أداءُ الشبكةِ
أداءُ الشبكةِ وفاعليتُها
يُعَدُّ أداءُ الشبكةِ مُؤشِّرًا لمدى جودتِها وفاعليتِها. وهوَ يتضمَّنُ تقييمًا لكلٍّ منْ:
- سرعةِ الاتصالِ
- جودةِ التوصيلِ
- درجةِ الموثوقيةِ
- كفاءةِ الشبكةِ.
فمثلًًا، إذا كنْتُ أُشاهِدُ درسًا تعليميًّا عبرَ شبكةِ الإنترنتْ بجودةٍ عاليةٍ منْ دونِ توقُّفٍ، أوْ أرسلْتُ رسالةً إلى صديقي بسرعةٍ منْ دونِ تأخيرٍ، فهذا يعني أنَّ أداءَ الشبكةِ جيِّدٌ.
تتمثَّلُ المُؤشِّراتُ الرئيسةُ لأداءِ الشبكةِ في ما يأتي:
- عرضِ النطاقِ التردُّديِّ (Bandwidth )
- تأخُّرُ وصولِ البياناتِ ( Delay )
- حجمُ البياناتِ المتبادلةِ ( Load )
منْ ثَمَّ، فإنَّ الشبكةَ فائقةَ الأداءِ تمتازُ بنقلِها كَمًّا كبيرًا منَ البياناتِ بسرعةٍ وأمانٍ، واستمرارِها في تقديمِ الخدمةِ منْ دونِ انقطاعٍ أوْ أخطاءٍ تُذكَرُ؛ ما يُعزِّزُ الإنتاجيةَ، ويزيدُ ثقةَ المُستخدِمِ بها.
توجدُ عواملُ عِدَّةٌ تُؤثِّرُ في أداءِ الشبكةِ، أبرزُها:
1. تأخُّرُ وصولِ البياناتِ (Delay)
- يُقصَدُ بذلكَ الوقتُ الذي تستغرقُهُ عمليةُ الإرسالِ والاستقبالِ للبياناتِ بينَ الأجهزةِ المتصلةِ بالشبكةِ
- فكلَّما زادَتْ مُدَّةُ التأخُّرِ زادَ وقتُ الانتظارِ المُخصَّصُ لنقلِ البياناتِ.
- ولا شكَّ في أنَّ التأخُّرَ الكثيرَ يُؤثِّرُ في أداءِ الشبكةِ، لا سيَّما أثناءَ أداءِ المهامِّ المُتزامِنةِ
من الامثلة على ذلك :
1. التأخُّرِ في وصولِ الحديثِ أثناءَ عقدِ اجتماعٍ افتراضيٍّ بسببِ التأخُّرِ في وصولِ البياناتِ.
منْ أسبابِ التأخُّرِ في وصولِ البياناتِ:
- المسافةُ التي تقطعُها البياناتُ في عمليةِ الوصولِ؛ فكلَّما كانَتِ المسافةُ أطولَ زادَتْ مُدَّةُ التأخيرِ.
- وسائطُ النقلِ المُستخدَمةُ في الشبكةِ (سلكيةٌ، لاسلكيةٌ) التي تختلفُ في ما بينَها منْ حيثُ السرعةُ في نقلِ البياناتِ.
2. عرضُ النطاقِ التردُّديِّ (Bandwidth)
- يُقصَدُ بسعة الشبكة أكبرُ كَمٍّ منَ البياناتِ المنقولةِ عبرَ شبكةِ الإنترنتْ في وقتٍ مُحدَّدٍ؛
- فإذا كانَ عرضُ النطاقِ التردُّديِّ للشبكةِ مُنخفِضًا، فإنَّ ذلكَ سيُؤثِّرُ سلبًا في سرعةِ نقلِ البياناتِ.
منَ الأمثلةِ على ذلكَ:
1. المشكلاتُ التي تُواجِهُها إدارةُ المدرسةِ في ما يخصُّ مشاركةَ ملفاتِ المشروعاتِ الكبيرةِ في الوقتِ المناسبِ عبرَ مِنصَّةِ المدرسةِ.
