التربية الإسلامية فصل أول

الثالث

الشرح الملخص أوراق العمل حل اسئلة الدرس النتاجات

الوحدة الرابعة

الدرس الثالث

السَّيِّدَةُ هاجَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْها

الكلمات المفتاحية: السيدة هاجر، بئر زمزم، الصفا والمروة.

النتاجات:

أَتَعَرَّفُ جانِبًا مِنْ حَياةِ السَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها.

أَذْكُرُ أَهَمَّ صِفاتِ السَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها.

أُبَيِّنُ أَهَمَّ أَعْمالِ السَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها.

الفكرة الرئيسة

السَّيِّدَةُ هاجَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْها هِيَ زَوْجَةُ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَأُمُّ سَيِّدِنا إِسْماعيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ

أُرَكِّبُ مِنَ الْحُروفِ الْمُتَقاطِعَةِ في الشَّكْلِ الْآتي أَسْماءً بِما يُناسِبُ الْمَطْلوبَ في ما يَأْتي:

1. أَحَدُ أُولي الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ، هُوَ: سَيِّدُنا ........................عَلَيْهِ السَّلامُ.

2. يَتَّصِلُ نَسَبُ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ، هُوَ: سَيِّدُنا ..........عَلَيْهِ السَّلامُ.

3. زَوْجَةُ نَبِيٍّ، وَأُمُّ نَبِيٍّ، هِيَ: السَّيِّدَةُ ........... رَضِيَ اللهُ عَنْها.

أقارن إجاباتي:

1. =>> إبراهيم (عليه السلام)

2. =>> إسماعيل (عليه السلام)

3. =>> هاجر (رضي الله عنها)

إضاءة: عرُفِ عنَ سيَدِّنِا إبِرْاهيم علَيَهْ السلاَّم بأِنَهَّ أبَو الْأنَبْيِاء؛ِ لِأنَ كثَيراً منِ الْأنَبْيِاء منِ ذرُيِّتَهِ،ِ مثِلْ:َ سيَدِّنِا إسِمْاعيل علَيَهْ السلاَّم،ُ وسَيَدِّنِا إسِحْق علَيَهْ السلاَّم،ُ وسَيَدِّنِا يوسفُ علَيَهْ السلاَّم.

يمتد نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كذلك إلى سيدنا إبراهيم، عليه السلام.

أَسْتَنيرُ

عادَ طارِقٌ إِلى مَنْزِلِهِ بَعْدَ أَداءِ صَلاةِ الْجُمُعَةِ في الْمَسْجِدِ، فَقالَ لِأُسْرَتِهِ: تَحَدَّثَ خَطيبُ الْجُمُعَةِ عَنْ أَعْمالِ الْحَجِّ، وَمِنْها السَّعْيُ بَيْنَ الصَّفا وَالْمَرْوَةِ سَبْعَ مَرّاتٍ، لكِنْ لِماذا نَقومُ بِذلِكَ؟

)السَّعْيُ: الْهَرْوَلَةُ وَالْمَشْيُ السَّريعُ(.

الْأُمُّ: نَفْعَلُ ذلِكَ اقْتِداءً بِما قامَتْ بِهِ السَّيِّدَةُ هاجَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْها.

سَأَلَتْ أَرْوى: وَمَنِ السَّيِّدَةُ هاجَرُ يا أُمّي؟

الْأُمُّ: إِنَّها زَوْجَةُ نَبِيِّ اللهِ تَعالى سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السَّلامُ الَّتي أَنْجَبَتْ لَهُ سَيِّدَنا إِسْماعيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ.

طارِقٌ: وَهَلْ كانَتِ السَّيِّدَةُ هاجَرُ تَعيشُ في مَكَّةَ؟

الْأُمُّ: كانَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ وَزَوْجَتُهُ هاجَرُ وَابْنُهُما إِسْماعيلُ يَعيشونَ في فِلَسْطينَ، فَأَمَرَ اللهُ تَعالى نَبِيَّهُ إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السلام أَنْ يَأْخُذَهُما إِلى مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةِ وَيَتْرُكَهُما يَعيشانِ فيها، فَاسْتَجابَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عَلَيْهِ السلام لِأَمْرِ اللهِ تَعالى، قالَ تَعالى (رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ ﴾ ]إِبْراهيمُ: 37 [ )وَادٍ: وادي مَكَّةَ)، وَلَمّا سَأَلَتْهُ زَوْجَتُهُ عَنْ سَبَبِ تَرْكِهِما في مَكَّةَ أَخْبَرَها أَنَّ اللهَ تَعالى أَمَرَهُ بِذلِكَ، فَصَبَرَتْ وَرَضِيَتْ بِأَمْرِ اللهِ تَعالى، وَأَيْقَنَتْ أَنَّ اللهَ تَعالى سَيَحْفَظُها وَصَغيرَها. وَرَجَعَ سَيِّدُنا إِبْراهيمُ عَلَيْهِ السلام وَحْدَهُ إِلى فِلَسْطينَ، وَهذِهِ الِاسْتِجابَةُ لِأَمْرِ اللهِ تَعالى مِنْ سَيِّدِنا إِبْراهيمَ عَلَيْهِ السلام وَالسَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها بَيانٌ لِما يَجِبُ أَن يَكونَ عَلَيْهِ الْمُسْلِمُ مِنْ طاعَةِ اللهِ تَعالى في كُلِّ أَقْوالِهِ وَأَفْعالِهِ.

