مفهومُ مَخرَجِ الحرفِ:
مَحلُّ خروجِ الحرفِ الّذي ينقطعُ عندَهُ صوتُ النّطقِ بِهِ، فيتميّزُ بِهِ عَنْ غيرِهِ.
ولحروفِ اللغةِ العربيةِ خمسةُ مخارجَ عامّةٍ هِيَ: الخيشومُ، والشفتانِ، والجَوفُ، والحَلْقُ، واللّسانُ. ويتفرّعُ عَنْ كلٍّ مِنْها مَخرَجٌ خاصٌّ أَوْ أكثرُ، تخرجُ مِنْها حروفُ الهجاءِ جميعُها، وَهِيَ:
كيفَ يمكنُ تحديدُ مخرجِ الحرفِ؟
لتحديدِ مَخرَجِ الحرفِ: يُلفَظُ الحرفُ ساكنًا بعدَ همزةٍ مفتوحةٍ أَوْ مكسورةٍ أَوْ مضمومةٍ، مثل: (إِبْ، إِعْ، أَخْ، أَوْ، إِسْ، أُمْ، أُفْ، إِنْ)، فحيث ينقطعُ صوتُ النُّطقِ بالحرفِ يكونُ مخرجُهُ.
أتلو وأحدّدُ
أتلو الآياتِ الكريمةَ الآتيةَ، وأحدّدُ المخارجَ العامّةَ للحروفِ الملونةِ باللون الأحمر في ما يأتي:
1) قال تعالى: "وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ"
2) قال تعالى: "لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ"
3) قال تعالى: "إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ"
الرقم |
المخرج |
الخيشوم |
الجوف |
الحلق |
اللسان |
الشفتين |
1 |
"وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ " |
|
|
ح |
ق ، ن |
|
2 |
" لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ" |
|
|
غ |
ر ، ذ |
م ، ب |
3 |
"إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ" |
مّ |
ي |
|
ج ، ذ |
م ، ف |
سورة يس (1-12)
المفردات والتراكيب |
أتلو و أطبق |
الْحَكِيمِ: المُحكَمِ الّذي لا يأتيهِ الباطلُ. حَقَّ الْقَوْلُ: وجبَ العقابُ. أَغْلَالًا: قيودًا تَشدُّ أيدي المجرمينَ إلى أعناقِهِمْ. مُقْمَحُونَ: رافعو الرّؤوسِ بِذِلّةٍ. سَدًّا:حاجزًا ومانعًا عَنِ الحقِّ. فَأَغْشَيْنَاهُمْ: فجعلْنا على أبصارِهِمْ غطاءً. الذِّكْرَ: القرآنَ الكريمَ. مَا قَدَّمُوا: ما عَمِلوا. وَآثَارَهُمْ:ما تركوهُ مِنْ حَسَنٍ أَوْ سَيِّءٍ. أَحْصَيْنَاهُ: أثبتْناهُ وحفظْناهُ. إِمَامٍ مُبِينٍ:لوحٍ محفوظٍ. |
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ (يس (1) وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ (2) إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (3) عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (4) تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (5) لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ (6) لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (7) إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا فَهِيَ إِلَى الْأَذْقَانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ (8) وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ (9) وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (10) إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ (11) إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ) |
ألفظ جيداً |
يس، صِرَاطٍ، آبَاؤُهُمْ، مُقْمَحُونَ، ءَأَنْذَرْتَهُمْ، نُحْيِي، أَحْصَيْنَاهُ |
أستزيدُ
هناكَ فرقٌ بنَ الحروفِ المَدّيّةِ والحروفِ الليّنةِ في اللغةِ العربيةِ؛ فالحروفُ المَدّيّةُ حروفٌ تُسبَقُ بحركةٍ مِنْ جِنسِها، وَهِيَ: الألفُ الساكنةُ المفتوحُ ما قبلَها، مِثْلُ: (قَالَ)، والواوُ الساكنةُ المضمومُ ما قبلَها، مثلُ: (يقُولُ)، والياءُ الساكنةُ المكسورُ ما قبلَها، مثلُ: (قِيلَ). وقدْ وردَتْ هذهِ الحالاتُ معاً في كلمتَينِ في القرآنِ الكريمِ: ﴿نُوحِيهَا﴾، ﴿أُوذِينَا﴾.
أمّا الحرفانِ اللّيّنانِ فَهُما: الواوُ الساكنةُ المفتوحُ ما قبلَها، مثلُ: ﴿خَوْفٍ﴾، والياءُ الساكنةُ المفتوحُ ما قبلَها مثلُ:﴿قُرَيْشٍ﴾.