كانَ قَصْرُ إِمِبراطورِ الصّينِ مِنْ أَجْمَلِ قُصورِ الدُّنْيا، فَقَدْ بُنِيَ بِالْخَزَفِ الصّينِيِّ الْمُتَناهي في الدِّقَّةِ، وَكَذلِك الْحَديقَةُ الَّتي تُحيطُ بِهِ، فَفيها تَنْمو أَنْواعٌ مِنَ الزُّهورِ لا نَظير لِحُسْنِها، وَمِنْ شِدَّةِ اتِّساعِها، فَإِنَّ الْبُسْتانِيَّ ذاتَهُ لايَعْرِفُ حُدودَها، وَإِذا ما أَوْغَلْنا فيها وَصَلْنا إِلى غابَةٍ تَمْتَدُّ بَعيدًا،يَأُلَفُها طائِرُ الْعَنْدَليب .
♦ الفكرة الرئيسية في النص :
وصف جمالية قصر إمبراطور الصين .
الشرح:
وصف الكاتب لقصر إمبراطور الصين بالزخف الصيني المتناهي في الدقة ، وكذلك الحديقة التي تحيط به تنمو فيها أنواع من الزهور المختلفة التي يألفها طائر العندليب .
استخرج من النص :
- فاعل :..طائرُ..... ، فعل مضارع :...يألفُها....
- اسم مجرور :....غابةٍ.... ، جمع تكسير : ...الزهور....
كُلَّما رَفَعَ هذا الطّائِرُ صَوْتَهُ بِالْغِناءِ، انْصَرَفَ كُلُّ مَنْ يَسْمَعُهُ إِلى الاِسْتِمْتاعِ بِصَوْتِهِ حَتّى انْتَشَرَ بَيْنَ النّاسِ أَنَّ هذا الطّائِرَ يَفوقُ قَصْرَ الْإِمْبِراطورِ وَحَدائقَهُ جَمالًا..
وَصَلَ الْخَبِرُ إِلى الْإِمْبِراطورِ، وَفي الْحالِ اسْتَدْعى حاشِيَتَهُ، وَقالَ لِمُسْتَشارِهِ:
"هذا الْعَنْدَليبُ يأُلَفُ غاباتِنا، ابْحَثْ عَنْهُ حَتّى تَجِدَهُ، فَأَنا أُرِيدُ رُؤْيَتَهُ وَسَماعَ صَوْتِهِ هذا الْمَساءَ". فَتَطَوَّعَ بَعْضُ الْحاشِيَةِ وسُكّانِ الْقَصْرِ لِمُساعَدَةِ الْمُسْتَشارِ خَوْفًا عَلَيْهِ مِنَ الْعِقابِ.
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
إعجاب الجميع بشدة جمال صوت العندليب .
الشرح:
حدث عن طائر العندليب الذي كان صوته جميلًا لدرجة أن كل من سمعه انصرف للاستمتاع بغنائه ذا الصوت الرائع انتشر بين الناس لدرجة أنه أصبح يُقال إن جمال هذا الطائر يفوق جمال قصر الإمبراطور وحدائقه. عندما وصل الخبر إلى الإمبراطور، شعر بالفضول والحماس لرؤية هذا الطائر وسماع صوته. على الفور استدعى حاشيته وطلب من مستشاره أن يبحث عن الطائر ليحضره إلى القصر في المساء. شعر المستشار بالضغط، لذا تطوع بعض أفراد الحاشية وسكان القصر لمساعدته في العثور على الطائر خوفًا من عقاب الإمبراطور إذا لم يتمكنوا من ذلك.
وَإِلى الْغابَةِ تَوَجَّهَ الرِّجالُ لِلتَفْتيشِ عَنِ الْعَنْدَليبِ، وَفي الطَّريقِ سَمِعوا أَصْواتَ حَيَواناتٍ كَخُوارِ الأَبْقارِ في الْحُقولِ، وَنَقيقِ الضَّفادِعِ في الْبُحَيْراتِ، وَفي كُلِّ مَرَّةٍ كانو يَقْفِزونَ فَرَحًا، مُتَخَيِّلينَ أَنَّهُمْ قَدْ وَصَلوا إِلى مُبْتَغاهُمَّ. وَفَجْأَقً، وَعِنْدَ مُنْعَرَجِ الطَّريقِ، رَفَعَ الْعَنْدَليبُ صَوْتَهُ بِالْغِناءِ، فَطَرِبَ الْمُسْتَشارُ لِغَنائِهِ، وَامْتَلاَ دَهْشَةً وَحُبورًا، فَقالَ: "انْظُروا إِلَيْهِ، جسْمُّهُ مُغَطَّى بالرّيش، وَما أَجْمَلَ صَوْتَهُ! صَوْتُهُ يُماثِل صَوْتَ أَجْراسٍ صَغيرَةٍ مِنَ الزُّجاجِ إِذا ما تَحَرَّكَتْ، لاحِظوا قُدْرَةً حَنْجَرَتِهِ عَلى الرَّغْمِ مِنْ بَساطَةٍِ مَنْظَرِهٍ".
