الدَّرسُ الثّاني: أتَحَدَّثُ بِطَلاقَةٍ
مِنْ مهاراتِ العرضِ التَّقديميِّ
♦ أسْتَعِدُّ لِلتَّحَدُّثِ
أتأمَّلُ الصّورَةَ، ثُمَّ:
أ. أتَوَقَّعُ نوعَ العَرْضِ الَّذي يُقَدِّمُهُ المُتَحَدِّثُ للجُمهورِ.
ب. أتَوَقَّعُ موضوعَ العَرْضِ على الشّاشَةِ.
♦ (2، 2) أبني مُحتَوى تَحَدُّثي
أمْسَحُ الرَّمْزَ لِأتَعَرَّفَ نبذَةً عَنْ مَرْكَزِ الحُسينِ لِلسَّرطانِ.
♦ العرضُ التَّقديميُّ:
هُوَ عرضٌ يَتِمُّ تحضيرُهُ لِيُقَدَّمَ لِجُمهورٍ مُعَيَّنٍ، بِهَدَفِ توضيحِ أفكارٍ مُعَيَّنَةٍ، أو تقديمِ معلوماتٍ، أو إقناعِ الجُمهورِ بِفِكْرَةٍ مُعَيَّنَةٍ، أو دَعْمِ وجهَةِ نَظَرٍ مُعَيَّنَةٍ. وتُستَخدَمُ العُروضُ التَّقديميَّةُ في سياقاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ؛ تعليميَّةٍ ووَطَنيَّةٍ واقتِصاديَّةٍ ...
ويَتَضَمَّنُ العَرْضُ التَّقديميُّ الرُّسومَ التَّوضيحيَّةَ، والصُّوَرَ، والنُّصوصَ، والرُّسومَ البيانيَّةَ، والوسائِطَ المُتَعَدِّدَةَ الأُخرى؛ لِتَوضيحِ المُحتَوى وجَذْبِ انتِباهِ الجُمهورِ، كما يَتَضَمَّنُ التَّحَدُّثَ أمامَ الجُمهورِ؛ لِشَرْحِ المُحتَوى المعروضِ، والتَّفاعُلِ مَعَ الاستِفساراتِ والتَّعليقاتِ.
كيفَ أبني عَرْضًا تقديميًّا في التَّحَدُّثِ عَنِ الصَّرحِ الوَطَنيِّ: مركزِ الحُسينِ للسَّرطانِ؟
أ. قبلَ العَرْضِ التَّقديميِّ:
- أُحَدِّدُ موضوعَ العَرْضِ التَّقديميِّ بِدِقَّةٍ.
- أجْمَعُ المَعْلوماتِ مِنَ الأوعِيَةِ المَعرِفيَّةِ المُتاحَةِ.
- أبْدأُ بِتَصميمِ العَرْضِ مَعَ الحِرْصِ على أنْ يكونَ واضِحًا جَذّابًا.
- أتَخَيَّرُ الألوانَ والخُطوطَ بِعِنايَةٍ لِجَعْلِ العَرْضِ التَّقديميِّ لافِتًا لانتِباهِ الجُمهورِ.
ب.في أثناءِ العَرْضِ التَّقديميِّ:
- أبْدَأُ حديثي بِمُقَدِّمَةٍ مُوجَزَةٍ عَنْ مَركِزِ الحُسينِ لِلسَّرطانِ مُبتَدِئًا العَرْضَ بِالحديثِ عَنْ مَوْقِعِهِ وسَنَةِ تأسيسِهِ.
- أتَحَدَّثُ بِثِقَةٍ وطلاقَةٍ مُوَجِّها نَظَري إلى الجُمهورِ.
- ألْتَزِمُ الوَقْتَ المُحَدَّدَ لِلعَرْضِ التَّقديميِّ، وأُقَسِّمُهُ إلى محاوِرَ وشرائِحَ (نَشْأةُ المَركِزِ، أهمِّيَّتُهُ على مُستَوى الشَّرقِ الأوسَطِ، أهدافُهُ، خدماتُهُ، مَرافِقُهُ، الفريقُ الطِّبّيّ، مُستَقبَلُ المَركِزِ ... ).
- أدعَمُ حديثي بالصُّوَرِ و(الفيديوهاتِ) المُناسِبَةِ.
