ تَرْفُضُ التَّحَدُّثَ إِلَيْها، وَحينَ سَأَلَتْها أُمُّها عَنِ السَّبَبِ، أَجابَتْ بِأَنَّها رَفَعَتْ صَوْتَها عَلى صَديقَتِها وَسَخِرَتْ مِنْها.
الْأُمُّ: عَلَيْكِ أَنْ تَتَحَدَّثي مَعَ الْآخَرينَ بِأُسْلوبٍ مُهَذَّبٍ، وَأَلّا تَسْخَري مِنْ أَحَدٍ. هَديلُ: حَسَنًا يا أُمّي، غَدًا إِنْ شاءَ اللهُ أَعْتَذِرُ إِلَيْها، وَلَنْ أُكَرِّرَ ذلِكَ أَبَدًا.
- لِماذا عادَتْ هَديلُ مِنَ الْمَدْرَسَةِ حَزينَةً؟
- ما سَبَبُ عَدَمِ تَحَدُّثِ سَناءَ إِلى هَديلَ؟
- ماذا تَعَلَّمْتُ مِنَ الْمَوْقِفِ السّابِقِ؟
أقارن إجاباتي:
- لماذا عادت هديل من المدرسة حزينة ؟ لأن صديقتها سناء ترفض التحدث إليها.
- ما سبب عدم تحدث سناء إلى هديل؟ لأنّ هديل رفعت صوتها عليها وسخرت منها.
- ماذا تعلمت من الموقف السابق؟ تعلمت أن لا أرفع صوتي على أصدقائي وأن لا أسخر منهم، وأن أعتذر إليهم عندما أسيء لهم.
إضاءة: أنَعْم الله تعَالى علَى الْإنِسْان باِلقْدرْةَ علَى الْكلاَم واَلتعَّبْير،ِ قال تعالى: ﴿عَلَّمَهُ الْبَيَانَ﴾ (الرحمن:4).
يمتاز الإنسان بالقدرة على الكلام والتعبير اللغوي، واستخدام اللغة، وهذا من تكريم الله تعالى للإنسان، أن مكّنه من الكلام واستخدام اللغة في التواصل والتعبير عن الأفكار ونقلها للآخرين.
أَسْتَنيرُ
أَحْرِصُ عَلى أَنْ يَكونَ كَلامي طَيِّبًا كَما أَمَرَنا اللهُ تَعالى، في قَوْلِهِ سُبْحانَهُ وَتَعالى: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ (البقرة:83) (حُسْنًا: كل كلام طيب)
وَلِكَيْ يَكونَ كَلامُنا طَيِّبًا يَنْبَغي لَنا الْتِزامُ آدابِ الْحَديثِ، وَمِنْها:
يريد الله تعالى الخير لجميع الناس، وجعل المجتمع قويا متحابا، بأن يحرص كل شخص فيه على القول الحسن.
أَوَّلًا: التَّحَدُّثُ بِصَوْتٍ مُناسِبٍ
نَحْرِصُ عَلى التَّحَدُّثِ بِصَوْتٍ مَسْموعٍ، فَلا نُخْفِضُ الصَّوْتَ كَثيرًا، وَلا نَرْفَعُهُ كَثيرًا؛ لِأَنَّ ذلِكَ يُؤْذي السّامِعَ، قال تعالى: ﴿وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ﴾ (لقمان:19) (اغضض: اخفض)
من آداب الحديث التحدث بصوت معتدل، لا بالمرتفع ولا بالمنخفض، فهذا يساعد في توصيل الأفكار للآخرين بكل وضوح وهدوء ودون إزعاجهم أو أذيتهم.
أُقَدِّمُ نَصيحَةً
1. يَتَحَدَّثُ سامِرٌ مَعَ أُخْتِهِ بِصَوْتٍ مُرْتَفِعٍ جِدًّا حينَ يَطْلُبُ إِلَيْها شَيْئًا. ◂ ماذا أَقولُ لِسامِرٍ؟
1أقول لسامر: عليك أن تخفض صوتك حين تطلب شيئًا من أحد.