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
أصوات الحيوانات العديدة
الشرح :
وهم في طريقهم للغابة سمعوا أصوات الحيوانات العديدة وفي كل مرة كان يقفزون فرحًا متخيلين أنهم قد وصلوا إلى العندليب ، وفجأة سمعوا صوت العندليب يغرد بصوته العذب ، واندهش المستشار من جمال صوت العندليب وتعجبوا من جمال جسدهُ المغطى بالريش وجمال صوته الذي يماثل أجراس من الزجاج عند تحريكها وقدرة حنجرتهُ على اخراج الصوت العذب .
المفردات:
منعرج :منعطف
مبتغاهم :هدفهم
حبورًا :سعادةً وسرورًا
وَمِن بَعيدِ، راحَ الْمُسْتَشارُ يُخاطِبُ الطّائِرَ مُتَوَدِّدًا: "أيُّها الْعَنْدَليبُ، يَسُرُّني أَنْ أَدْعُوَكَ إِلى الْقَصْرِ هذا الْمَساءَ؛ لأَنَّ الْإِمْبِراطورَ يُريدُ الاِسْتِماعَ لِتَغْريدِكَ الْعَذْبِ"، وَسُرْعانَ ما رَدَّ الْعَنْدَليبُ: "غِنائي أَجْمَلُ في أَحْضانِ الطَّبِيعَةِ، فَالطَبِيعَةُ وَطَني وَحُرِّيَّتِي"، غَيْرَ أَنَّهُ ما لَبِثَ أَنْ ذَهَبَ مَعَهُمْ لَمّا رَأى الْإِصْرارَ يعْلو وُجوهَهُمْ.
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
حاجة الإمبراطور للاستماع إلى تغريد العندليب العذب .
الشرح:
دعا المستشار الطائر إلى القصر لأن الإمبراطور يريد الاستماع لتغريده العذب ولكن العندليب أصر على أن غناءه في أحضان الطبيعة ؛ أجمل لانه يعتبر الطبيعة وطنه وحريته ولكنه ذهب معهم للقصر بسبب إصرارهم .
وَاسْتِعْدادًا لاسْتِقْبالِ الْعَنْدَليبِ، أُنيرَ الْقَصْرُ بِعَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الْفَوانيسِ الذَّهبيَّةِ الَّتي تَتَحَرَّكُ مِثْلَ قَمَرٍ يَرْقُصُ عَلى سَطْحِ الْبَحْرِ، وَاجْتَمَعَ أَفْرادُ الْحاشِيَةِ حَوْلَ الطّائِرِ، وَقَدِ ارْتَدَوا أَبْهى حُلَلِهِمْ، غَرَّدَ الْعَنْدَليبُ، فَأَجادَ الْغِناءَ وَأَبْدَعَ، وَأَمَرَ الإِمْبِراطورُ بِمَنْحِ الطّائِرِ خُقًّا مِنَ الذَّهَبِ مُكافَأَةً لَهُ، وَمُنْذُ ذلِكَ الْيَوْمِ، مَكَثَ الْعَنْدَليبُ في الْقَصْرِ، حَبيَسًا في قَفَصِهِ الذَّهَبيِّ، وَرِجْلاهُ مَرْبوطَتانِ بِشَرائِطَ مِنَ الْحَريرِ.
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
مراسم إستقبال العندليب .
الشرح:
مراسم استقبال العندليب بأبهى الصور ، واجتماع افراد الحاشية حول العندليب عند غناءه ، ابداع العندليب بالغناء ، ومكافأة الإمبراطور للعندليب بخفًا من الذهب وحبسه بداخله.