- أحرِصُ على أنْ يكونَ العَرْضُ مُنَظَّمًا ومُرَتَّبًا.
- أُوَظِّفُ لُغَةَ الجَسَدِ والتَّواصُلَ البَصَريَّ مَعَ الجُمهورِ.
- أحرِصُ على الاستِعدادِ لِلرَّدِّ على أسئِلَةِ الجُمهورِ، والإجابَةِ عَنْها بِوُضوحٍ.
- أختِمُ حديثي بِشُكرِ الحاضِرينَ على حُسْنِ استِماعِهِمْ وتَفاعُلِهِمْ.
♦ (2، 3) أُعَبِّرُ شَفَويًّا
يَتَمَيَّزُ الأُردُنُّ بِجَودَةِ الخِدماتِ الطِّبِّيَّةِ، وانخِفاضِ التَّكلُفَةِ العلاجيَّةِ مُقارَنَةً بِالعديدِ مِنْ دُوَلِ العالمِ، كما يَهْتَمُّ بِتَوظيفِ وسائِلِ رقابَةٍ شديدَةٍ للحِفاظِ على مُستَوى الرِّعايَةِ الطِّبِّيَّةِ الَّتي يَتَلَقّاها المَرْضى.
أختارُ مدينَةَ الحُسينِ الطِّبِّيَّةَ لِموضوعِ العَرْضِ التَّقديميِّ، وأُراعي الآتي:
- أُرَتِّبُ أفكاري مَعَ الحِرْصِ على تَسَلْسُلِها.
- أحْرِصُ على صِدْقِ المعلوماتِ ودِقَّتِها.
- أُراعي أنْ يكونَ صوتي واضِحًا ومَسْموعًا لدى الجُمهورِ.
- أختارُ الطَّريقَةَ المُناسِبَةَ والمُتاحَةَ في مدرستي لِتَقديمِ عَرضي.
- أُراعي الانتِباهَ إلى عوامِلِ جَذْبِ اهتِمامِ الجُمهورِ وتركيزِهِمْ.
♦ نموذَج
تُعَدُّ مدينَةُ الحُسين الطِّبِّيَّة مِنْ أكبَرِ وأهَمِّ المُستَشفَياتِ في المَملَكَةِ الأُردُنيَّةِ الهاشميَّةِ، إذْ تَضُمُّ عَدَدًا كبيرًا مِنَ الأطِبّاء الحاصِلينَ على دَرَجاتٍ مُتَقَدِّمَة في العُلومِ الطِّبِّيَّة، والَّذينَ يَحْمِلونَ رُتَبًا عسكريَّةً عالِيَةً.
أُنشِئَتِ المدينَةُ الطِّبِّيَّةُ تلبِيَةً لِلحاجَةِ المُلِحَّةِ لِوُجودِ صَرْحٍ طِبِّيٍّ كبيرٍ وذلك بعدَ حَرْبِ عام 1967م فَقَدْ بَدَأ التَّفكيرُ آنَذاكَ بِإنشاءِ مدينَةِ الحُسينِ الطِّبِّيَّةِ لِتَكونَ مَركِزًا لِتَقديمِ الخَدَماتِ الطِّبِّيَّةِ الملكيَّةِ للحالاتِ المَرَضيَّةِ والتَّعليميَّةِ وبَدَأ العَمَلُ على تشييدِها عام 1969م.
وتَمَّ افتِتاحُها رسميًّا واستِقبالُ أوَّلِ مريضٍ فيها بِتاريخ 14 آب من عام 1973م، وقَدْ سُمِّيَتْ بِمَدينَةِ الحُسين نسبَةً إلى المَلِكِ الحُسين بن طلال الَّذي كانَ يَحْكُمُ المَمْلَكَةَ في ذلكَ الوقت.
تُقَدِّمُ الخدماتُ الطِّبِّيَّةُ المَلَكيَّةُ الخدماتِ العلاجيَّةَ والصِّحِّيَّةَ لِثُلُثِ سُكّانِ المَملَكَةِ عَسكريّينَ ومدنيّين، وبالإضافَةِ إلى مُراجِعيها مِنْ دُوَلِ الجِوارِ الشَّقيقَةِ والصَّديقَةِ.