أتَعَرَّفُ نَبْذَةً عَنِ الشّاعِرِ
حبيبُ حميدان سليمان الزّيوديُّ (1963 - 2012) شاعِرٌ وأديبٌ أُردُنيٌّ مِنْ مَدينَةِ الزَّرقاءِ/ قَرْيَةِ العالوكِ، تَمَيَّزَ بِقَصائِدِهِ الوَطَنيَّةِ والقصائِدِ الَّتي يَحِنُّ فيها إلى مَضارِبِ أهْلِهِ في البادِيَةِ، ويَذْكُرُ فيها مَدينةَ عَمّانَ، ويَتَغَنّى بِها. ومِنْ أعمالِهِ الشِّعريَّةِ: (الشَّيخُ يَحْلُمُ بِالمَطَرِ)، و(منازِلُ أهلي)، و(نايُ الرّاعي)، و(غيمٌ على العالوكِ)، وأُخِذَتِ القصيدَةُ مِنَ الدّيوانِ الأخيرِ.
♦ جَوُّ النَّصّ:
تَتَناوَلُ هذهِ القصيدَةُ حُبَّ الشّاعِرِ لِوَطَنِهِ وتَعَلُّقَهُ بِهِ، والتَّغَنّي بِالأُردُنِّ، والانتِماءَ إلَيْهِ، واصِفًا جمالَهُ ورَوْعَةَ أهْلِهِ؛ وذلِكَ عَبْرَ صُوَرٍ شِعْريَّةٍ نابِضَةٍ بِالحياةِ، كَما يُؤَكِّدُ الشّاعِرُ التَّسامُحَ الدّينيَّ والعَيْشَ المُشتَرَكَ في جَوٍّ يسودُهُ الإخاءُ والتَّسامُحُ.
وتُعَدُّ قصيدَةُ (أُردُنُّ يا بَلَدي) واحِدَةً مِنْ أهَمِّ القصائِدِ الوَطَنيَّةِ الَّتي تُعَبِّرُ عَنِ الوفاءِ والحُبِّ لِلوَطَنِ، كما أنَّها مَصْدَرُ إلهامٍ وتحفيزٍ لِلشَّعبِ الأُردُنيِّ؛ فالقصيدَةُ تَتَضَمَّنُ تعزيزًا للوِحْدَةِ الوَطَنيَّةِ، وتَتَجَلَّى أهَمِّيَّتُها مِنْ خِلالِ تسليطِ الضَّوءِ على ثراءِ الأُردُنِّ الثَّقافيِّ وتاريخِهِ العريقِ. وتَحْمِلُ القصيدَةُ رسالَةً إيجابيَّةً وتفاؤُليَّةً لِلشَّعْبِ الأُردنيِّ مِنْ خِلالِ الحَثِّ على التَّمَسُّكِ بِقِيَمِ الوَطَنيَّةِ، والعَمَلِ الجادِّ مِنْ أجْلِ بِناءِ مُستَقبَلٍ مُشرِقٍ.