حَكَايَا لِلْوَطَنِ
اعْتَادَ الْأَحْفَادُ: لِينُ وخَالِدٌ ورِيمُ ومُحَمَّدٌ، الْجُلُوسَ مَعَ جَدِّهِمْ فِي لَيَالِي عُطْلَةِ نِهَايَةِ الْأُسْبُوعِ. كَانَ يَحْكِي لَهُمْ قِصَصًا شَائِقَةً عَنْ ذِكْرَيَاتِهِ عِنْدَمَا كَانَ جُنْدِيًّا فِي الْجَيْشِ الْعَرَبِيِّ الْأُرْدُنِيِّ.
دَخَلَ الْجَدُّ، وَكَانَ الْأَحْفَادُ بِانْتِظَارِهِ أَمَامَ الْبَابِ، وَسَأَلَهُمْ عَنْ أَحْوَالِهِمْ، وَعَنْ دِرَاسَتِهِمْ، فَاسْتَمَعَ إِلَى إِجَابَاتِهِمْ وَاحِدَا تِلْوَ الْآخَرِ، وَقَالَ لَهُمْ: مَا شَاءَ اللّهُ عَلَيْكُمْ يَا أَحْفَادِي، أَدْعُو اللهَ أَنْ أَرَاكُمْ تَخْدِمُونَ وَطَنَكُمْ كَمَا خَدَمْنَاهُ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: كَيْفَ تَكُونُ خِدْمَةُ الْوَطَنِ يَا جَدِّي؟
الْجَدُّ: كُلِّ فَرْدٍ فِي الْمُجْتَمَعِ يَسْتَطِيعُ خِدْمَةً وَطَنِهِ، وَهَذَا وَاجِبٌ عَلَيْهِ.
رِيمُ: وَكَيْفَ نَخْدِمُهُ وَنَحْنُ مَا زِلْنَا صِغَارًا؟ الْجَدُّ: حُسْنُ أَخْلَاقِكُمْ وَاجْتِهَاُكُمْ فِي دِرَاسَتِكُمْ، خِدْمَةٌ لِلْوَطَنِ. فَكُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ؛ لِيَتَفَوَّقَ فِي دُرُوسِهِ، وَلِيَبْنِيَ مُسْتَقْبَلَهُ، أَمَّا إِذَا لَمْ يُحَقِّقِ النَّجَاحَ المُرَادَ، فَإِنَّهُ سَيَكُونُ فَاعِلا فِي مَجَالٍ آخَرَ؛ لِيَبْقَى وَطَنُنَا مُتَقَدِّمًا وَمُزْدَهِرًا.
♦ شَرَح الدَّرس:
يبرز النص أهمية العلاقة بين الجد والأحفاد، حيث يجتمعون في ليالي العطلة للاستماع إلى ذكريات الجد وتجربته كجندي.
تُظهر القصص التي يرويها الجد تجاربه في الجيش العربي الأردني، مما يسلط الضوء على قيمة الشجاعة والتضحية في خدمة الوطن.
يشرح الجد للأحفاد أن خدمة الوطن ليست مقصورة على الأعمال الكبيرة، بل تشمل أيضًا تحسين الأخلاق والاجتهاد في الدراسة كجزء من واجب الفرد تجاه وطنه.
يتناول الحوار بين الشخصيات أهمية دور الشباب في بناء الوطن، حيث يُشدد على أهمية الاجتهاد في التعليم لتحقيق النجاح.
يبرز النص قيمًا مثل حسن الأخلاق والاجتهاد، وكيف أنها تُعتبر أساسية في خدمة الوطن وتقدمه.
يُشير الجد إلى أن كل فرد في المجتمع له دور ومسؤولية تجاه وطنه، مما يُشجع على أنه نجاح الأفراد في دراستهم يُساهم في ازدهار الوطن وتقدمه.
شائِقَة: رائعة ومميَّزة .