الفكرةُ الرئيسةُ
■ تحظى زراعةُ الفطرِ باهتمامِ متزايدِ منَ المستهلكينَ / المستهلكاتِ نتيجةَ زيادةِ الطلبِ عليهِ؛ لارتفاعٍ نسبةِ الوعي بأهميتِهِ وفوائدِهِ الغذائيةِ؛ فأصبحَ أحدَ مصادرٍ الدخلِ لبعضِ الأفرادِ.
أقرأ وأتعلّمُ
الفطرُ الزراعيُّ
عرفَ الإنسانُ الفطرَ منذُ القِدَم بوصفِهِ مادةً غذائيةً طيبةَ الطعم ومادةً طبيةً، ولمْ يكنْ يستطيعُ الحصولَ عليهِ إلّا في فصلَي الخريفِ والربيع؛ بسببِ ارتفاع نسبةِ الرطوبةِ.
الأهميةُ الاقتصاديةُ لزراعةِ الفطرِ الزراعيِّ
1- زيادةُ الدخلِ، إذْ تُعَدُّ زراعةٌ الفطرِ منَ المشروعاتِ الزراعيةِ الناجحةِ، وتوفّرُ دخلا مناسبًا للعاملينَ والعاملاتِ في هذا القطاع، فضلًا عنْ دعمِ الاقتصادِ الوطنيِّ؛ عنْ طريقِ سَدِّ حاجةِ السوقِ المحليةِ منْ هذِهِ المادةِ المهمةِ، وتصديرِ الفائضِ منها.
2- توفيرُ فرصِ عملٍ للشبابِ، والحدُّ منَ البطالةِ عنْ طريقِ إتاحةِ المجالِ للشبابِ والشاباتِ في تأسيسِ مشاريعَ إنتاجيةٍ صغيرةٍ لزراعةِ الفطرِ.
3- تُوفّرُ مشاريعُ إنتاجِ الفطرِ الزراعيِّ مصدرًا غنيًّا بالبروتينِ النباتيِّ، وبأسعارِ رخيصةٍ نسبيًّا؛ ما يقلّلُ منَ الاعتمادِ على استهلاكِ اللحومِ بوصفِها مصدرًا للبروتينِ الحيوانيِّ، ومنْ ثمَّ سَدِّ الفجوةِ الغذائيةِ الناجمةِ عنْ نقصِ البروتينِ.
الأهميةُ الطبيةُ للفطرِ
يُستخدَمُ الفطرُ لأغراضٍ طبيةٍ منذُ قرونٍ عديدةٍ، منها:
1) يُستخدَمُ الفطرُ في صناعةِ بعضِ أنواعِ المضاداتِ الحيويةِ وتحضيرِها، ومنها: البنسلينُ.
2) يُستخدَمُ في صناعةِ مُستحضَراتٍ لعلاجِ الطفحِ الجلديِّ.
3) يُنصَحُ مرضى القلبِ والشرابينِ بتناولِ الفطرِ؛ نظرًا لتدنّي محتواهُ منَ الكربوهيدراتِ والدهونِ.
4) الفطرُ مفيدٌ لمرضى السكريِّ؛ لأنَّهُ يُساعدُ على خَفْضِ نسبةِ السكرِ في الدّمِ.
أنواع الفطرِ الزراعيِّ
تختلفُ أنواعُ فطرِ المشرومِ منْ حيثُ صلاحيتُها للأكلِ؛ فبعضُها سامٌّ جدًّا، وبعضُها الآخرُ يُسبّبُ القَيْءَ أوِ الإغماءَ؛ لذا يجبُ الحذرُ وعدمُ تناولِ الفطرِ الّذي قدْ نجدُهُ في بعضِ الأماكنِ، وبعضُها الآخرُ مفیدٌ، وصالحٌ للأكلِ. ومنْ أهمِّ هذِهِ الأنواعِ ما يأتي:
• الفطرُ الزراعيُّ (الأجاريكوس)
تنتشرُ زراعةُ هذا النوعِ منَ الفطرِ في دُوَلِ العالمِ جميعِها، وهوَ شائعٌ في الأردنِّ.
• فطرُ العسل
يُجمَعُ منَ الغاباتِ، وهوَ لذيذُ الطعمِ، ويُستخدَمُ في صُنْعِ صلصاتٍ تضافُ إلى المعكرونةِ، ويمتازُ بأنَّ معظمَ أنواعِهِ طريّةٌ ومُشبَّعةٌ بالرحيقِ والرائحةِ الزكيةِ.
• الفطرُ النفّاثُ
يُستخدَمُ في الأغراضِ الطبيةِ، وذلكَ بعدَ تجفيفِهِ، ويتكوّنُ منْ ثمراتٍ كرويةٍ بيضاءَ تحوي أبواغًا عديدةً، ومعظمُ أصنافِهِ صالحةٌ للأكلِ.
• فطرُ المحارِ
يُعرَفُ محليًّا بالفطرِ البلديِّ، إذْ ينمو بصورةٍ طبيعيةٍ في مختلفِ مناطِقٍ المملكةِ في فصلِ الشتاءِ. ويمتازُ بسهولةِ زراعتِهِ والعنايةِ بِهِ، واحتوائِه على نسبةٍ عاليةٍ منَ البروتينِ، وإمكانيةِ تسويقِهِ طازجًا، وإمكانيةِ زراعتِهِ في أماكنَ عدّةٍ، وانخفاضٍ كلفةِ إنتاجِهِ نسبيًّا.
الربطُ مع العلوم الحياتيةِ • تُعَدُّ الفطرياتُ كائناتٍ حيّةً لكلِّ خليةِ منها نواةٌ وجدارٌ خلويٌّ، وبعضُها وحيدُ الخليةِ مثلُ الخميرةِ، ولكنَّ معظمَها عديدُ الخلايا مثلُ المشرومِ. • تختلفُ الفطرياتُ عنِ النباتاتِ في عدمِ احتوائِها على المادةِ الخضراءِ (الكلوروفيلِ) الّتي تساعدُ النباتَ على صُنْعِ غذائِهِ؛ لذا فإنَّ الفطرياتِ بأَنواعِها تحصلُ على غذائِها منَ الموادِّ أوِ الأوراقِ المُتحلِّلةِ، وهيَ لا تحتاجُ إلى ضوءِ الشمسِ لنموِّها. |