مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

أحداث اليوم الآخر

التربية الإسلامية - الصف المواد المشتركة توجيهي

  • خلق الله تعالى الإنسان وكرمه وبين له غاية خلقه ، قال الله تعالى ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
  • وكلفه بعمارة الأرض وفعل الطاعات والابتعاد عن المعاصي
  • وسيجازيه الله على أعماله في الدنيا إن خيرا فخير وإن شرا فشر                                                                                                                                                       ومن كمال عدل الله تعالى أن جعل يوما آخر يحاسب فيه الإنسان على أعماله فيثيبه على فعل الطاعات  ويعاقبه على فعل المعاصي وهذا اليوم هو اليوم الآخر  

  أولا : مفهوم الإيمان باليوم الآخر :            هو الاعتقاد الجازم بوجود حياة أخرى أبدية بعد الموت يحاسب الله تعالى فيها الإنسان على أعماله 

     * على المسلم أن يؤمن بكل ما أخبر الله به في كتابه وبما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار يوم القيامة  مما يكون بعد النفخة الأولى، وحتى دخول            أهل الجنة الجنة ، ودخول أهل النار النار، وما يجري فيهما 

 ثانيا : عناية القرآن الكريم باليوم الآخر : 

  اعتنى القرآن الكريم باليوم الآخر فقد أكد وقوعه في كثير من الآيات، وذكرت الآيات الكريمة ما في اليوم الآخر من أحداث، ومن دلائل هذه العناية:

  1 _ عد القرآن الكريم  الإيمان باليوم الآخر ركنا من أركان الإيمان لا يصح إيمان المسلم إلا به ، قال تعالى ( ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب              ولكن البرّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين )

  2 _ ربط الإيمان باليوم الآخر بالإيمان بالله تعالى ، لأن الإيمان بهما هو الذي يضبط سلوك الإنسان في الحياة الدنيا فيحرص على فعل الطاعات والعمل الصالح          قال تعالى ( ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. ) ،

     وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يربط كثيرا في أحاديثه بين الإيمان باليوم الآخر وبين الإيمان بالله تعالى ، قال صلى الله عليه وسلم : (من كان يؤمن بالله              واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ...)

 3 _ الإكثار من ذكر اليوم الآخر ، فلا تكاد تجد موضوعا من موضوعات القرآن إلا ويذكر في ثناياه اليوم الآخر وما فيه من أحداث 

 4 _ تسمية هذا اليوم بأسماء كثيرة مثل : يوم الدين ويوم الحساب ويوم القيامة والواقعة والطامة والصاخة والقارعة ، وفي هذه الأسماء إشارة إلى الأحداث              التي تقع في هذا اليوم العظيم 

 ثالثا : وقت اليوم الآخر 

  * وقت يوم القيامة من علم الغيب الذي استأثر الله تعالى به       

  * لم يطلع الله عز وجل على وقت اليوم الآخر أحدا من خلقه  / فلا يعلم وقته إلا الله تعالى   

  * وعلى المسلم أن يهتم بما سيكون عليه مصيره في ذلك اليوم فيقبل على طاعة الله تعالى بالتزام أوامره واجتناب نواهيه ، استعدادا لهذا اليوم العظيم

       عن أنس رضي الله عنه أنّ رجلا جاء للنبي صلى الله عليه وسلم فسأله : متى الساعة ؟ قال : وماذا أعددت لها ؟ قال : لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى          الله عليه وسلم، فقال : أنت  مع من أحببت )     

  رابعا : من أحداث اليوم الآخر :   

  تقع في اليوم الآخر أحداث عظيمة ، ومن هذه الأحداث ما يأتي  :

1 _ النفخة الأولى :

  • هي النفخة التي تنتهي بها الحياة الدنيا
  • يأمر الله تعالى الملك بالنفخ في الصور ( البوق ) فيموت من في السماوات ومن في الأرض
  •  وفي ذلك إشارة إلى نهاية الحياة الدنيا وبداية اليوم الآخر / قال تعالى ( ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله
  •  يرافق النفخة الأولى أحداث كونية مذهلة تحدث للكون : فتنشق السماء /  وتتناثر النجوم والكواكب/ وتتفتت الأرض ، قال تعالى ( إذا السماء انفطرت * وإذا الكواكب انتثرت *  وإذا البحار فجرت * وإذا القبور بعثرت .. )

  2 _ النفة الثانية :

  • هي نفخة البعث 
  • يأمر الله تعالى الملك فينفخ في الصور النفخة الثانية في الصور
  • فتعود الحياة إلى الأموات ويبعثوا من قبورهم وهذا يطلق عليه ( البعث ) ، قال تعالى : (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام  ينظرون )  

  3 _ الحشر والشفاعة الكبرى :

