الانقراضُ
لماذا يحذّرُ العلماءُ منْ ظاهرةِ الانقراضِ؟ ولماذا يُعَدُّ الانقراضُ كارثةً بيئيةً تهدّدُ كوكبنَا؟ فالانقراضُ جزءٌ مِنَ الحياةِ، إنّهُ كالموتِ؛ فهو يعني نهايةَ وجودِ كائنٍ حيٍّ ما أو مجموعةٍ منَ الكائناتِ الحيّةِ. فقدِ انقرضتِ النَّباتاتِ والحيواناتِ وسائرُ الكائناتِ الحيّةِ التي كانتْ تعيشُ على كوكبِ الأرضِ تقريباً. وقدِ استمرَّ حدوثُ الانقراض بوتيرةٍ متواصلةٍ منذُ أنْ بدأتِ الحياةُ هنا على الأرضِ قبلَ 3.8 مليارِ سنةٍ. ولكنَّ مصدرَ القلقِ الكبيرَ لا يكمُنُ في الانقراضِ في حدِّ ذاتِهِ، بلْ في معدَّلهِ. هَبْ أنّ سيّارةٌ اصطدمتْ بشجرةٍ بسرعةِ خمسةِ كيلومتراتٍ في السّاعةِ، فعلى الأرجحِ لنْ يُصابَ مَنْ فيها سوى بخدْشٍ صغيرٍ. ولكنْ إنْ كانَ الاصطدامُ بسرعةِ 160 كيلومترٍ في السّاعةِ، فستكونُ النَّتيجةُ كارثيَةٌ على السَّائقِ وَالرُّكابِ على حدٍّ سواءٍ. فَتُعَدُّ السُّرعةُ عنصراً مُهماً في مسألةِ الانقراضِ مثلما هي مهمةٌ في قيادةِ السِّيِّاراتِ.
أُضيفُ إلى مُعجمي
الانقراض: نهايةَ وجودِ كائنٍ حيٍّ ما أو مجموعةٍ منَ الكائناتِ الحيّةِ.
وتيرة: بطريقةٍ مطَّردةٍ أيْ بشكلٍ مستمرٍّ، وفيهِ مداومةٌ .
هَبْ: فعل جامد بمعنى افرضْ .
بخدْشٍ: جروحٌ طفيفةٌ غيرُ عميقةٍ .
الفكرة الرئيسة :
الانقراضُ كارثةٌ بيئيةٌ تهدّدُ كوكبنَا.
أستخرجُ من الفقرة السّابقة :
1- فعلًا مضارعًا مبنيًّا للمجهول : يُعَدُّ / يُصابُ .
2- فعلًا مضارعًا مبنيًّا للمعلوم : يُحذِّرُ .
وعلى الرّغم منْ مئتينِ وخمسينَ عاماً منَ التّصنيفِ الأحيائيِّ، ومنْ وجودِ ما يزيدُ على 1.2 مليون نوع منَ الكائناتِ الحيّةِ المُصنَّفةِ، فإنَّ الأنواعَ الّتي لم توصَفْ بعدُ نسبتُها 86% منَ الأنواعِ الموجودةِ على اليابسةِ، و91% من أحياءِ المحيطِ. وذلكَ يعني أنّنا نفقدُ كائناتٍ حيَّةٌ لا نعلمُ بوجودِها منَ الأساسِ، وأنّنا نفقدُ إلى الأبَدِ جزءاً كبيراً من كوكبنا دونَ أنْ نستكشفَه مُطلقًا.
أُضيفُ إلى مُعجمي :
نستكشفَه مُطلقًا : نبحثُ عنه نهائيًا .
المُصنّفة : المقسّمة .
الفكرة الرئيسة :
فقْدُ جزءٍ كبيرٍ من كوكبنا بما فيه مِن كائنات لم نكتشفه بعد .
أستخرجُ من الفقرةِ السّابقةِ :
1- فعلًا مضارعًا مبنيًّا للمجهولِ ، ثمّ أعربُه :
تُوصَفْ : فعل مضارع مبنيّ للمجهول مجزوم وعلامة جزمه السّكون .
