المناهج النّقدية في العصر الحديث
السّؤال (1)وضّح مفهوم (المنهج النّقديّ)
المنهج النّقديّ طريقة لها إجراءات وأدوات ومعايير خاصّة يتَّبِعها النّاقد في قراءة النصّ الأدبيّ وتحليله، بهدف الكشف عن دلالاته، وأبنيته الشكليّة والجماليّة، وكلّ ما يتّصل به.
وقد تعدّدت المناهج النّقديّة الّتي يَتّكئ عليها النُّقاد في العصر الحديث في نقد الأدب تحليلًا وتفسيرًا وتقويمًا. ومن هذه المناهج : التاريخيّ، والاجتماعيّ، والبِنيويّ.
المنهج التّاريخيّ
السّؤال(2) وضّح المقصود ب(المنهج التّاريخيّ).
هو منهج نقديّ يَقوم على دراسة الظّروف السياسيّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، للعصر الذي يَنتمي إليه الأديب، متَّخِذًا منها وسيلةً لفهم النصّ الأدبيّ، وتفسير خصائصه، وكشف مضامينه ودلالاته.
السّؤال(3) ما الذي يُؤْمِن به النّقاد الّذين اتَّبعوا المنهج التّاريخيّ في ما يتعلق بكلٍّ من: الأديب، والأدب؟
ويُؤمِن أَتْبَاع هذا المنهج بأنّ الأديب ابنُ بيئته وزمانه،
والأدب نِتاج ظروفٍ سياسيّة، واجتماعيّة، وثقافيّة، يتأثَّر بها ويؤثِّر فيها،
السّؤال(4)من خلال دراستك للمناهج النّقديّة في العصر الحديث حدّد المنهج النّقديّ الذي تمثّله كلّ عبارة ممّا يأتي:(وزاري/2019)
"ويُؤمِن أَتْبَاع هذا المنهج بأنّ الأديب ابنُ بيئته وزمانه،والأدب نِتاج ظروفٍ سياسيّة، واجتماعيّة، وثقافيّة، يتأثَّر بها ويؤثِّر فيها،"
المنهج التاريخيّ
ومن ثمَّ، دَرَسَ النُّقاد الذين اتَّبعوا هذا المنهج النّصوص الأدبيّة في ضوء المؤثّرات الثلاثة الآتية:
السّؤال(5) وضّح المؤثّرات الثّلاثة التي يتّكئ عليها نقّاد المنهج التّاريخيّ في دراسة النّصوص وتحليلها.(صيفي/2018/2019)
١ – العِرْق: بمعنى الخصائص الفِطْرية الوراثيّة المشتَرَكة بين أفراد الأُمّة الواحدة المنحَدِرة من جنسٍ معيَّن التي تترُكُ أثَرَها في النّصّ
. السّؤال(6)وضّح المقصود بـ(العرق)(صيفي/2018)
۲ – البيئة أو المكان أو الوَسَط:بمعنى الفضاء الجغرافيّ وانعكاساته الاجتماعيّة في النّصّ الأدبيّ.
٣– الزّمان أو العصر: ويعني مجموعة الظروف: السياسيّة، والثقافيّة، والدينيّة، والاجتماعيّة، الّتي من شأنها أن تترُك أثارَها في النًصّ الأدبيّ.
*(حفظ المؤثّرات الثّلاثة وحفظ تعريف كلّ واحد منها)
السّؤال(7) انسب ما يأتي إلى مؤلّفه:كتاب"تجديد ذكرى أبي العلاء".)(شتوي/2018)
طه حُسَين
ويُعَدُّ طه حُسَين من أبرز من اتَّكأَ على المنهج التاريخيّ في دراسته الأدبَ العربيَّ القديمَ، ومن ذلك مثلًا كتابُه "تجديد ذِكرى أبي العلاء"
السّؤال(8) علّل: تخصيص طه حسين في كتابه(تجديد ذِكرى أبي العلاء)بابًا درس فيه زمان أبي العلاء والمكان الذي عاش فيه(تكميلي/2019)
ففي هذا الكتاب طبَّق طه حُسَين المنهج التّاريخيّ تطبيقًا دقيقًا، إذ خصَّص بابًا منه دَرَسَ فيه زمانَ أبي العلاء، والمكانَ الذي عاش فيه، والحياة: السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والدينيّة، في عصره، وقبيلتَه وأسرتَه، لِيَرى أثَرَ ذلك كلَّه في شِعْره وأدبه، وفيه يقول:
السّؤال(9) "وأبو العلاء ثَمَرةٌ من ثَمَرات عَصرِهِ، قد عَمِلَ في إنْضاجها الزّمانُ، والمكانُ، والحالُ السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة".يصنّف الحكم النّقديّ السّابق وفق:
(صيفي/2021)
أ- الاتّجاه المقارن ب- المنهج الاجتماعيّ ج-المنهج التّاريخيّ د- المنهج البنيويّ
ج-المنهج التّاريخيّ
يَظهَر من قول طه حُسَين أنه يتحدَّث عن أبي العلاء في ضوء تأثير المؤثّرات الثلاثة في الأدب، إذ يُمثِّل أبو العلاء المَعَريّ في أدَبهِ صورةَ واقعِه، شكَّلَها كلٌّ من: الزمان، والمكان، والعِرق، وما يُحيط بها من متغيَّرات سياسيّة واجتماعيّة، وثقافيّة، وهذا يعني أنّه خليطٌ من ذلك التّكوين المتماسك كلّه، وهي النّظرة التي يَنْشُدها المنهج التاريخيّ. ويقول طه حُسَين في كتابه "في الأدب الجاهليّ": "والكاتبُ أو الشّاعرُ إذًا أَثَرٌ من آثار الجنسِ والبيئةِ والزّمان، فينبغي أن يلتَمسَ من هذه المؤثَّرات ، وينبغي أنْ يكونَ الغَرَضُ الصّحيح من دَرْسِ الأدب والبحثِ عن تاريخِه إنّما هو تحقيق هذه المؤثِّرات الّتي أحدَثَت الكاتبَ أو الشاعرَ، وأرغمَتْه على أن يُصْدِر ما كَتَبَ أو نَظَمَ من الآثارِ".
