أتَهَيَّأُ وأسْتَكْشِفْ
من المعلوم أن أم النبي صلى الله عليه وسلم هي آمنة بنت وهب، ومرضعته هي حليمة السعدية، وأول زوجاته هي خديجة بنت خويلد.
أسْتَنِيرُ
- أمُّ المُؤْمِنِينَ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيلِدٍ رضي الله عنْها، والِدُها مِنْ زُعَماءِ قُريْشٍ.
- ولِدَتْ في مَكَّةَ المُكَرمَة، وعُرِفَتْ بِالذَّكاءِ، والحِكْمَةِ، والكَرَمِ.
- كانَتْ ذَاتَ مَالٍ كَثيرٍ، تُتَاجِرُ بِهِ بَيْنَ اليَمَنِ والشَّامِ، وَقَدْ تَاجَرَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ ﷺ، بِأَموالِهَا قَبْلَ أَنْ يَبْعَثَهُ اللهُ رسولاً.
- رَأتْ السَّيِّدَةُ خَديجَةُ صِدْقَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ ﷺ وَأمَانَتَهُ؛ فَعَرَضَتْ عَلَيهِ الزَّوَاجَ، فَتَزَوَّجَها، وَرَزَقَهُ اللّٰه مِنْها سِتَّةَ أَبْنَاءٍ، وهم: القاسم، عَبدُاللهِ، زَيْنَبُ، رُقَيَّةُ، أُمُّ كُلْثُومٍ، فاطِمَةُ.
- بَعْدَ نُزولِ الوَحْيِ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ ﷺ في غارِ حِراءٍ عَادَ لِزوجَتِهِ السَّيِّدَةِ خَديجةَ رضي الله عنها، وَقَدْ بَدَا التَّاثُرُ وَاضِحًا عَليهِ. فَقَدْ كَانَتْ هَذهِ هِيَ المَرةَ الأولى التي يُخَاطِبُهُ فِيها المَلَكُ جِبريلُ عليه السلام. فَشَجَّعَتهُ السَّيِّدَةُ خَديجةُ رضي الله عنها، وأخَذَتْ تُعَدِّدُ صِفاتهُ الحَميدةَ التي عُرِفَ بِها بَيْنَ النَّاسِ، كَالصِّدْقِ وَالأَمانةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ وَمُساعَدَةِ الضُّعَفاءِ. وقَالتْ لَهُ: مَنْ كَانَتْ هَذِهِ صِفاتُهُ فَلَنْ يَخْذِلَهُ اللهُ تعالى أَبَداً . فَآمَنَتْ بِهِ رَسُولاً؛ فَكانَتْ بِذَلِكَ أَوَّلَ مَنْ دَخَلَ في الإسْلامِ.
- لِلسَّيّدةِ خَديجةَ رضي الله عنها مَكَانَةٌ عَظيمَةٌ عِنْدَ النَّبِيِّ ﷺ، ومِنْ ذَلِكَ:
- أَحَبَّها حُبًّا كَبيراً .
- بَشَّرَهَا بِالجَنَّةِ.
- ذكَرَ أَنَّهَا مِنْ أَفْضَلِ نِساءِ أهْلِ الجَنَّةِ.
- تُوُفّيَتْ السَّيِّدَةُ خَديجَةُ رضي الله عنها، في السَّنَةِ العَاشِرَةِ بَعد بِعثَة الرَّسول ﷺ، فَحِزَنَ عَليْها حُزنًا شَديدًا، حَتى سُمِّيَ ذَلِكَ العام بِعام الحُزن.