  •  يجمع الناس بعد بعثهم في مكان واحد يسمى ( المحشر ) انتظارا لحساب رب العالمين
  •  قال تعالى ( يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير
  •  تشتد أهوال الموقف في المحشر من :  طول الوقوف  / وانتظار الحساب /   حيث يحشر الناس حفاة عراة / وتدنو الشمس منهم / ويصيبهم العرق بحسب أعمالهم / ويطول الوقوف انتظارا للحساب
  • لذلك يلجأ الناس إلى من يشفع لهم عند ربهم  ، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة الكبرى  بأن يعجل الله للناس الحساب 

 4 _ العرض والحساب :     

  •  يعرض الناس على الله عز وجل يوم القيامة صفوفا ، قال تعالى ( وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة
  •  تتطاير الصحف ، فيأخذ كل واحد صحيفة أعماله التي سجلتها عليه الملائكة في الحياة الدنيا / فمنهم من يأخذها بيمينه وهم أهل الإيمان والعمل الصالح         ومنهم من يأخذها بشماله من وراء ظهره ، وهم أهل الكفر والنفاق قال الله تعالى ( فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب     إلى أهله مسرورا *وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا )    
  •  بعد ذلك يحاسب الله تعالى الناس على أعمالهم التي عملوها في الدنيا صغيرها وكبيرها.
  • فتوزن الأعمال بميزان لا يعلم طبيعته إلا الله تعالى ، قال الله تعالى : (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين )

  ** وينقسم الحساب إلى قسمين : 

أنواع الحساب
الحساب اليسير  الحساب العسير 

 - خاص بالمؤمنين / يسأل عن أعماله فيجيب بما يشرح الله صدره  /

تعرض عليه ذنوبه فيقر بها ويعترف / فيسترها الله تعالى ويتجاوز عنه 

_ خاص بأهل النار / حيث ينكرون معاصيهم ولا يعترفون بها / فتشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم وجلودهم بما كانوا يعملون 

5 _ الورود على الحوض :                       

  • يكرم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة  بحوض عظيم :
  • ماؤه أحلى من العسل / وأبيض من الثلج
  • يرد عليه الناس بعد معاناتهم من أهوال المحشر
  • فمنهم من يشرب منه فلا يظمأ بعده أبدا  وهم المؤمنون الصادقون 
  • ومنهم من يبعد عنه بسبب تفريطهم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأحكام الإسلام وعدم التزامها
  • قال صلى الله عليه وسلم : (إني فرطكم على الحوض من مرّ عليّ شرب ومن شرب لم  يظمأ أبدا )  

6 _ المرور فوق الصراط :         

  • الصراط :  جسر منصوب فوق جهنم  /  وحوله ظلمة دائمة /  يأمر الله الخلائق جميعا بالمرور عليه /  من اجتازه دخل الجنة / ومن سقط عنه دخل النار  .

7 _ دخول الجنة أو النار :     

  •   الجنة : دار القرار التي أعدها الله تعالى للمؤمنين الذين آمنوا به وأقبلوا على طاعته في الحياة الدنيا / وفيها أنواع لا تحصى من النعيم / وهي درجات تتناسب                مع الأعمال الصالحة التي قدمها الإنسان المؤمن
  •  النار :   هي مثوى الكافرين بالله المستكبرين عن طاعته وعبادته / وفيها أنواع كثيرة من العذاب / وهي منازل ودركات تتناسب مع مستوى الذنوب                              والمعاصي التي ارتكبها الإنسان في دنياه

8 _ الشفاعة الصغرى :

يحتاج الناس يوم القيامة للشفاعة ، فممن يقبلها الله تعالى ؟

  •  يقبل الله تعالى الشفاعة لمن يأذن له ولمن يرتضي من عباده مثل الأنبياء والشهداء والصالحين ، وذلك على قدر مراتبهم عند ربهم  عز وجل
  •  يقبل الله شفاعة الشهيد ( الذي يدافع عن وطنه ويحمي حدوده ) فيشفع في سبعين من أهل بيته
  •  يقبل الله شفاعة الأعمال الصالحة :                                                                                                                                                                                                                                                                         * فيقبل شفاعة القرآن الكريم لمن كان يتلوه أو يحفظه ويعمل به                                                                                                                                                      *  ويقبل شفاعة الصيام للصائمين 

 أول الخلائق الذين يؤذن لهم بالشفاعة يوم القيامة هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم 

   خامسا : آثار الإيمان باليوم الآخر :

  1- استقامة الإنسان وانضباطه والتزامه العمل الصالح ومراقبة الله في السر والعلن 

  2_ عدم التعلق بالدنيا وطلب ملذاتها بالطرق المحرمة ( طرائق غير مشروعة )، وذلك إيمانا بما أعده الله للمؤمنين من النعيم في الجنة فيفضله على ملذات              الدنيا الزائلة.

  3_ تحقق الطمأنينة في قلب المؤمن ، وذلك حينما يستشعر عدل الله تعالى وحسابه للناس يوم القيامة