مفهوم الترويح عن النفس:
- هو نشاط يمارسه الإنسان باختياره، ويهدف فيه إلى تمتيع نفسه، وتجديد نشاطه، وتنمية مهاراته ومعارفه وفق ضوابط الشريعة الإسلامية.
- دعا الإسلام إلى التوازن في حياة الإنسان، وحيث إن النفس البشرية تصاب بالملل والفتور فإنها تحتاج إلى الترويح عن النفس لتستعيد نشاطها وتواصل سيرها بجد نحو البناء، وهذا منسجم مع فطرتها التي فطرها الله عليها؛ لهذا فإن الترويح عن النفس لا يعد غاية وهدفًا في الحياة، وإنما هو وسيلة لبقاء الإنسان نشيطًا ذا همة عالية للقيام ببناء المجتمعات وإعمار الأرض.
آداب الترويح عن النفس:
- أن يراعي الأحكام الشرعية فلا يكون ترويحه عن النفس بممارسة ما نهى الله تعالى عنه.
- الحرص على اختيار الصحبة الصالحة.
- المحافظة على العبادات كالصلاة، وعلى الأوقات المتعلقة بحقوق العباد كالعمل الرسمي.
- الابتعاد عن الإسراف وتبذير المال.
- عدم إيذاء الآخرين من سخرية أو استهزاء كالنكت التي تثار حول الأشخاص.
- عدم اتخاذ ما له روح هدفًا، كما يحدث في مصارعة الثيران ومصارعة الديكة.
ولا بد لوسائل التربية (من بيت ومسجد ومدرسة وإعلام) من القيام بدورها الفاعل في ترسيخ الضوابط المطلوبة للترويح عن النفس؛ ليؤدي إلى المنفعة المرجوة.
الآثار المترتبة على الترويح عن النفس
- إشباع الحاجات الجسمية والعاطفية للفرد:
- تحقيق التوازن بين مكونات الإنسان؛ ويتم ذلك بممارسة الرياضة البدنية، وليس مشاهدتها فقط.
- تقوية العلاقات الاجتماعية:
- ذلك لأن الأنشطة الترويحية جماعية، فتساعد الفرد على اكتساب الروح الجماعية والتعاون والقدرة على التكيف مع الآخرين.
- تنمية القدرات العقلية على التفكير والإبداع:
- ويتأتى هذا عن طريق الأنشطة الابتكارية التي تؤدي في الغالب إلى تنمية القدرات العقلية والتفاعل الإيجابي مع المواقف المختلفة.
- إشباع الحاجات الروحية للفرد:
- يجدد الإنسان نشاطه، وترتاح نفسه من عناء العمل، فيرجع إلى عمله نشيطا فاعلا، ما يؤدي إلى زيادة إنتاجه.