2. تَتَحَدَّثُ خَوْلَةُ مَعَ زَميلَتِها بِصَوْتٍ غَيْرِ مَسْموعٍ.
◂ ماذا أَقولُ لِخَوْلَةَ؟
أقول لخولة: عليكِ أن تتحدثي بصوت مناسب ومسموع.
ثانِيًا: التَّحَدُّثُ في الْأُمورِ النّافِعَةِ
نَحْرِصُ عَلى قَوْلِ الْخَيْرِ وَالِابْتِعادِ عَنِ الْكَلامِ السَّيِّئِ مِثْلِ: الشَّتْمِ، وَالسُّخْرِيَةِ، وَالْمُناداةِ بِالْأَلْقابِ، وَالْغيبَةِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ » ]رَواهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ[ (الْغيبَةُ: ذِكْرُ أَحَدٍ مِنَ النّاسِ في غِيابِهِ بِما يَكْرَهُ(.
من آداب الحديث استثمار الوقت بالأقوال النافعة المفيدة، وعدم التطرق للموضوعات التي تكسب الإنسان السيئات كالسخرية والشتم والغيبة.
أُبَيِّنُ رَأْيي
أَقْرَأُ الْمَوْقِفَيْنِ الْآتِيَيْنِ، ثُمَّ أُبَيِّنُ رَأْيي في كُلٍّ مِنْهُما:
- يُحَدِّثُ أَحْمَدُ إِخْوَتَهُ عَنْ فَضْلِ قِراءَةِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ.
- يَسْتَخْدِمُ مُرادٌ أَلْفاظًا بَذيئَةً عِنْدَما يَلْعَبُ مَعَ أَصْدِقائِهِ.
أقارن إجاباتي:
1. التحدث عن فضل القرآن الكريم من الأمور النافعة التي تكسب المسلم الأجر.
2. لا يجوز استخدام الألفاظ البذيئة والكلام السيئ لأنّ ذلك يؤذي الآخرين ويزعجهم ويكسب القائل السيئات.
ثالِثًا: الِاسْتِماعُ لِلْمُتَحَدِّثِ وَعَدَمُ مُقاطَعَتِهِ
نَحْرِصُ عَلى الِاسْتِماعِ لِلْآخَرينَ وَإِتاحَةِ الْفُرْصَةِ لَهُمْ بِأَنْ يُكْمِلوا حَديثَهُمْ دونَ مُقاطَعَتِهِمْ.
من الأمور الجميلة التي تجعل الإنسان يحترم الآخرين هو عدم مقاطعته أثناء حديثه، وترك الفرصة له من أجل إتمام كلامه، حتى لو كان كلامه يخالف رأيي، فالأصل هو الاستماع والإنصات حتى ينتهي الشخص الآخر من كلامه، ومن ثم محاورته ومناقشته في قوله، وهذا يتضمن عدم محاربته أو معاداته لأنه قوله يخالف قولي.
أَتَأَمَّلُ وَأَسْتَنْتِجُ
أَتَأَمَّلُ الصّورَةَ الْآتِيَةَ، ثُمَّ أَسْتَنْتجِ مِنْها أَدَبَ الْحَديثِ الَّذي لَمْ يَلْتَزِمْهُ الطِّفْلانِ:
أقارن إجاباتي:
لم يلتزم الطفلان بأدب التحدث بصوت مناسب والاستماع للمتحدث وعدم مقاطعته.
رابِعًا: الصِّدْقُ في الْحَديثِ
نَلْتَزِمُ الصِّدْقَ في الْحَديثِ بِقَوْلِ الْحَقيقَةِ، وَتَجَنُّبِ الْكَذِبِ؛ لِأَنَّ الصِّدْقَ طَريقٌ لِدُخولِ الْجَنَّةِ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الصِّدْقَ يَهْدي إِلى الْبِرِّ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدي إِلى الْجَنَّةِ » ]رَواهُ الْبُخارِيُّ[ (الْبِرِّ: الْعَمَلِ الصّالِحِ).
