التَّعلُّمُ القَبلي
- اعتنى الإسلام بالمرأة وكرّمها، وجعل لها من الحقوق ما يضمن كرامتها ويحقّق إنسانيّتها وسعادتها.
- عدّ الاعتداء على مالها مُحرَّمًا، قال تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾.
الفَهمُ والتَّحليلُ
كرّم الإسلام المرأة وأقرّ لها الحقوق التي تكفل لها إنسانيتها وكرامتها، ومنها الحقوق الماليّة، ومن هذه الحقوق:
أولاً: حق التّملّك والتّصرف
- أنصف الإسلام المرأة وأكّد أهليتها للتّكليف وتحمّل المسؤولية، فأقرّ لها حقّها في التّملّك، قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ﴾.
- ومنحها حقّ التّصرّف فيما تملك من ثروات أو ما تكسبه من أموال من تجارة أو حرفة أو أيّ عمل تعمله.
- وليس لأحد من زوج أو أب أو أخ أن يأخذ شيئًا منه إلّا بطيب نفس منها، قال تعالى: ﴿أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا﴾.
- أقرّ الإسلام حقّ المرأة في أن يكون لها مهر في عقد الزّواج، ومكّنها من التّصرّف فيه كما تشاء، قال تعالى: ﴿وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا﴾.
ثانيًا: حق الإنفاق عليها
- حقّ النّفقة يعني أنّ على أوليائها من الرّجال الإنفاق عليها وتوفير حاجاتها دون إجبارها على العمل لتوفير متطلبات حياتها.
- والإسلام يُلزِمُ الرّجل بالإنفاق على المرأة سواء أكانت زوجته أو أمّه أو ابنته أو أخته.
ثالثًا: حقّ الميراث
- أقرّت الشّريعة للمرأة حقّها في أن ترث قريبها المتوفى حسب أحكام الميراث في الإسلام، وهذا الحقّ واجب لها مهما كانت حالتها الماديّة.
- وليس لأحد أن يحرمها من هذا الحقّ المشروع، قال تعالى: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا﴾.
- وقد كانت المرأة محرومة من هذا الحقّ عند كثير من الأمم السّابقة.
أربط مع القانون
أقرّ قانون الأحوال الشّخصيّة الأردنيّ حقّ المرأة في المهر والنّفقة، وممّا جاء فيه:
- يجب للزّوجة المهر المسمّى بمجرد العقد الصّحيح.
- نفقة كلّ إنسان في ماله إلّا الزّوجة فنفقتها على زوجها ولو كانت موسرة.
الإِثراءُ والتَّوسُعُ
- أباح الإسلام للمرأة العمل في كل عمل مشروع، فهي شريك الرّجل في إعمار الكون وتحقيق مصالح الناس، فالمجتمع بحاجة إلى الطّبيبة والمعلّمة والممرضة والمهندسة وغيرها من المهن الضّروريّة.
- وضع الإسلام ضوابط شرعيّة لعمل المرأة ومنها:
- الالتزام بالآداب الشّرعيّة في كلامها أو لباسها.
- أن يتناسب العمل مع طبيعة المرأة وخصوصيتها.
- أن لا يؤدي العمل إلى التّقصير بواجباتها تجاه زوجها أو أولادها.