مقدّمة:
حمل رسالة الإسلام رجال قدّموا في سبيله أموالهم وأنفسهم إرضاءً لله تعالى، فكانوا بحقّ منارات يُهتَدى بها، ومن هؤلاء الصَّحابيّ الجليل عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
بطاقة تعريفيّة:
- اسْمُه: عثمان بن عفّان بنُ أبي العاص رضي الله عنه.
- وِلَادَتُهُ: وُلِدَ في الطَّائف، بعد عام الفيل بستّة أعوام.
- نشأتُهُ: نشأ في بيت عزٍّ وكَرَم.
- لَقَبُه: ذو النُّوْرَيْن.
- وَفَاتُهُ: اسْتُشْهِدَ سَنَةَ 35 للهجرة، ودُفِنَ في البقيع.
أوَّلاً: منزلته وفضله
- من السّابقين إلى الإسلام.
- أحد كتّاب الوحي.
- أحد العشرة المبشَّرين بالجنَّة.
- زوّجه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم ابنته رُقَيَّة رضي الله عنها، وبعد وفاتها زوّجه صلّى الله عليه وسلّم أُختها أمَّ كُلثُوم رضي الله عنها، ولذلك لُقِّبَ بذي النُّورَين.
ثانياً: من صفات عثمان رضي الله عنه
- الحياء؛ فقد أثنى الرّسول صلى الله عليه وسلّم عليه بسبب حيائه الشّديد، فقال: (أَلا أَستَحيى مِن رَجلٍ تَستحيى مِنه المَلائِكةُ).
- البكاء من خشية الله تعالى؛ كان رضي الله عنه، يُكثِر من تلاوة القرآن الكريم ويتأثّر به، فيرقّ له قلبُه، ويبكي من خشية الله تعالى.
- الكرم؛ فقد بذل ماله لنصرة الإسلام والمسلمين، واشترى بئر رُومَةَ ليشرب منه المسلمون.
ثالثاً: خلافته
تولّى عثمان رضي الله عنه الخلافة بعد استشهاد عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فهو ثالث الخلفاء الرَّاشدين، ومن أهمّ الأعمال الّتي قام بها:
- استمرّ في نشر الإسلام والفتوحات الإسلاميّة.
- نسخ القرآن الكريم الذي جمعه أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه في مصحف على عدَّة نُسَخ، أرسلها إلى المدن الإسلاميَّة الكبيرة، مثلِ دمشق والبصرة والمدينة المنوَّرة، سُمِّيَ مصحف عثمان.
- يُعَدُّ أول مَن:
- أمر بتوسعة المسجد النّبويّ.
- اتّخذ الشُّرطة؛ وذلك ليَسودَ الأمن في المجتمع.
- خصَّص داراً للقضاء.