الفكرةُ الرئيسةُ
■ تتطلبُ حمايةُ البيئةِ والمحافظةُ عليها تنظيمَ أنشطةِ التعاملِ معَ النُّفاياتِ الصُّلبةِ، وجمعِها، ونقلِها، وفرزِها، وتخزينِها، ومعالجتِها، والتخلّصِ النهائيِّ منها، والعنايةِ اللاحقةِ بمواقعٍ التخلّصِ منَ النُّفاياتِ الصُّلبةِ.
أقرأ وأتعلّمُ
النُّفاياتُ
هيَ الموادُّ الصُّلبةُ أوِ السائلةُ أوِ الغازيةُ غيرُ المرغوبِ فيها الناتجةُ عنِ الأنشطةِ الإنسانيةِ المختلفةِ. حيثُ تُعَدُّ النُّفاياتُ منَ المشكلاتِ البيئيةِ على مستوى العالمِ، ومصدرًا منْ مصادرِ التلوّثِ البيئيِّ.
وتسهمُ في تلويثِ عناصرِ البيئةِ، وتشويهِ المنظرِ العامِّ؛ بسببِ عدمِ اتباعِ الطرقِ السليمةِ في عمليةِ جمعِ النُّفاياتِ ونقلها وتخزینها، ومعالجتها.
النَّفاياتُ الصُّلبةُ:
هيَ القُمامةُ أوِ المخلَّفاتُ والأشياءُ الناتجةُ منْ عمليةِ الإنتاج أوِ التحويلِ أوِ الاستعمالِ وتخلّى عنها صاحبُها، وأصبحَتْ غيرَ ذاتِ أهميةِ أوْ قيمةٍ.
وتؤثّرُ سلبًا بطريقةِ مباشرةٍ أوْ غيرِ مباشرةٍ في الصحةِ العامّةِ أوِ البيئةِ، مثلِ:
نُفاياتِ البناءِ والهدمِ، والنفاياتِ البلديةِ الصُّلبةِ، والنُّفاياتِ الزراعيةِ والصناعيةِ الخطرةِ وغيرِ الخطرةِ، ونُفاياتِ الصرفِ الصَحيِّ، والنُّقاياتِ الخطرةِ، والنُّفاياتِ الإلكترونيةِ، وإطاراتِ السياراتِ، والسياراتِ التالفةِ، والبطارياتِ.
إِنّ كمّيةَ النَّفاياتِ الصُّلبةِ في تزايُدٍ مستمرٍّ؛ نتيجةَ عواملَ عديدةٍ، منها:
• زيادةُ عددِ السكّانِ
• النموُّ والازدهارُ الاقتصاديُّ
• التحسّنُ في مستوى المعيشةِ، والتقدّمُ في طُرُقِ الإنتاجِ،
• التحسّنُ في وسائلِ التغليفِ والتسويقِ،
• بناءُ المدنِ الجديدةِ، والتوسّعُ العُمرانيُّ.
إدارةُ النُّفاياتِ الصُّلبةِ
تشملُ إدارةُ النُّقاياتِ الصُّلبةِ: عملياتِ الوقايةِ، والتخفيفَ منْ إنتاج النَّفاياتِ، والفرزَ منَ المصدرِ، والجمعَ، والنقلَ، والفرزَ، والمعالجةَ، والتخلّصَ منَ النَّفاياتِ الصُّلبةِ، ومراقبةَ هذِهِ الأعمالِ جميعِها، وتحديدَ الإجراءاتِ الواجبِ اتخاذُها أثناءَ القيامِ بها؛ وذلكَ بهدفِ حمايةِ البيئةِ، والمحافظةِ على الصحةِ العامّةِ،
إذْ تُعَدُّ إدارةُ النُّفاياتِ بأنواعِها المختلفةِ منَ المهامِّ الرئيسةِ لوزارةِ البيئةِ، وأمانةِ عمّانَ الكبرى، ووزارة الإدارةِ المحلیةِ.
أنواغُ النُّفايات الصُّلبةِ
يمكنُ تقسيمُ أنواعِ النُّقاياتِ الصُّلبةِ تِبعَا لدرجةِ خطورتِها إلى: نُفاياتِ صُلبةٍ خطرةٍ، ونُفاياتٍ صُلبةٍ غيرِ خطرةٍ.