السّؤال(10)اذكر مثالًا على أديب آخر اعتمد على المنهج التّاريخيّ في دراسة الأدب ونقده.
وممّن اتّكَأَ على المنهج التّاريخيّ أيضًا في دراسة الأدب ونَقْده ناصرُ الدّين الأسد في كتابه " خليل بَيْدَس رائد القصّة العربيّة الحديثة في فِلَسطين" الذي يقول فيه: "كلُّ فنٍّ إنّما هو في بعض جوانبِه ظاهرةٌ اجتماعيّة، ولا يَصِحُّ الفَهْمُ أن تولَدَ الظّاهرةُ الاجتماعيّة فجأةً وتَبْرُزَ في الفَراغ مهما تَكُنْ في ظاهرها كذلكَ، بل لا بدّ من أنْ تكونَ نتيجةً لعواملَ متعدّدةٍ استوفَتْ تَفاعُلَها واستكمَلَت أسبابَها حتّى آتت ثِمارها"
وعلى ما سلف، يمكننا القول: إنّ المنهج التاريخيّ في النَّقد يَربُط ربطًا مباشَرًا بين النّصّ ومحيطه، ومن ثَمّ، يكون النّصّ هنا وثيقة تُعبّر عن ذلك المحيط، بل إن النّصّ وَفْق هذا المنهج يمكن أن يَستحيلَ وثيقةً يُستعانُ بها عند الحاجة إلى تأكيد بعض الأفكار والحقائق التّاريخيّة الّتي عاش في ظِلّها الأديب.
المنهج الاجتماعيّ
السّؤال(1) وضّح المقصود بالمنهج الاجتماعي.(شتوي/2018)
هو منهج نَقْدي يَرْبط الإبداع الأدبيّ والمُبدِع نفسَه بالمجتمع بطبقاته المختلفة.
السّؤال(2)هل تَلمَحُ وجهًا للتَّشابُه بين المنهج التّاريخيّ والمنهج الاجتماعيّ؟ وضّح إجابتك.
نعم يوجد تشابه بين المنهج التاريخيّ والمنهج الاجتماعيّ كبير، فقد ربطَ أصحاب المنهج التّاريخيّ الإبداع الأدبيّ في بعض جوانبِه – مثلما رأينا – بالمجتمع بصورةٍ ما، في حينِ أنَّ أصحابَ المنهج الاجتماعيّ ساروا شوطًا بعيدًا وتعمَّقوا في ربط الإبداع والمُبدِع نفسِه بالمجتمع والحياة، فالنّصّ الأدبيّ يُمثّل وِجْهةَ نَظَرٍ جماعيةً، حتّى إنّ المجتمع وَفْقَ هذا المنهج يُعَدُّ كأنّه المُنتِج الفعليّ للنّصّ،
السّؤال(3) من خلال دراستك للمناهج النّقديّة في العصر الحديث حدد المنهج النّقديّ الذي تمثّله العبارة الآتية:(صيفي /2019)
"فالقارئ حاضرٌ في ذِهْن الأديب، لأنّه وسيلتُه وغايته في آنٍ معًا"،
المنهج الاجتماعيّ
السّؤال(4) علّل يرى النّقّاد الاجتماعيّون أنّ القارئ حاضر في ذهن الأديب.(تكميلي/2019)
لأنّه وسيلتُه وغايته في آنٍ معًا، أي إنّ الأديب يَصْدُر في النّصّ عن رؤى مجتمعه؛
لذا أنْضَجَ المنهجُ الاجتماعيّ في النّقْد مجموعةً من المفاهيم والمصطلحات النّقديّة المُهمّة،
السّؤال(5) اذكر مفهومين من المفاهيم التي أنضجها المنهج الاجتماعيّ في النّقد.
