الفكرةُ الرئيسةُ
■ يُعَدُّ تعلّمُ الزخارفِ منَ الفنونِ الجماليةِ الّتي تعزّزُ القدرةَ على تصميمِ عناصرَ بصريةٍ جذابةٍ ومُتناغِمةٍ، ما يُسهمُ في تحسينِ الجودةِ الجماليةِ للأعمالِ الفنيةِ والتصاميمِ. ويساعدُ على فَهْمِ تقنياتٍ وتقاليدَ ثقافيةِ مُتنوِّعةٍ، ما يوسّعُ نطاقَ الإبداع، ويساعدُ على تطبيقِ الزخارفِ بطُرُقِ مُبدِعةٍ في الفنِّ، والتصميم الداخليِّ، والأزياءِ.
ينبغي قبلَ اختيارِ الزخارفِ تحديدُ الغرضِ الرئيسِ للتصميمِ، وهذا بدورِهِ يساعدُ علی اختيارِ الزخارفِ الَتى تتماشى معَ الرسالةِ والوظيفةِ المُتوقّعةِ، فمثلًا: • تُختارُ للأعمالِ الفنيةِ أوِ الزخرفيةِ زخارفُ تعزّزُ الجماليةَ وتضيفُ طابعًا فنيًّا. • وتُختارُ للمُنتَجاتِ التجاريةِ زخارف تناسبُ الهُوِيَّةَ البصريةَ للعلامةِ التجاريةِ، وتكونُ جذّابةً للهدفِ السوقيِّ. • وتُختارُ للمناسباتِ الخاصةِ زخارفُ تتماشى معَ موضوع المناسبةِ، وتُبرزُ الجوَّ العامَ المطلوبَ. |
خصائصُ الزخارفِ
كل نوع منَ الزخارفِ لهُ خصائصُ معيّنةً تؤثّرُ في شكل التصميم النهائيِّ، فمثلًا:
1 تتميّزُ الزخارفُ الهندسيةُ بالأنماطِ المُنتظِمةِ والمُنتظَمةِ، وتُستخدَمُ في إضفاءِ طابعٍ عصريٍّ ومُنظَّم.
2 تعكسُ الزخارفُ الطبيعيةُ العناصرَ الطبيعيةَ، مثلَ النباتاتِ والحيواناتِ، وتعزّزُ الشعورَ بالهدوءِ والانسجامِ.
3 تشتملُ الزخارفُ التقليديةُ على أنماطِ ثقافيةِ أوْ تاريخيةٍ، وتضيفُ إلى التصميمِ طابعًا تقليديًّا أوْ أصيلاً.
تنسيقُ الألوانِ
يُعَدُّ اختيارُ الألوانِ المناسبةِ للزخارفِ جزءًا أساسيًّا منَ التصميمِ، ويتمُّ ذلكَ بمراعاةٍ ما يأتي:
1 التباينُ: أستخدمُ الألوانَ المُتبايِنةَ لتمييزِ الزخارفِ وجعلها بارزةً.
2 التناغمُ: أختارُ ألوانًا تتناغمُ معَ خلفيةِ التصميم، وتكمّلُ العناصرَ الأخرى.
3 التوازنُ: أحافظُ على توازنِ الألوانِ، فلا تكونُ الزخارفُ صارخةً أوْ مُبالَغًا فيها.
التوازنُ والتكرارُ
وهُما سِمتانِ رئيستانِ لإبرازِ الزخارفِ، ويتمُّ ذلكَ بمراعاةِ الآتي:
التوازنُ: أتأكّدُ أنَّ الزخارفَ مُوزَّعةٌ بشكلِ متساوِ في التصميمِ؛ لإيجَادِ توازنٍ بصريٍّ. يمكنُ استخدامُ الزخارفِ الكبيرةِ في المركزِ وزخارفَ أصغرَ على الأطرافِ.
التكرارُ: أستخدمُ الزخارفَ بشكلِ متكرّرٍ لإيجَادِ نمطٍ متّسقِ، وأتجنّبُ الإفراطِ في التكرارِ، إذْ قد يجعلُ التصميمَ يبدو مُتزاحِمًا.