ولكنْ ما مدى سرعةِ اختفاءِ الأنواعِ؟ وهل المعدَّلُ الحاليُّ طبيعيٌ أمْ لا؟ ثمّةَ دليلٌ دامغٌ على أنَّ معدّلاتِ الانقراضِ الحديثةَ لمْ يسبقْ لها مثيلٌ في تاريخ البشريّةِ، وأنَّها غيرُ عاديّةٍ في تاريخَ الحياةِ على الأرضِ. وتؤكّدُ الأبحاثُ العلميّةُ أنَّ مجتمعَنا العالميَّ قدْ بدأَ بتدميرِ أنواع الكائناتِ الحيّةِ بوتيرةٍ متسارعةٍ، متسبباً في بدءِ حدوثِ انقراضٍ جماعيِّ لمْ يسبقْ له مثيلٌ منذُ خمسةٍ وستينَ مليونَ عام. ويكفينا أنْ نسألَ عنْ متوسِّطِ فقدانِ الأنواعِ الفقاريّةِ خلالَ القرنِ الماضي لنستيقنَ الخطرَ، حينَ نعلمُ أنّه كانَ أعلى بمئةِ مرّةٍ منَ المعدَّلِ الطَّبيعيِّ للانقراضِ.
أُضيفُ إلى مُعجمي
وتيرة: بطريقةٍ مطَّردةٍ أيْ بشكلٍ مستمرٍّ، وفيهِ مداومةٌ .
ثمّة : هناك .
دامغ : أكيد لا شكّ فيه .
نستيقن : نعلم ونتحقق منه .
الأنواع الفقاريّة : مجموعة من الحيوانات لها عمود فقريّ وجمجمة .
الفكرة الرئيسة :
خطورة تسارُع معدلات الانقراض الجماعيّ لبعض الكائنات .
وإذا سَمحْنا لوتيرةِ الانقراضَ المرتفعةِ حاليّاً بالاستمرارِ، فسيُحرَمُ البشرُ قريباً كثيراً من فوائدِ التَّنوُّعِ البيولوجيِّ. وإذا كانَ العلماءُ يشعرونَ بأنّ الحيلولةَ دونَ حدوثِ هذا التّضاؤلِ في التَّنوُّعِ البيولوجيِّ وما يترتّبُ عليه منْ فَقْدٍ في خدماتِ النِّظام البيئيِّ ما يزالُ ممكناً منْ خلالِ الجهودِ المُكثَّفةِ للحفاظِ على البيئةِ؛ فإنَّ هذهِ الفرصةَ تتضاءلُ على نحوٍ سريعٍ.
أُضيفُ إلى مُعجمي:
التَنوُّعُ البيولوجيّ: هو شبكةٌ معقدةٌ ومترابطةٌ، يلعبُ فيها كلُّ عضو دوراً مهمًّا
النِّظام البيئي: جماعةٌ مِنَ الكائناتِ الحيّةِ تعيشُ على نظامِ الاكتفاءِ الذَّاتيِّ مع الوسطِ الّذي تعيشُ فيه.
تتضاءل : تتناقص .
الحيلولة :منْع حدوثه .
الفكرة الرئيسة :
عواقب وخطورة تسارع معدلات الانقراض على البشريّة .
أعربُ الجملة الآتية :
يُحرَمُ البشرُ .
يحرمُ : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضمّة .
البشرُ : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمة .
ولنُلَقِ نظرةٌ عامْةٌ على ما يحدثُ للحياةِ البرّيّةِ في العالمِ، ففي تقريرٍ صادرٍ عن الصُّندوقِ العالميِّ للطَّبيعةِ وُجِدَ أنَّ ما يزيدُ على نِصفِ الحيواناتِ البريّةِ في العالم قد اختفتْ في السَّنواتِ الأربعينَ التي تلَتْ عام 1970م، وقد انخفضتْ أعدادُ الحيواناتِ البريّةِ بنسبة 39% ، وحيواناتِ المياهِ العذبةِ بنسبة 76%، والمخلوقاتِ البحريةِ بنسبةِ 39%. ويوضِّحُ الشّكلُ (1) توزُّعَ الثّدييّاتِ المهدّدةِ بالانقراضِ على خريطةِ العالمِ.
أمّا نباتاتُ العالمِ، فقدْ خلصتْ دراسةٌ أجراها الاتّحادُ الدَّوليُّ للمحافظةِ على الطَّبيعةِ في عامِ 2015م إلى أنَّ أكثرَ منْ 20% منَ الأنواعِ النَّباتيةِ الّتي جرى تقييمُها مهدّدةٌ بالانقراضِ" .
الفكرة الرئيسة :
نتائج دراسات تحليليّة حول نِسَبِ الانقراض في الحياة البريّة وبعض أنواع النباتات .