مثل:" الفنُّ للمجتمع"، و "الأدَب المُلتزِم".
السؤال(6) وضّح المقصود بـ( الأدب الملتزم)(صيفي/2019)
هو الأدب الذي يصدر فيه الأديب عن رؤى مجتمعه؛ فيعبِّر عن هموم أفراد مجتمعه وتطلّعاتهم ويشاركهم تلك الهموم والتّطلعات، ويسعى بجدّ إلى تغيير واقعهم لما هو أفضل، مستشعرا بالمسؤوليّة تجاه ذلك.
السّؤال(7) عدّد العناصر الأساسيّة التي تبرز العلاقة بين الأدب والمجتمع في المنهج الاجتماعيّ.
يحرِص النُّقّاد في المنهج الاجتماعيّ على عناصرَ أساسيّةٍ في مُحاوَلة إبراز العَلاقة بين الأدب والمجتمع، وأبرز هذه العناصر ما يأتي:
١ – وَضْع الأديب في مجتمعه، ومكانتُه فيه، ومدى تأثُّرِهِ بمجتمعِهِ وتأثيرِهِ فيهِ.
السّؤال(8)ما القضايا الأساسيّة الثلاث التي يتناولُها النّقّاد في مُهِمَّتَهم في النّقْد الاجتماعيّ؟(صيفي 2019/تكميلي/2019)
۲ – التّركيز على ثلاث قضايا أساسيّة في مُهِمَّتهم النّقديّة، هي:
أ– المحتوى الاجتماعيّ والمضامينُ والغايات الاجتماعيّة التي تهدِف الأعمال الأدبيّة إلى تحقيقها.
ب – الجمهور الذي يتلقّى النّصّ، ومدى التّأثير الاجتماعيّ للأدب في هذا الجمهور.
جـ – دراسة آثار التغيُّرات والتّطورات الاجتماعيّة في الأدب: أشكالِه، وأنواعِه، ومضامينِه.
٣– ملاحظة أثَر الرّعاية المجتمعية في الإبداع الفنيّ، وهذه الرعاية قد تكون من الدّولة أو من الجمهور عن طريق المُنتَديات، والمجلّات، والجامعات، ودُور النَّشْر، وغيرها.
٤ – مناقشة طبيعة الدّولة ونظامِها، من حيثُ حريّة الأدب وازدهارُه في ظلِّ الدّولة الدّيمقراطيّة، أو تراجعُه وانحدارُ مستواه في ظلّ الدّولة الدكتاتوريّة.
ومن أمثلة المنهج الاجتماعيّ في النّقْد دراسةُ عبد المُحسِن طه بَدْر لرواية نجيب محفوظ "زُقاق المدقّ"، إذ يقول في مَعرِض نَقْده:
– "ولعلَّ أوّل مظهرٍ لعُمقِ رؤية الكاتب ووضوحِها في رواية "زُقاق المدقّ" أنّ المؤلّف تنازل نسبيًّا عن تثبيت الطَّبَقة بشكل نهائيّ" .
– "ومع أنّ المؤلّف كان حريصًا على عُزْلة الزّقاق عن العالم الخارجيّ في مدخَل روايته وبدايةِ حركتها حتى في هندسة بنائِه، فقد حَرَصَ أيضًا على تأكيد اقتحام بعض مَظاهرَ من حياة القاهرة الجديدة لعالَم "زُقاق المدقّ" وأهلِه".
من الواضح هنا أنّ النّاقد تناولَ في نَقْده حركة التّغيير التي أصابت المجتمع المِصريّ في حيّ "زُقاق المدقّ"، فهو يرى في عبارته الأولى استحالة تثبيتِ الطَّبقة الاجتماعيّة؛ لأنّها لا بد من أن تتفاعلَ مع التّغيير الاجتماعيّ، وفي عبارته الثانية يرى أنّ ربْط "زُقاق المدقّ" بالعالَم الخارجيّ مؤشّر إلى الحركة التي تساعد على تطوّر الحياة الاجتماعيّة في مختِلف صُوَرها
السّؤال(9)تمثّل أوّل مظهر لعمق رؤية الكاتب نجيب محفوظ ووضوحها في رواية "زقاق المدقّ"في رأي النّاقد عبد المحسن طه بدر في:(تكميلي/2021)
أ-تنازل نسبيًّا عن تثبيت الطَّبَقة الاجتماعيّة بشكل نهائيّ.
ب-تأكيد اقتحام بعض مَظاهرَ من حياة القاهرة الجديدة لعالَم "زُقاق المدقّ" وأهلِه".