2. والشيءُ نفسُهُ قدْ ينطبقُ على المنزلِ؛ إذْ يوجدُ فيهِ العديدُ منْ أجهزةِ الهاتفِ المحمولِ وأجهزةِ الحاسوبِ، وكلُّها متصلةٌ بشبكةِ الإنترنتِ الخاصةِ. فإذا كانَ أفرادُ العائلةِ يستخدمونَ شبكةَ الإنترنتْ في ممارسةِ الألعابِ، أوْ مشاهدةِ مقاطعِ الفيديو والأفلامِ في موقعِ اليوتيوبْ، أوْ تحميلِ الملفاتِ والبرامجِ والتطبيقاتِ والألعابِ؛ فإنَّ جميعَ هذهِ الأنشطةِ ستُؤثِّرُ سلبًا في أداءِ الشبكةِ بصورةٍ كبيرةٍ؛ لأنَّ كَمَّ البياناتِ المنقولةِ عندئذٍ خلالَ الشبكةِ أكبرُ منْ كَمِّ البياناتِ القصوى التي يُوفِّرُها مُزوِّدُ خدمةِ الإنترنتْ؛ ما يتسبَّبُ في ضعفِ عمليةِ الاتصالِ بالشبكةِ.
إضاءة : تمتلكُ سنغافورة أسرعَ شبكةِ إنترنتْ في العالَمِ؛ إذْ تبلغُ سرعةُ شبكتِها ( 278 Mbps )، تليها هونغ كونغ التي تبلغُ سرعةُ شبكةِ الإنترنتْ فيها ( Mbps275) ، ثمَّ تأتي في المركزِ الثالثِ دولةُ الإماراتِ العربيةِ المتحدةِ بسرعة(Mbps247)
مواقع الكترونية تحتوي أدواتِ قياسِ سرعة الشبكة | |
![]() |
![]() |
3. حجمُ البياناتِ المتبادلةِ (Load)
يُقصَدُ بذلكَ مدى قدرةِ جهازِ الحاسوبِ على التعاملِ معَ البياناتِ خلالَ وقتٍ مُحدَّدٍ، أوْ عددُ المهامِّ المُنجَزةِ في جهازِ الحاسوبِ خلالَ وقتٍ مُعيَّنٍ.
ويشملُ ذلكَ :
- معالجةُ المهامِّ
- التعاملُ معَ طلباتِ المُستخدِمينَ
- تشغيلُ التطبيقاتِ
- إدارةُ نقلِ البياناتِ
- حجمُ البياناتِ المتبادلةِ في أداءِ الشبكةِما ينعكسُ على السرعةِ والاستجابةِ والكفاءةِ
ومنْ ثَمَّ، فإنَّ مراقبةَ حجمِ البياناتِ المتبادلةِ في الشبكةِ وإدارتِها تُعَدُّ أمرًا ضروريًّا لضمانِ الأداءِ الأمثلِ للشبكةِ؛ فقدْ يؤدّي الحِمْلُ الزائدُ إلى التأخُّرِ في نقلِ البياناتِ ( Delay )، فينخفضُ أداءُ الشبكةِ. أمّا الحِمْلُ المُتوازِنُ فيعملُ على استقرارِ الشبكةِ، ويزيدُ منْ فاعليتِها.
إضاءة : وحدةُ قياسِ السرعةِ في شبكةِ الإنترنتْ هيَ ميجابت في الثانيةِ الواحدةِ (Megabits per seconds: (Mbps))
![]() |
جدارُ الحمايةِ (Firewall) الهدف من جدارُ الحمايةِ (Firewall) :
|
الأمنُ السيبرانيُّ (Cybersecurity) إذْ تهدفُ الهجماتُ السيبرانيةُ أساسًا إلى اختراقِ أماكنِ وجودِ المعلوماتِ المُهِمَّةِ، أوْ تغييرِها، أوْ تدميرِها؛ بُغْيَةَ إجبارِ المُستخدِمينَ على دفعِ بعضِ المالِ، أوْ إلحاقِ الضررِ بالأعمالِ والمشروعات |