أستخرجُ طباقًا ورد في الفقرةِ السّابقةِ :
البريّة / البحريّة .
يقولُ إدوارد ويلسون العالِمُ بجامعة هارفارد، الذي يَعُدُّهُ كثيرونَ منْ أعظم علماءِ الأحياءِ على مرِّ العصورِ: «إنّنا نهدمُ المحيطَ الحيويَّ، دونَ اتّخاذِ إجراءاتٍ لخَفْضِ الممارساتِ الحاليّةِ. سيُسفِرُ المعدَّلُ الحاليُّ للنشاطِ البشريِّ عنْ أنْ يصبحَ ما يصلُ إلى نصفِ أنواعِ النَّباتاتِ والحيواناتِ منقرِضاً أو على وشكِ الانقراضِ بحلولِ نهايةِ هذا القرنِ، لا أعتقدُ أنّه يمكنُ للعالمِ أنْ يتحمَّلَ ذلك؛ إذْ سيكونُ الأمرُ أبدِيّاً».
أُضيفُ إلى مُعجمي:
سيُسفِرُ : سيُؤدي .
أبدِيًّا : على مرّ الزّمانِ .
الفكرة الرئيسة :
هَدْم المحيط الحيوي بسبب مُمارسات الإنسان .
اجتيازُ القرنِ الحادي والعشرينَ، جوليان كريب، ترجمةُ سارة علّام، بتصرّفٍ.
==================================================================================
أتعرّفُ نبذةٌ عنِ الكتابِ
يتعرّضُ الكتابُ لجملةٍ منَ التَّحدِّياتِ المتعلِّقةِ بالوجودِ والجنسِ البشريِّ والّتي يتوجّبُ على الإنسانِ مواجهتُها والتَّغلُّبُ عليها في القرنِ الحادي والعشرينَ، ومنها:
الانقراضُ الجماعيُّ للكائناتِ- وهي القضيَّةُ المطروحةُ في المقالةِ العلميّةِ أعلاهُ- .
وَتغيُّرُ المناخِ، وأزماتُ الغذاءِ، والانفجارُ السُّكانيُّ والعمرانيُّ، والأمراضُ الوبائيّةُ، والتّقنياتُ الحديثةُ الخَطِرةُ.... ويُقدِّمُ الكتابُ أيضاً حلولاً لكلٍّ منها، داعياً الحكوماتِ والشعوبَ والأفرادَ إلى ضرورةِ اِّخاذِ التّدابيرِ اللّازمةِ وسرعةِ التَّحرُّكِ لإنقاذِ كوكبِنا وحمايِتِهِ منْ تلكَ المخاطرِ، وإعادةِ التَّوازنِ إلى عالَمِنا.
أتعرّفُ جوَّ النَّصِّ
يَتناولُ هذا النَّصُّ مسألةَ الانقراضِ بوصفِها كارثةً بيئيةً تُهدِّدُ كوكبَنا، ويتعرّضُ الكاتبُ لخطورةِ تسارُعِ وتيرةِ الانقراضِ ومعدّلاتهِ الحديثةِ، وآثارهِ السَّلبيةِ في هدمِ المحيطِ الحيويِّ وحرمانِ البشرِ منَ التَّنوّعِ البيولوجيِّ موثِّقاً الحقائقَ ببياناتٍ وإحصائياتً ودراساتٍ دامغةٍ مؤكدةٍ تسارعَ الانقراضِ وخطورتَهُ.
=================================================================================
أَبني لغتي
الفعلُ الصّحيحُ والفعلُ المعتلُّ
- أتأمّلُ الصّورةَ التي في الكتاب، ثمَّ أحدِّدُ الأفعالَ الَّتي ظهِرتْ فيها.
شرب / سمع / أكل / مدّ / رمى / وضع .
- كمْ عددُ أحرفِ كلٍّ مِنْ هذِهِ الأفعالِ؟
ثلاثة حروف .
(1.5) أستنتجُ:
أتعرّفُ الفعلَ الصّحيحَ والفعلَ المعتلَّ:
أقرأُ الفقرةَ الآتيةَ، ثمَّ أجيبُ عمّا يليها:
جلسَ المذيعُ بهدوءٍ أمامَ الشّاشةِ، وقرأَ نشرةَ الأخبارِ، وقالَ: إنَّ الشَّبابَ حُماةُ الوطنِ، فَمَدَّ لَهُم الوطنُ يدَ العونِ والمُساعدةِ، ووَضَعَ لَهم القَوانينَ والأنظمةَ، وَسعى لتقديمِ أَفضلِ الخدماتِ لِشبابِهِ، وحماهم مِنَ المخاطرِ.