ج-حرصه على عُزْلة الزّقاق عن العالم الخارجيّ
د- حرصه على إدماج زقاق المدقّ بالعالم الخارجيّ
أ-تنازل نسبيًّا عن تثبيت الطَّبَقة الاجتماعيّة بشكل نهائيّ.
المنهج البِنيويّ
السّؤال(1) وضّح المقصود بالمنهج البنيويّ.
المنهج البِنيويّ منهجٌ نقديّ يَدرس العمل الأدبيّ بوصفه بِنيةً متكاملة ذاتَ علاقات بين مفرداته، بعيدًا عن أيّة عواملَ أخرى خارجيةٍ، مثل العوامل: التاريخيّة، والاجتماعيّة، والثقافيّةِ.
السّؤال(2) كيف ينظر المنهج البنيويّ إلى النّصّ؟
وينظر المنهج البِنيويّ إلى النّصّ على أنّه عالَمٌ مستقِلٌّ قائم بذاتهِ، ويَستبعِد كلَّ ما هو خارجَه، والسُّلطة عنده للنصّ فهو بالنّسبة إليه مُغْلَقٌ ونهائيّ، ويُحال تفسير النّصّ إلى النّصّ نفسِه لا إلى غيره.
السّؤال(3) من خلال دراستك للمناهج النّقديّة في العصر الحديث حدّد المنهج النّقديّ الذي تمثّله العبارة الآتية:(صيفي/2019)
" النص الأدبيّ عالَمٌ مستقِلٌّ قائم بذاتهِ، ويَستبعِد كلَّ ما هو خارجَه،"
المنهج البنيويّ
وللنّصّ في المنهج البِنيويّ مركزيةٌ ثابتة وحولَها تَدورُ تفسيراتُه، وله أيضًا تناسقٌ وانسجام، وهو خاضعٌ لنظام يَضْبِطه، وعلى النّاقد البِنيويّ البحثُ عن سِرّ النّصّ لِيُدرِكَ أبعادَه، وعليه،
السّؤال(4)حدّد وظيفة النّقد البنيويّ.
فإنّ وظيفة النَّقْد البِنيويّ تنحصر في الكشف عن أبنية النّصّ وعلاقاتِه الدَّاخلية.
السّؤال(5)بيّن مستويات تحليل العمل الأدبيّ في المنهج البنيويّ.(صيفي وشتوي/2018/2019)
للنَّقْد البِنيويّ مستوياتٍ في تحليل العمل الأدبيّ يُمْكِن إجمالها بما يأتي:
١ – المستوى الصوتيّ
تُدرَسُ فيه دلالاتُ الحروفِ وموسيقاها من: نَبْرٍ، وتنغيمٍ، وإيقاعٍ، وأثَر ذلك في البِنية الدلاليّة للنّصّ.
٢– المستوى الصرفيّ
تُدرَس فيه دلالاتُ الصِّيَغ الصرفيّة ووظيفتُها في التّكوين اللغويّ والأدبيّ خاصّةً.
٣– المستوى المعجميّ
تُدرَس فيه الكلماتُ لمعرفة دلالاتها اللغويّة وعلاقتها بمضمون النّصّ.
٤– المستوى النحويّ
ويُدرَس فيه تأليفُ الجمل وتركيبُها وطرائقُ تكوينها وخصائصُها الدلاليّة والجماليّة.
٥ – المستوى الدّلاليّ
ويَجري فيه تحليلُ معاني الجمل والتّراكيب وتآزرِها في تشكيل البِنية الدلاليّة العامّة للنّصّ .
وللمنهج البِنيويّ عدّة مُنْطلَقات، منها ما يأتي:
أ– ضرورة التّركيز على الجَوْهر الداخليّ للعمل الأدبيّ، وضرورة التّعامل معه من غير أيّ افتراضات مُسبقة، إذ يُهاجم البِنيويّون المناهج التي تُعْنى بدراسة إطار الأدب ومحيطِه وأسبابِه الأدبيّة في ضوء سياقها الاجتماعي والتّاريخيّ؛ لأنّها لا تَصِفُ الأثَرَ الأدبيّ بالذّات حين تَصِفُ العوامل الخارجيّة.
ب – الوقوف في التّحليل البِنيويّ على حدود اكتشاف البِنية الدَّاخليّة في العمل الأدبيّ فهو جوهرها.
السّؤال(6) من منطلقات المنهج البنيويّ النّقديّ.(تكميلي/2021)
أ-التّركيز على الجَوْهر الداخليّ للعمل الأدبيّ،
ب-التّركيز على الجَوْهر الخارجيّ للعمل الأدبيّ،
ج-تفسير العمل الأدبيّ في ضوء سياقه الاجتماعيّ.
د--تفسير العمل الأدبيّ في ضوء سياقه التّاريخيّ.