من أعظم الصفات الحسنة التي يتصف بها المسلم الصدق في القول، وهذا أدب من آداب الحديث، وطريق مهم لدخول الجنة ونيل رضا الله تعالى. فالمسلم يحرص على الصدق في كل أحواله، ولا يكذب مهما كان السبب.
أُوَفِّقُ
أَصِلُ بِخَطٍّ بَيْنَ نَوْعِ الْحَديثِ وَنَتيجَتِهِ وَجَزائِهِ في ما يَأْتي:
أقارن إجاباتي:
أُنْشِدُ
آدابُ الْحَديثِ
أَدَّبَني الْإِسْامُ الْأَعْظَمْ .................... مِنْ هَدْيِ رَسولي أَتَعَلَّمْ
لا أَرْفَعُ صَوْتًا في الْمَجْلِسْ..................لا أَلْمِزُ أَحَدًا أَوْ أَهْمِسْ
لَسْتُ أُقاطِعُ مَنْ يَتَكَلَّمْ
أُحْسِنُ حينَ أَقولُ كَلامًا ...................زلا مُغْتابًا أَوْ نَمّامًا
وَإِذا ما خاطَبَني جاهِلْ .....................وَأَطالَ لِسانًا بِالْباطِلْ
أَصْبِرُ ثُمَّ أَقولُ سَلاما
محمد حسين
أربط مع الفنون
اللِّسانُ عُضْوٌ مِنْ أَعْضاءِ الْإِنْسانِ، لَهُ وَظائِفُ عَديدَةٌ، أَهَمُّها: التَّذَوُّقُ، وَمَعْرِفَةُ طَعْمِ الْأَشْياءِ وَتَمْييزُها، وَالْكَلامُ.
- اللسان هو أغرب عضو فمنه قد يجعله الآخرين يجبون الشخص إذا كان هذا الشخص ملتزما بآداب الحديث. أما إذا كان هذا الشخص لا يلتزم آداب الحديث فسوف يبتعد الآخرون عنه.
- كما أن اللسان عضو يساعد في عملية مضغ الطعام في الفم، وتذوق نكهة الأطعمة.
أَسْتَزيدُ
- دَعانا الْإِسْلامُ إِلى تَجَنُّبِ كَثْرَةِ الْحَلْفِ وَالْقَسَمِ بِاللهِ تَعالى أَثْناءَ الْحَديثِ، وَنَهانا عَنِ الْحَلْفِ بِالْمَخْلوقاتِ كَالنَّبِيِّ، وَالْكَعْبَةِ، وَالْمَلائِكَةِ، وَالْآباءِ، وَالْحَياةِ، وَالشَّرَفِ، وَغَيْرِ ذلِكَ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللهَ يَنْهاكُمْ أَنْ تَحْلِفوا بِآبائِكُمْ، فَمَنْ كانَ حالِفًا فَلْيَحْلِفْ بِاللهِ أَوْ لِيَصْمُتْ » ]رَواهُ مُسْلِمٌ[.
- أُشاهِدُ مَعَ أَفْرادِ أُسْرَتي مَشْهَدًا عَنْ آدابِ الْحِوارِ مَعَ الْآخَرينَ، عَنْ طَريقِ الرَّمْزِ.
أُنَظِّمُ تَعَلُّمي
أحاول تنظيم أفكاري التي توصلت إليها خلال الدرس من خلال قسم أنظم تعلمي، فالتنظيم ليس أسئلة بل ترتيب وتجميع للأفكار الواردة في الدرس.
أقارن إجاباتي:
للحديث آداب كثيرة منها:
1. التحدث بصوت مناسب
2. التحدث في الأمور النافعة
3. الاستماع للمتحدث وعدم مقاطعته
4. الصدق في الحديث
أَسْمو بِقِيَمي
♦ أَصْدُقُ في أَقْوالي، فَلا أَكْذِبُ.
♦ أُحْسِنُ الِاسْتِماعَ لِلْآخَرينَ عِنْدَ الْحَديثِ.