التناسبُ معَ العناصرِ الأخرى
ينبغي التأكّدُ أنَّ الزخارفَ تتناسبُ معَ العناصرِ الأُخرى في التصميمِ، وذلكَ بمراعاةِ ما يأتي:
1 التناسبُ معَ النصوصِ: أختارُ زخارفَ لا تُشتِّتُ الانتباهَ عنِ النصوصِ أوْ تجعلُها صعبةً القراءةِ.
2 التناسبُ معَ الأشكالِ: أتأكّدُ أنَّ الزخارفَ تتماشى معَ الأشكالِ والأبعادِ الأخرى في التصمیم.
تجنّبُ التعقيدِ المُفرِطِ
ويتمُّ ذلكَ بمراعاةٍ ما يأتي:
1 الوضوحُ: أحافظُ على وضوحِ الزخارفِ، فلا تطغى على التصميم أوْ تجعلُ التفاعلَ معها صعبًا.
2 التبسيطُ: أستخدمُ الزخارفَ بطريقةٍ بسيطةِ ومباشرةٍ؛ لتجنّبِ الازدحامِ البصريِّ.
يُعَدُّ فنُّ الزخارفِ في النقوشِ التقليديةِ جزءًا أساسيًّا منَ التراثِ الثقافيِّ والهُوِيَّةِ البصريةِ لحضاراتٍ عديدةٍ. تعزيزُ الهُوِيَّةِ الثقافيةِ: الرموزُ والتقاليدُ: تعكسُ الزخارفُ التقليديةُ الرموزَ الثقافيةَ والتقاليدَ الخاصةَ بكلِ منطقةٍ. فمثلا: يمكنُ أنْ تتضمنَ الزخارفُ العربيةُ التقليديةُ أنماطًا مثلَ الأرابيسكِ الَّتي تعبّرُ عن التنوّع الثقافيِّ والدينيِّ. الأساليبُ الإقليميةُ: تتميّزُ كلّ منطقةٍ بأنماطٍ زخرفيةٍ محدّدةٍ تميّزُها منْ غيرِها، مثل الزخارفِ الإسلامیةِ، أو الفارسيةِ، أو التركيةِ، أو الهندية.
التعبيرُ الفنّيُّ: - التفاصيلُ الدقيقةُ: تُبرِزُ الزخارفُ التقليديةُ المهاراتِ الفنيةَ الدقيقةَ، مثلَ النقشِ على الخشبِ، والنسيج، والسيرامیكِ. - الإبداغُ والتفرُّدُ: تُظهِرُ الزخارفُ التقليديةُ كيفيةَ دمج الأشكالِ الهندسيةِ معَ الألوانِ والنقوشِ الطبيعيةِ، ما يخلقُ تصاميمَ فريدةً ومميّزةً. |
الربط مع الهندسة (هندسة العمارة) يمكنُ أنْ تكونَ الزخارفُ جزءًا منْ تصميمِ الواجهاتِ، مثلِ النقوشِ على الأبوابِ والنوافذِ، ما يضيفُ لمسةً فريدةَ تعبّرُ عنِ الأسلوبِ المعماريِّ للفترةِ أوِ الثقافةِ. • تعكسُُ الزخارفُ في العمارةِ التقاليدَ والثقافاتِ المختلفةَ، مثلَ: الأرابيسكِ في العمارةِ الإسلاميةِ، ومنْ ثمَّ تُستخدَمُ الزخارفُ لتمثيلِ القيمِ الثقافيةِ والرموزِ • تُسهمَ الزخارفُ في تحسينِ وظيفةِ المبنى، مثلِ : استخدامِ الزخارفِ في التصميمِ الداخليِّ لتحسينِ التهويةِ أوْ توزيعِ الضوءِ، ويمكنُ أنْ تؤثّرَ الزخارفُ في إحساسِ الفضاءِ ووظيفتِهِ. |