أ-التّركيز على الجَوْهر الداخليّ للعمل الأدبيّ،
وقد أثّرَ هذا المنهج في بعض الاتّجاهات النّقديّة الحديثة كالأسلوبيّة البِنيويّة، ومن نماذجها تحليلُ النّاقد. موسى ربابعة لقصيدة " زُهور" للشّاعر أمَل دُنْقُل، وممّا جاء في القصيدة:
سِلالٍ منَ الوَرْد،
ألْمَحُها بينَ إغْفاءَةٍ وإِفاقةْ
وَعلى كُلِّ باقَةٍ
اسْمُ حامِلِها في بِطاقَةْ
***
تَتَحدَّثُ لي الزَّهراتُ الجَميلَةُ
أنَّ أَعْيُنَها اتَّسَعَتْ – دَهْشَةً –
لَحْظَةَ القَطْفِ،
لَحْظَةَ القْصْفِ،
لَحْظَةَ إعْدامِهِا في الخَميلَةْ!
تَتَحدَّثُ لي ..
أنَّها سَقَطَتْ مِنْ عَلى عَرْشِها في البَساتينِ
ثُمَّ أفاقَتْ عَلى عَرْضِها في زُجاجِ الدَّكاكينِ، أو بَيْنَ أيْدي
المُنادينَ،
حَتّى اشْتَرَتْها اليَدُ المُتَفَضِّلَةُ العابِرَةْ
وممّا جاء في مَعْرِض تحليل القصيدة ونَقْدها:
–"تتشكَّل رؤيةُ هذ النّصّ ومعالجتُه من خلال دَهْشة اللغة المتمثِّلة ببساطتها، فهي لغة تتَّسِمُ بالوضوح، لكنّه الوضوح الذي لا يُطيح بالنّصّ أو يُلْغي بَريقَه الشِّعريّ".
–"قد استطاع الشّاعر أنْ يُحمّل هذا المقطع من النّصّ( أيّ المقطع الأوّل) بُعْدًا موسيقيًّا، يتمثّل في القافية الّتي جَعَلَ بِناءَها مَوَقَّعًا بشكل تحدث فيه رَنّة موسيقيّة مُتَجاوبة تتمثَّل بالكلمات ( إفاقَةْ، بَاقَة، بِطاقَةْ)
–"لقد اختار الشّاعر مفرداتِه وتراكيبَه بطريقةٍ استطاعت أن تُجسِّد رؤيتَه، فقد قال الشّاعر: " ألْمَحُها" بدلًا من " أنظرُ إليها"، فنظْرتُه كانت نظرةً بعيدةًعن التأمُّل سريعةً لا يَكادُ يتمتَّع فيها بمنظر الوردِ، لأنّه يعيشُ حالةً صعبةً
السّؤال (7) علّل: استخدام الشّاعر تركيب " ألْمَحُها" بدلًا من " أنظرُ إليها". من وجهة نظر النقّاد البنيويّين، في قوله:
سِلالٍ منَ الوَرْد،أَلْمَحُها بينَ إغْفاءَةٍ وإِفاقةْ" (شتوي/2019)
لأنّ نظْرة الشّاعر كانت نظرةً بعيدةًعن التأمُّل سريعةً لا يَكادُ يتمتَّع فيها بمنظر الوردِ، لأنّه يعيشُ حالةً صعبةً.
–"وإذا كانت اللّغة هنا تَخْرُجُ من دائرةِ العقلانيّة إلى دائرةِ العاطفة المَشْحونة، فإنّ ذلك ناتجٌ من خلال التّشكيل الأسلوبيّ الذي عبَّر فيه الشّاعر عن رؤيتِه، فالزَّهرات تتحدَّثُ وتتَّسع عيونُها، ويَجعلُها سارِدةً بمشاعرها في لحظاتِ القطفِ والقصفِ، مع ما تَحْمِلهُ هذه اللحظات من إحساسٍ بالنّهاية".
السّؤال(8) .نتج عن التّشكيل الأسلوبيّ الذي عبّر فيه الشّاعر أمل دنقل في قصيدة "زهور" وفق المنهج البنيويّ الذي اتّبعه النّاقد موسى ربابعة في تحليلها:(تكميلي/2021)
أ--غموض اللّغة وخلوّها من دهشة العاطفة.
ب- خفوت العاطفة وخلوها من دهشة اللّغة.
ج-خروج اللّغة من دائرةِ العقلانيّة إلى دائرةِ العاطفة المَشْحونة،
د-خروج اللّغة من دائرةِ العاطفة المشحونة إلى دائرةِ العقلانيّة.