أحدّدُ الأفعالَ الثُّلاثيَّةَ الواردةَ في النَّصِّ، ثمَّ أُصنِّفُها إِلى أَفعالٍ ثلاثيَّةٍ تخلو مِنَ الأَحرفِ (ا، و، ي) وأَفعالٍ ثلاثيَّةٍ تَحتوي على أَحدِ الأَحرفِ (ا، و، ي) .
أفعالٌ ثلاثيةٌ تخلو منْ (ا، و، ي) |
أفعالٌ أَحدُ حروفِها (ا، و، ي) |
جلسَ | وضعَ |
قرأَ | سعى |
مدَّ | حمى |
أُلاحظُ أنَّ الأفعالَ: جلسَ ، قرأَ ، مدَّ جميعُ حروفِها الأَصليّةِ صحيحةٌ.
وأنَّ الأفعالَ: وضعَ ، سعى ، حمى أحدُ حروفِها الأصليّةِ حرفُ علّةِ.
ممّا سبقَ أستنتجُ أنَّ:
- الأحرفَ (الألفَ، والواوَ، والياءَ) تُسمى حروف علّة .
- الأفعالَ الثُّلاثيّةَ الصَّحيحةَ هي الَّتي تخلو حروفُها منْ أَحرفِ العلّة .
- الأفعالَ الثُّلاثيَّةَ المعتلّةَ هيَ الَّتي تَحتوي حروفُها الأصليَّةُ على أَحدِ حروف العلّة (الألفِ، والواوِ، والياءِ)
- أَنواعُ الفعلِ الثُّلاثيِّ الصَّحيحِ:
أَتأمَّلُ الأفعالَ الآتيةَ: جَلَسَ، قَرَأَ، مَدَّ، ثُمَّ أُلاحظُ خُلُوَّها منْ أَحرفِ العلّةِ (الألفِ والواوِ والياءِ)، وأنَّ الفعل (مَدَّ) فعلٌ صحيحٌ يحوي حرفاً مُضعَّفاً، وأنَّ الفعلَ (قَرَأَ) فعلٌ صحيحٌ أحدُ حروفِهِ الأَصليَّةِ حرفُ همزةٍ، وأنَّ (جَلَسَ) فعلٌ صحيحٌ يخلو مِنَ الحروفِ المضعَّفةِ أوِ المهموزةِ، أوْ حروفِ العلَّةِ.
أستنتجُ ممّا سبق أنَّ :
- الفعلَ الصَّحيحَ المضعَّفَ هوَ فعلٌ صحيحٌ يحوي حرفًا مضعّفًا ( عليه شدّةٌ ) .
- الفعلَ الصَّحيحَ المهموزَ هوَ فعلٌ صحيحٌ يحوي حرفَ همزة ( أ ) .
- الفعلَ الصَّحيحَ هوَ فعلٌ صحيحٌ يخلو مِنَ الحروفِ المضعَّفةِ أوِ المهموزةِ، أوْ حروفِ العلَّةِ.
- أنواعُ الفعلِ المعتلَّ:
أَتأمَّلُ الأفعالَ الآتيةَ: وَضَعَ، قالَ، سعى، ثُمَّ أُلاحظُ أنَّ أَحدَ حروفِها الأصليةِ منْ أَحرفِ العلّةِ (ا، و، ي)، وأنَّ الفعلَ (وَضَعَ) فعلٌ معتلٌ، جاءَ حرفُ العلَّةِ في أَوَّلِهِ، وأنَّ الفعلَ (قالَ) فعلٌ معتلٌ، جاءَ حرفُ العلَّةِ في وسطِهِ، وأنَّ الفعلَ (سعى) فعلٌ معتلٌ، جاءَ حرفُ العلَّةِ في آخرِهِ.
أَستنتجُ ممّا سَبَقَ أنَّ:
- المثالَ (وَضَعَ) فعلٌ معتلٌ، حرفُ العلَّةِ في أوّله .
- الأَجوفَ (قالَ) فعلٌ معتلٌ، حرفُ العلَّةِ في وسطه .
- النّاقصَ (سعى) فعلٌ معتلٌ، حرفُ العلَّةِ في آخره .