1 النُّفاياتُ الصُّلبةُ الخطرةُ
وتشملُ:
• بقايا الإبرِ الطبيةِ
• أنابيبَ جمعِ عيّناتِ الدّمِ، والمشارطَ الطبيةَ، وأفلامَ الأشعةِ
• مخلَّفاتِ غرفِ العمليات من القفازات، والأقنعة، والأغطية، والقطن، والشاش، والجبس
2 النَّفاياتُ الصُّلبةُ غيرُ الخطرةِ
هيَ المخلَّفاتُ الّتي لا تحتوي على موادَّ أوْ مكوّناتِ لها صفاتُ الموادِ الخطرةِ، وتشتملُ على موادَّ عضويةٍ، وموادّ غيرِ عضويةٍ، ومنْ أبرزِها:
النُّفاياتُ الصُّلبةُ البلديةُ (القُمامةُ):
تتضمنُ النُّفاياتِ الناتجةَ منْ فضلاتِ المنازلِ والمُنشَآتِ التجاريةِ، مثلِ: المحالِّ والأسواقِ التجاريةِ، والمدارسِ، والدوائرِ الحكوميةِ، والفنادقِ، والشوارع، والحدائقِ.
نُفاياتُ عملياتِ الهَدْم والبناءِ:
النُّفاياتُ الناتجةُ منَ التطوّرِ العمرانيِّي الذي تنتجُ منهُ أكوامٌ منَ الأتربةِ ومخلَّفاتِ البناءِ الَّتي تُترَكُ على الأرصفةِ والطرقاتِ العامّةِ.
النُّفاياتُ الزراعيةُ:
المُخلَّفاتُ الّتي تنشأُ منَ الأنشطةِ الزراعيةِ المختلفةِ.
النُّفاياتُ الصناعيةُ:
المُخلَّفاتُ الناتجةُ منَ الأنشطةِ الصناعيةِ، مثلِ: الصناعاتِ الغذائيةِ، والصناعاتِ الكيماويةِ، والتعدينِ، وصناعاتِ موادٍّ البناءِ.
خطواتُ إدارةِ النُّفاياتِ الصُّلبةِ غيرِ الخطرةِ
1) جمعُ النُّقاياتِ:
مجموعةٌ منَ النشاطاتِ المُنظَّمةِ الهادفةِ إلى إزالةِ النُّفاياتِ منْ مصادرِها، أوْ منْ مستوعِباتٍ مخصّصةٍ لتجميعِها، أوْ منْ مراکزِ تجمیعِها.
2) فرزُ الُّقاياتِ:
العملياتُ اليدويةُ أوِ الآليةُ الهادفةُ إلى فَرْزِ القسمِ الّذي يمكنُ الاستفادةُ منهُ منَ النُّقاياتِ.
3) معالجةُ النُّقاياتِ:
العملياتُ المخصّصةُ لتحويلِ النُّقاياتِ عبرَ أَيِّ وسيلةٍ إلى موادَّ يمكنُ الاستفادةُ منها.
طُرُقُ إدارةِ النُّفاياتِ الصُّلبةِ
منْ أهمِّ خطواتِ إدارةِ النُّقاياتِ الصُّلبةِ: تقليلُ النُّفاياتِ الّتي نُنْتِجُها، وإعادةُ استخدامِ الأشياءِ وتدويرُها بدلا منْ رَمْيِها،
ويمكنُنا استخدامُ النُّفاياتِ لإنتاجِ الطاقةِ أوِ التخلّصِ منها بطُرُقِ أَمنةِ؛ وذلكَ بهدفِ المحافظةِ على البيئةِ، وتقليلِ التلوّثِ، والمحافظةِ على مواردِ الأرضِ، والمساعدةِ على المحافظةِ على كوكبِنا بشكلٍ أفضلَ لأجيالِ المستقبلِ؛ ومنْ ثمَّ يمكنُ التعاملُ معَها بأمانٍ أكبرَ منْ دونِ أنْ تسبّبَ أضرارًا للإنسانِ والبيئةِ.
ومنْ طُرُقِ إدارةِ النُّفايَاتِ:
1) استعادةُ المواردِ: وهيَ طُرُقٌ لإعادةِ الموادِّ النافعةِ منَ النُّفاياتِ الصُّلبةِ بدلا منْ تَرْكِها، ويتمُّ ذلكَ عنْ طريقِ:
· إعادةِ استعمالِ الموادِّ منْ دونِ معالجةٍ كما يحدثُ في مجالٍ تنظيفِ الموادِّ، وتصليحِها وتجديدِها بصورةٍ كاملةٍ، أوْ تصليحِها جزئیًّا.