ج-خروج اللّغة من دائرةِ العقلانيّة إلى دائرةِ العاطفة المَشْحونة،
السّؤال(9)كيف درس النّاقد هذا النّصّ بمستوياته(الصّوتيّة والمعجميّة والدّلاليّة)؟
فيُلْحَظ هنا أنّ النّاقد دَرَسَ النّصّ بمَعْزِلٍ عن سياقه التّاريخيّ ومحيطِه الاجتماعيّ، إنّما اعتمدَ على لغة النّصّ،
فتناولَ في المستوى الصوتيّ القافيةَ وأثَرَها في موسيقا النّصّ وتَفاعُل المتلقّي معها،
وتناولَ في المستوى المعجميّ دلالة الفعل " ألْمَحُ" وعَلاقتها بالحالة الّتي تُسيطِر على الشّاعر في القصيدة.
المستوى الدّلاليّ تناول الصّورة الشّعريّة حين أنَسْنَالشاعر الزّهرات وجعلها تتحدَّثُ وتعبِّر عن مشاعره ومعاناتِه الّتي يَعيشُها لحظة الإحساس بالنّهاية والموت
مَلامِح الحركة النّقديّة في الأردنّ
السّؤال(1) كيف بدأت الحركة النّقديّة في الأردنّ؟
بدأت الحركة النّقدية في الأردنّ مُتواضِعةً، ثم تطوَّرت شيئًا فشيئًا متأثّرةً بالحركة النّقديّة في الأقطار العربيّة التي استمدَّت أفكارها من النّظريّات والمناهج النّقديّة العالميّة.
ونتتبَّع في هذا المقام مَلامِح الحركة النّقديّة في الأردنّ حَسَبَ توزيعها في ثلاث مراحلَ، نتناولُ فيها الجوانب المختلفة لمَعالِم النَّقد في الأردنّ في كلّ مرحلة.
مرحلة النَّشْأة والتّأسيس
في دراسة بواكير الحركة النّقديّة في الأردنّ لا بدّ من الإشارة إلى الدَّور الفاعل لتأسيس الإمارة في تنشيط الحركة الأدبيّة والنّقديّة،
السّؤال(2)كيف تَجلّى دَوْرُ الأمير المؤسّس عبدالله الأوّل ابن الحسين في تشجيع الحركة النّقديّة في الأردنّ ؟
أ-عَملَ منذ تَولّيه إمارة شرقيّ الأردنّ على رعاية الأُدباء المَحَلّيينَ والأدباء الوافِدينَ من الأقطار العربيّة، وتجلّى ذلك في عدد من المَظاهِر، أهمُّها المجالس الأدبيّة الّتي كان يرعاها في قَصْرَي: رغدان، وبسمان، في عمّان، وقصر المَشْتَي في الشُّونة. وما كان يجريَ فيها المُطارَحات والمُحاوَرات والمُناقَشات النّقديّة.
ب-إجراء المُساجَلات الشّعريّة بين عَرارٍ والأمير عبدالله الأوّل ابن الحسين، وكان القُرّاء والكُتّاب يَحتَفونَ بها، ويُعلِّقون عليها ملحوظاتهم النَّقدية التي كان لها صَداها في تحديد مَعالِم الحركة النَّقديّة في مرحلة النّشٍأة.
ج- عَمِلَ الأميرُ المؤسِّس أيضًا على تشجيع الصِّحافة والكتابة النَّقْديّة، بإسهامه بعددٍ من التَّعليقات النَّقدية في افتتاحيات الصُّحف والمَجلّات.
السّؤال(3)علّل:شكَّل قُدوم الأمير المؤسّس عبدالله الأول ابن الحسين عاملًا أساسيًّا في بداية ظهور الحركة النٌقديّة(صيفي/2019)
فقد عَملَ منذ تَولّيه إمارة شرقيّ الأردنّ على رعاية الأُدباء المَحَلّيينَ والأدباء الوافِدينَ من الأقطار العربيّة، وتجلّى ذلك في عدد من المَظاهِر، أهمُّها المجالس الأدبيّة الّتي كان يرعاها في قَصْرَي: رغدان، وبسمان، في عمّان، وقصر المَشْتَى في الشُّونة. وكان مِنْ طبيعة هذه المَجالِس الأدبيّة أن تجريَ فيها المُطارَحات والمُحاوَرات والمُناقَشات النّقديّة لكلّ ما يَرِدُ ذِكْره من أقوالٍ أدبيّة وكتاباتٍ وأشعار.
السّؤال(4)اذكر عددًا من الشّعراء والأدباء الذين شاركوا في مجالس الأمير عبد الله الأوّل ابن الحسين.
وقد كان1- عَرارٌ (مصطفى وهبي التَّلّ) في طَليعة الشّعراء والأُدباء الذين شاركوا في مجالِس الأمير إلى جانِبِ شعراءَ وأدباءَ آخَرينَ، أمثال: 2-عمر أبي ريشة،
3-ووَديع البُستانيّ،4- ونَديم المّلّاح،5- وفؤاد الخطيب، 6-وعبد المُنْعم الرّفاعيّ.
