الدَّرسُ الثّاني: أتَحَدَّثُ بِطَلاقَةٍ
الخبراتُ والتَّجارُب الشَّخصيَّةُ
♦ أسْتَعِدُّ لِلتَّحَدُّثِ
أتأمَّلُ الصّورَةَ، ثُمَّ أُجيبُ:
1. كيفَ تَبْدو العِلاقَةُ بينَ المُتَحَدِّثينَ في الصّورَةِ؟
علاقة وُدِّيّة، يُجَسِّدُها الوُدُّ والتَّفاهُمُ والمَحَبَّةُ والوئامُ.
2. أُبَيِّنُ سَبَبَ إعجابي بالصّورَةِ.
أنَّها تَنُمُّ عَنْ سُلوكٍ إنسانيٍّ وخُلُقٍ إنسانيٍّ رائِع.
(2، 2) أبني مُحتَوى تَحَدُّثي
• كيفَ أتَحَدَّثُ عَنْ تَجرُبَتي الشَّخصيَّةِ؟
أُضَمِّنُ حديثي أمثِلَةً مِنْ خِبراتي وتجاربي الشَّخصيَّةِ؛ فأُحسِنُ اختِيارَ كَلِماتي، وأُرَتِّبُها في جُمَلٍ واضِحَةٍ بِعِدَّةِ أساليبَ، مُراعِيًا مشاعِرَ الآخَرينَ في حديثي، وفقَ التَّنظيمِ الآتي:
- أُحَدِّدُ مَوْقِفًا مَرَرْتُ بِهِ في حياتي وأرغَبُ في التَّحَدُّثِ عَنْهُ.
- أتَأمَّلُ المَوْقِفَ في دقيقَةٍ وأسْتَرجِعُ خِبراتي السّابِقَةَ عَنْهُ.
- أتَحَدَّثُ إلى زميلي / زميلَتي عَنْ تَجْرِبَتي الشَّخصيَّةِ، وأسْتَخْدِمُ عِباراتِ المَدْحِ أو التَّعَجُّبِ أو التَّمَنّي .... وغيرِها.
- أحْتَرِمُ مشاعِرَ الآخَرينَ في التَّحَدُّثِ إلَيهِمْ.
- أُبَيِّنُ الدَّرسَ الَّذي أفَدْتُهُ وتَعَلَّمْتُهُ.
♦ التَّجارُبُ الشَّخصيَّةُ: هِيَ مجموعَةُ المواقِفِ الَّتي يَمُرُّ بِها الإنسانُ في حياتِهِ، وتَشْتَمِلُ على مَعْرِفَتِهِ وخِبراتِهِ، ومِنْ خِلالِها يَتَبَلوَرُ فَهْمُهُ وسُلوكُهُ في الحياةِ على شَكْلِ أفكارٍ، وقِيَمٍ، ومشاعِرَ، ومُعتَقَداتٍ، وعاداتٍ.
(2، 3) أُعَبِّرُ شَفَويًّا
الإحسانُ إلى الجارِ علامَةٌ مِنْ علاماتِ الأدَبِ والخُلُقِ الحَسَنِ، فَمَنْ أحْسَنَ إلى جارِهِ بالقَوْلِ والفِعْلِ فازَ بِرِضا اللهِ ورَسولِهِ، وزادَ مِنْ روابِطِ المَحَبَّةِ والمَوَدَّةِ مَعَ جيرانِهِ، وأسْهَمَ في تماسُكِ المُجتَمَعِ وتَكافُلِهِ، والْتَزَمَ بِخُلُقٍ إنسانيٍّ رفيعٍ. الإحسانُ إلى الجارِ علامَةٌ مِنْ علاماتِ الأدَبِ والخُلُقِ الحَسَنِ، فَمَنْ أحسَنَ إلى جارِهِ بالقَولِ والفِعْلِ فازَ بِرِضا اللهِ ورسولِهِ، وزادَ مِنْ روابِطِ المَحَبَّةِ والمَوَدَّةِ مَعَ جيرانِهِ، وأسهَمَ في تماسُكِ المُجتَمَعِ وتكافُلِهِ، والْتَزَمَ بِخُلُقٍ إنسانيٍّ رفيعٍ.
أتَحَدَّثُ عَنْ أحَدِ المواقِفِ الَّتي أحسَنْتُ بِها إلى جيراني، مُراعِيًا الآتي:
1. أُحَدِّدُ المَوْقِفَ الَّذي سَأتَحَدَّثُ عَنْهُ.
2. أُرَتِّبُ أفكاري في جُمَلٍ واضِحَةٍ، مُستَخدِمًا عِدَّةَ أساليبَ كالمَدْحِ والتَّمَنّي والدُّعاءِ وغيرِها.
3. أتَحَدَّثُ إلى زُمَلائي / زميلاتي، وأحْرِصُ على الصِّدقِ والموضوعيَّةِ.
4. أضبِطُ انفِعالاتي وأتَمَهَّلُ في الرَّدِّ والإجابَةِ.
♦ نَموذَج:
في أحَدِ الأيّامِ، كُنتُ عائِدًا إلى المَنْزِلِ بَعْدَ يومٍ طويلٍ، فَرَأيتُ جارَنا المُسِنَّ يُواجِهُ صُعوبَةً في حَملِ أكياسِ البقّالَةِ الثَّقيلَةِ. دونَ تَرَدُّدٍ، أسرَعْتُ لِمُساعَدَتِهِ، وأخَذْتُ عَنْهُ الأكياسَ. ابتَسَمَ لي وقالَ: "جزاكَ اللهُ خيرًا". شَعَرْتُ بالرّاحَةِ والسُّرورِ حينَها لِأنَّني اسْتَطَعْتُ تقديمَ المُساعَدَةِ.
كانَ هذا المَوْقِفُ فُرصَةً لِأرُدَّ جُزءًا مِنْ جميلِ هذا الجارِ الَّذي طالَما كانَ طيِّبًا مَعَنا ومَعَ باقي الجيرانِ.
أتَمَنّى أنْ يكونَ هذا العَمَلُ قَدْ أدخَلَ السُّرورَ إلى قَلْبِهِ، وأدعو اللهَ أنْ يَرْزُقَهُ الصِّحَّةَ والعافِيَةَ. التَّعامُلُ مَعَ الجيرانِ بالوُدِّ والاحتِرامِ مِنْ أسمى قِيَمِنا، وكَمْ تَمَنَّيْتُ لَوْ كُنتُ قَدْ ساعَدْتُهُ فى مواقِفَ أُخرى مِنْ قبلُ.
في حديثي مَعَكُمُ اليومَ، أُحِبُّ أنْ أُؤَكِّدَ أنَّ الإحسانَ إلى الجيرانِ واجِبٌ علينا جميعًا، فأيُّ مساعَدَةٍ بسيطَةٍ قَدْ يكونُ لَها أثَرٌ كبيرٌ في حياتِهِمْ.
وفي النِّهايَةِ، أدعو اللهَ أنْ يُوَفِّقَنا جميعًا في نَشْرِ الخيرِ بَيْنَ النّاسِ وأنْ يَرْزُقَنا الصَّبرَ والحِكْمَةَ في التَّعامُلِ مَعَ الآخَرين.