• إعادةِ تدويرِ النُّفاياتِ، وإعادةِ تصنيعِها بعدَ جمعِها وفرزِها وتصنيفها؛ للاستفادةِ منْ بعضِ مكوّناتِها في أغراضٍ مختلفةِ. ومنْ أهمِّ الموادِّ الّتي يمكنُ إعادةُ تدويرِها: البلاستيكُ، والورقُ والكرتونُ، والزجاجُ، والمعدنُ، والمنسوجاتُ، والخشبُ، والألمنيومُ.
2) الحَرْقُ: تُعَدُّ من الطُرُقِ الشائعةِ في معالجةِ النُّقاياتِ الصُّلبةِ، وتتمُّ إمّا بواسطةِ محارقَ ذاتِ تقنيةِ عاليةٍ أو الحرقِ المفتوحِ في المناطقِ المفتوحةِ.
أنَّ حَرْقَ النُّقاياتِ يساعدُ على تقليلِ مساحةِ الأرضِ المُستخدَمةِ للطَّمْرِ الصحيِّ. ويمكنُ استخدامُ الطاقةِ الحراريةِ المُنبعِثةِ منْ عمليةِ الحَرْقِ في التدفئةِ، وتوليدِ الطاقةِ الكهربائيةِ.
3) الرّدْمُ أَوِ الطَّمْرُ الصحيُّ: منْ أشهَرِ طُرُقِ معالجةِ النُّفاياتِ الصُّلبةِ، وذلكَ عنْ طريقِ وَضْعِ النُّفاياتِ في حُفَرِ ورَصِّها لاستيعابِ أكبرِ كمّيةِ منَ النُّفاياتِ، وتغطيتِها بطبقةٍ طينيةِ عازلةٍ وغيرِ نافذةٍ.
ويجبُ اختيارُ مكانِ الرَّدْمِ أوِ الطَّمْرِ بعيدًا عنِ المدنِ ومياهِ الآبارِ الجوفيةِ، مثلِ:
• المقالعِ والمناجمِ المُستثمَرةِ سابقًا.
• الأراضي غيرِ الصالحةِ للزراعةِ.
ومنْ فوائدِ هذِهِ الطريقةِ: إيقافُ تكاثُرِ الَذبابِ والقوارضِ وانتشارِها، والمساعدةُ على استصلاحِ تلكَ الأراضي.
4) التحلّلُ العضويُّ: تحويلُ النُّفاياتِ العضويةِ الصُّلبةِ إلى أسمدةٍ عضويةِ تمثلُ مادةً مُحسِّنةً لخواصِّ التربةِ الزراعيةِ عنْ طريقِ التخمّرِ العضويِّ، أوِ التحلّلِ الحيويِّ وإعادةِ الموادِّ إلى دورتِها الطبيعيةِ.
الإثراء والتوسع تقنياتُ التحلّلِ الحراريِ Pyrolysis يشكّلُ تحويلُ النُّقاياتِ العضويةِ (مثلِ البلاستيكِ) إلى مصدرٍ للطاقةِ محورَ بحوثٍ مهمةٍ، تنطلقُ منْ تقنيةِ التحلّلِ الحراريِّ عنْ طريقِ تسخينِ الموادِّ إلى درجةِ حرارةٍ عاليةِ جدًّا منْ دونِ تعرُّضِها للأكسجينِ؛ ما يمنعُها منَ الاشتعالِ، ومنْ ثمَّ يؤدّي ذلكَ إلى تحلّلِها وتحويلِها إلى عناصرَ صُلبةٍ أوْ سائلةٍ أوْ غازيّةٍ. وبما أنَّ البلاستيكَ يُصنَعُ أساسًا منَ النفطِ فإعادتُهُ إلى مُكوِّناتِهِ الأوليةِ الأساسيةِ بهذِهِ التقنيةِ أمرٌ ممكنٌ. |
الرَّبْطُ مَعَ الْبيئَةِ يؤدّي تراكُمُ النُّفاياتِ إلى مخاطرَ بيئيةِ عديدةٍ، منها: • رفعُ درجةِ حرارةِ الأرضِ، وزيادةُ ظاهرةِ الاحتباسِ الحراريِّ؛ بسببِ الغازاتِ الدفيئةِ المُنبعِثةِ منَ النُّغاياتِ، مثلِ: غازِ الميثانِ، وغازِ ثاني أكسیدِ الکربونِ. |