السّؤال(5) كيف أسهمت المساجلات الشّعريّةبين عرار والأمير عبد الله الأوّل ابن الحسين في تحديد معالم الحركة النّقديّة في مرحلة النّشأة والتّأسيس؟(صيفي/2018)
وكانت المُساجَلات الشّعريّة تَجري بين عَرارٍ والأمير عبدالله الأوّل ابن الحسين، فَيَتَلَقَّفُها القُرّاء والكُتّاب ويَحتَفونَ بها، ويُعلِّقون عليها ملحوظاتهم النَّقدية التي كان لها صَداها في تحديد مَعالِم الحركة النَّقديّة في مرحلة النّشأة.
ونشأَت حول عرارٍ دراساتٌ كثيرة، وتجمَّعت أوراقٌ ومذكِّرات ورواياتٌ حول قصائده فيها ملحوظاتٌ نقديّة مُبَعثَرة تظلُّ ذاتَ قيمة نقديّة لدى الدارسين من زَمَن الشّاعر.
وقد عَمِلَ الأميرُ المؤسِّس أيضًا على تشجيع الصِّحافة والكتابة النَّقْديّة، إذ ظَهَرَ ذلك في إسهامه بعددٍ من التَّعليقات النَّقدية في افتتاحيات الصُّحف والمَجلّات،
وممّا وَرَدَ له في مجلّة "الحِكْمة" مُبدِيًّا رأيَه النّقديّ في الشعر قائلا: "الشّعر كلّه التفاتٌ حول النَّفْس في القديم والجديد، ولولا الشُّعور بالخيالات لَما كان الشّعر.... والشّعر معنًى لا ذات، فأينَ المحاسن الذاتيّةُ في الخيالات المعنويّة؟".
السّؤال(6)من خلال دراستك ملامح الحركة النّقديّة في الأردنّ، أجب عمّا يأتي:اذكر اسم المرحلة التي يمثّلها كلّ رأي نقديّ في ما يأتي من مراحل تطوّر الحركة النّقديّة في الأردنّ:
الشّعر كلّه التفاتٌ حول النَّفْس في القديم والجديد،ولولا الشُّعور بالخيالات لَما كان الشّعر"(شتوي/2019)
مرحلة النَّشْأة والتّأسيس
واهتمّ الأردنيّونَ بحركة النّقْد الأدبيّ في الدّاخل والخارج، واهتمّت صُحُفهم ومَجلّاتُهم بهذا المجال في الثلاثينيّات من القَرن العشرين، فكانت المقالة النّقديّة في الصُّحف الأردنيّة والمَجلّات ذاتَ حضورٍ دائم، إذ في مجلّة "الحِكْمة" مثلًا تتبَّعَ الشّيخُ نديم المَلّاح آراء طه حُسَين في كتابه "في الشّعر الجاهليّ" محاوِلًا دَحْضَ ما جاء به من آراء حول انتحال الشّعر الجاهليّ، ومن المَجلّات أيضًا مجلّة "الرّائد" الّتي أصدَرَها أمين أبو الشَّعر.
أمّا الصُّحف في هذه الفترة فمنها صحيفة "الجزيرة" الّتي أصدرها تيسير ظبْيان،
وفيها كتب حسني فَريز أربع مقالات نقديّة بعنوان "الأدَبُ الصَّحيح"، حيث ناقشَ في مقالته الثّالثة قضيّة الشّكل والمضمون في العمل الأدبيّ، وبيَّن أنّ بعض النّاس يميل إلى الأسلوب المُنَمَّق، وبعضهم يُفضِّل الأسلوب السَّهل، أما هو فيفضِّلُ الأسلوب السَّلِس، وَخَلَصَ إلى القول: "إنّ القطعة الفنيّة إذا كانت رفيعةَ الأسلوب فهي من طرازٍ ممتازٍ، وإذا لم تكنْ لها إلا ميزة الفكرة العالميّة فهي أدبٌ عالٍ يَنقُصُه أَحَد شِقَّيِ الجَمال".
السّؤال(7) كيف أغنَت هذه الصُّحفُ والمجلّاتُ حركة النّقد الأدبي في مرحلة النّشأة والتّأسيس ؟(تكميلي/2019)
أغنَت هذه الصُّحفُ والمجلّاتُ بما نُشِرَ على صفحاتها من دراسات تاريخيّةٍ ومقالات نقديّة وتَرجَماتٍ وسِيَر حركةَ النّقد الأدبيّ في الأردنّ،
مع أنّ النّقد الأدبيّ لم يكنْ هدفَها الأوّل.