وَذاتَ يَوْمِ، تَسَلَّمَ الْإمْبِراطورُ صُنْدوقًا، فَسارَعَ إِلى فَتْحِهِ، وكَمْ كانَتْ دَهْشَتُهُ كَبيرَةً عِنْدَما وَجَدَ داخِلَهُ عَنْدَليبًا آلِيًّا شَديدَ الشَّبَهِ بِعَنْدَليبِهِ، إِلّا أنَّهُ مُرَصَّعٌ بِالأحْجارِ الْكَريمَةِ، وَما أَنْ أَدارَهُ حَتّى راحَ يُغَنّي واحِدًا مِنْ أَلْحانِ الْعَنْدَليبِ الْحَقيقيِّ، لَقَدِ اسْتَأْتَرَ العَنْدَليبُ الآلِيُّ بِإِعْجابِ الْإمْبِراطورِ وَحاشِيَتِهِ، وَاقْتَرَحَ الْأُمَراءُ وَالْوُزَراءُ عَلى الْإِمْبِراطورِ قائِلينَ: "نَوَدُّ لَوْ نَسْمَعُ كِلا الْعَنْدَليبيْنِ يُغَنِّيانِ مَعًا، فَما رَأيكَ بِهِذِهِ الْفِكْرَةِ؟"، فَأَتَتْهُمُ الْمُوافَقَةُ فَوْرِيَّةً.
عِنْدَما راحَ الطّائِرُ الآلِيُّ يُغَرِّدُ، أَمْتَعَ السّامِعينَ وَأَشْجاهُمْ بِقَدَرِ ما أَطْرَبَهُمُ الْعَنْدَليبُ الْحَقيقيُّ، كَما سَحَرَهُم بَريقُهُ الَّذي يُضاهي لَمَعانَ أَنفَسِ الْجَواهِرِ، غَرَّدَ الْعَنْدَليبُ الْآلِيُّ الْأُغْنِيَةَ ذاتَها ما يَزيدُ عَلى ثَلاثينَ مَرَّةً مِنْ غَيْرِ كَلَلٍ، فَقَرَّرَ الْإِمْبِراطورُ الاِسْتِغْناءَ عَنِ الْعَنْدَليبِ الْحَقِيقِيِّ.
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
وجه الاختلاف بين العندليب الحقيقي والعندليب الآلي .
استغناء الإمبراطور عن العندليب الحقيقي .
الشرح:
وجه الاختلاف بين العندليب الحقيقي والعندليب الآلي و أن العندليب الآلي مرصع بالأحجار الكريمة .
فاقترح أفراد الحاشية على الإمبراطور أن يغني العندليبين ليسمع من الأجمل في صوته فقرر الإمبراطور الإستغناء عن العندليب الحقيقي
المفردات:
كلل: ملل ، أشجاهم : أطربهم
حَفِظَ الْإمْبِراطورُ وَسُكّانُ الْقَصْرِ أَنْغامَ الطّائِرِ الْآلِيِّ، حَتّى باتوا يَسْتَظْهِرونَها عَنْ ظَهْرٍ قَلْبٍ، وَذاتَ مَساءٍ، وَبَيْنَما الْإمْبِراطورُ مُسْتَلْقٍ عَلى سَريرِهٍ يَسْتَمِعُ كَعادَتِهِ إِلى غِناءِ الْعَنْدَليبِ الْآلِيِّ، صَدَرَ صَوْتٌ غَريبٌ، يَبْدو أَنَّ عُطْلًا ما قَدْ طَرَأَ عَلى الْمُحَرِّكِ أَدّى إِلى تَوَقُّفِهِ عَنِ الْغِناءِ، فَشَعَرَ الْإِمْبِراطورُ بِالنَّدَمِ عَلى تَفْرِيطِهِ بِالْعَنْدَليبِ الْحَقيقِيِّ، وَحَزِنَ أَيَّامًا وَأَيَامًا.
وَبَغْتَةً، تَناهَتْ إِلى مَسْمَعِ الْإِمْبِراطورِ أُغْنيَةٌ عَذْبَةٌ، قالَ الْإِمْبِراطورُ مُتَأثرًا: "عَزيزيَ الْعَنْدَليبُ، ها أَنْتَ تَعودُ إِلَيَّ، فَكَيْفَ لي أَنْ أُكافِئكَ عَلى حُسْنِ صَنيعِكَ؟" أَجابَهُ الْعَنْدَليبُ: "امْنَحْني الْحُرِيَّةَ، وَلَا تَسْجِنَي في قَفَصٍ، وَسَأُطْرِبُكَ بِتَغْريدي كُلَّ يَوْمٍِ".
♦ الفكرة الرئيسية في النص:
- ندم و حُزن الإمبراطور بسبب تفريطه بالعندليب الحقيقي .
- الحرية لا تساوي أموال الدنيا جميعها .
الشرح :
تعطل العندليب الآلي واخراجه أصوات غريبة ، حينها ندم الإمبراطور بسبب تفريطه بالعندليب الحقيقي وحز ن حزن شديدًا ، عاد العندليب الحقيقي عند الإمبراطور وطلب أن يتركهُ حرًا طليقًا وأنهُ سيطربه بتغريده كل يوم .
المفردات :
بغتةً : فجأة ، تناهت : بلغ سمعه