أسرة سيدنا إبراهيم هي مثال للأسرة المسلمة التي ترضى بأمر الله تعالى، وتسلم بقضائه وقدره، فالسيدة هاجر رضيت بأمر الله تعالى عندما علمت أن هذا أمر من الله تعالى، وهذا يبين مكانة السيدة هاجر في الإسلام.
كما أن هذا يعلمنا أن نطيع الله تعالى في كل أوامره، فالله أعلم بما هو خير وأصلح لنا، سواء أعلمنا ذلك أم لم نعلم. والمسلم يقدم طاعة الله تعالى على طاعة نفسه أو طاعة غيره من الناس، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.

أَكْتُبُ وَأُلَوِّنُ

1. أكتب من الحروف الآتية كلمتين تدلان على صفتين من صفات السيدة هاجر رضي الله عنها.

أقارن إجاباتي:

=>> الصبر

=>> الرضا

2. ألُونِّ بِاللَّوْنِ الْأَخْضَرِ الشَّكْلَ الَّذي يَحْوي الصِّفاتِ الَّتي يَنْبَغي أَنْ أَتَّصِفَ بِها في الْحالَتَيْنِ اللَّتَيْنِ تَدُلّانِ عَلَيْهِما الصّورَتانِ الْآتِيَتانِ:

طارِقٌ: وَماذا حَدَثَ لِلسَّيِّدَةِ هاجَرَ وَابْنِها في وادي مَكَّةَ؟

الْأُمُّ: بَعْدَ وَقْتٍ قَصيرٍ نَفَدَ الْماءُ الَّذي مَعَ السَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها؛ فَبَكى سَيِّدُنا إِسْماعيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ مِنْ شِدَّةِ الْعَطَشِ، فَصَعِدَتْ جَبَلَ الصَّفا؛ لِتَبْحَثَ عَنِ الْماءِ، لكِنَّها لَمْ تَجِدْ شَيْئًا، ثُمَّ ذَهَبَتْ فَصَعِدَتْ جَبَلَ الْمَرْوَةِ فَلَمْ تَجِدْ شَيْئًا، وَكَرَّرَتْ ذلِكَ سَبْعَ مَرّاتٍ. وَفَجْأَةً رَأَتِ الْماءَ يَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْ سَيِّدِنا إِسْماعيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ، بِقُدْرَةِ اللهِ تَعالى، وَهُوَ ماءُ زَمْزَمَ الَّذي يَشْرَبُ مِنْهُ النّاسُ وَالْحُجّاجُ الْيَوْمَ.

طارِقٌ: لَقَدْ قامَتِ السَّيِّدَةُ هاجَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْها بِعَمَلٍ عَظيمٍ في رِعايَةِ ابْنِها، فَحَفِظَهُما اللهُ تَعالى.

الْأُمُّ: أَحْسَنْتَ يا بُنَيَّ، وَحَفِظَكَ اللهُ لي كَما حَفِظَ سَيِّدَنا إِسْماعيلَ عَلَيْهِ السَّلامُ لِأُمِّهِ.

نلاحظ رعاية الله تعالى وعنايته بمن التزم أمره، فالله تعالى أنقذ السيدة هاجر وابنها من العطش، بتفجير ماء زمزم من باطن الأرض، كما نلاحظ حكمة السيدة هاجر في الصعود إلى مكان مرتفع للبحث عن الماء، ومثابرتها وصبرها بالسعي المستمر بين الصفا والمروة للبحث عن الماء في الصحراء القاحلة، دون يأس أو تعب.

وهذا يعطينا أيضا في بر الأم احترامها وتقديرها، فالأم تفعل كل شيء من أجل أبنائها وسعادتهم والحفاظ عليهم.

أُمَيِّزُ وَأُفَسِّرُ

1. أُمَيِّزُ الْمَكانَ الَّذي بَحَثَتْ فيهِ السَّيِّدَةُ هاجَرُ عَنِ الْماءِ، بِوَضْعِ إِشارَةِ √ أَسْفَلَ الصّورَةِ الدّالَّةِ عَلَيْهِ في ما يَأْتي:

=>> الصورة الثالثة (صورة الجبل)

2. ما سَبَبُ اخْتِيارِ السَّيِّدَةِ هاجَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْها هذا الْمَكانَ لِلْبَحْثِ عَنِ الْماءِ؟

=>> لأنه مكان مرتفع؛ وبالتالي تستطيع رؤية أي مصدر للماء يمكن أن يوجد حولها. وهذا يدل على الحكمة وحسن التصرف.

أُصَمِّمُ وَأُنَفِّذُ

أصَمِّم نَموذَجًا لِلْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ، وَمَوْقِعِ جَبَلِ الصَّفا وَجَبَلِ الْمَرْوَةِ وَماءِ زَمْزَمَ، بِاسْتِخْدامِ الْوَرَقِ الْمُقَوّى وَأَكْوابِ الْكَرْتونِ، وَأنُفَّذهُ تَحْتَ إِشْرافِ مُعَلِّمي/ مُعَلِّمَتي.

أربط مع البيئة

الْماءُ أَساسُ الْحَياةِ، قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ﴾ [الأنبياء: 30]. وَهُوَ يَتَوافَرُ عَلى الْأَرْضِ عَلى نَوْعَيْنِ، هُما:

ما يَكونُ فَوْقَ سَطْحِ الْأَرْضِ، كَالْبِحارِ وَالْأَنْهارِ، وَيُسَمّى الْمِياهَ السَّطْحِيَّةَ.
ما يَكونُ في باطِنِ الْأَرْضِ، كَالْيَنابيعِ، وَيُسَمّى الْمِياهَ الْجَوْفِيَّةَ.

يحرص المسلم على الحفاظ على الماء، وعدم الإسراف فيها، فالماء أساس الحياة، وهو عنصر ثمين، لا تقوم حياة الكائنات الحية من دونه، ويجب التعامل معه بكل اهتمام، وتوجيه الآخرين لذلك.

أَسْتَزيدُ