والمُلاحَظ أنّه تردَّدَتْ في بعض مقالاتها أصداءُ النظريّات النّقديّة العالميّة الحديثةِ، ومن ذلك ما كتبه يعقوب هاشم في مجلة "الحِكْمة" عن الأديب الفرنسيّ " برونتيير" وعِلم النّقد، وعن مفهوم النّقد الأدبيّ لدى "جول ليميتر" صاحِب الانطباعيّة في النّقْد.
مرحلة التّجديد
ثَمّةَ تحوُّلٌ جذري طَرَأَ على واقع الحركة الأدبيّة والنّقديّة في الأردنّ في أوائل الخمسينيّات وأوائل الستينيّات،
السّؤال(1)وضّح العاملَين اللّذينِ مهّدا لتطوّر الحركة النّقديّة في الأردنّ في عَقْد الخمسينيّات.
أ-ظهور مجلّة " القَلَم الجديد " لعيسى الناعوريّ عام ١٩٥٢م، إذ أسهمَتْ هذه المَجلّة في تكوين أرضيّةٍ صُلْبةٍ لِتَكونَ ملتقى الآراء الأدبيّة والنّقديّة، واستطاعت استقطاب أقلامِ عدد من رموز الأدب والفِكْر داخلَ الأردنّ وخارجَه، من أمثال: إحسان عبّاس، وناصر الدّين الأسد، وعبد الوهّاب البيّاتي. وإلى جانب هذه المَجلّة صَدَرت الكتبُ التي أسهمتْ في إثراء الحركة النّقديّة في الأردنّ في هذه المرحلة،
ب- صدور الكتب التي أسهمت في إثراء الحركة النقدية في الأردن في هذا العقد، بما تناولته من آراء وقضايا نقدية دقيقة تدل على خبرة النقاد وعلى اطلاعهم على أهم الاتجاهات الأدبية والنقدية في العالم.
السّؤال(2)اذكر عددًا من الكتب التي أسهمت في إثراء الحركة النّقديّة في الأردنّ في الخمسينيّات مع ذكر أسماء مؤلّفيها.
فقد صدر :
1-كتاب " الحياة الأدبيّة في فلسطين والأردنّ حتّى عام ١٩٥٠م " لناصر الدّين الأسد،(صيفي /2018)
ومن القضايا النّقديّة فيه وَحْدَة القصيدة، وهي عند الكاتب لا تَنبُع من وحدة الموضوع، بل تَنبُع من الجوِّ النّفٍسيّ الذي تَنقُله إلينا، ومن حركة وِجدان الشاعر وتَنامي مشاعره.
2-وصَدَرَ أيضّا عددٌّ من الكتب النّقديّة لعيسى الناعوريّ، منها :" إيليّا أبو ماضي رسول الشّعر العربيّ الحديث " عام ١٩٥م،(شتوي/2019)
3-" إلياس فرحات شاعر العُروبة في المَهجَر " عام ١٩٥٦م .
4-وأَصدَرَ يعقوب العودات (البَدَويّ الملثَّم) كتابه "عرار شاعر الأردنّ" عَرَضَ فيه الحياة الشّاعر ومضامين شِعره ومظاهره الفنيّة مستفيدًا في ذلك من المنهج التّاريخيّ في دراسة الأدب.
5- إحسان عبّاس فقد أَصدَرَ "فنّ الشّعر" عام ١٩٥٥،(تكميلي /2019)
وتَعرَّض فيهِ للنّظريّة النّقْديّة في الشّعر منذ أرِسْطو مرورًا بالرُّومانسيّة والرّمزيّة وصولاً إلى الواقعيّة، وعَرَضَ أيضًا لأهم الآراء النّقديّة التّي تبنَّتْها المذاهب الأدبيّة المتنوِّعة في مُهِمَّة الشَّعر، وقد عبَّر هذا الكتاب عن خبرة النّاقد واطّلاعه الدّقيق على الآداب الغربيّة.
وفي إطار تأثُّر النّقْد الأدبيّ في الأردنّ بأهمّ الاتّجاهات الأدبيّة في العالم جاءت ترجمة محمود السَّمْرَة لكتاب "القصّة السَّيكولوجيّة" لليون إيدل عام ١٩٥٩م، إذ تناولَ هذا الكتاب عَلاقة عِلْم النّفْس بفنِ القصّة.
السّؤال(3)وضّح دور مجلّة "الأفق الجديد" في دعم الحركة النّقديّة في الأردنّ وتطويرها في عقد الستّينيّات،واذكر أشهر نقّادها.
وفي بداية الستينيّات ظهرت مجلّة "الأُفُق الجديد" لِتَحملَ طلائع التّجديد الحقيقيّة، فقد حرَصَتْ هذه المجلّة على تخصيصِ صفحاتٍ للنّقْد الأدبيّ، وقد نشأَ عن هذا توظيفُ المفاهيم النّقْديّة الجديدة في الأدب الأردنيّ،
ومن أشهر النُّقاد الذين برزتْ أسماؤهم في هذه المَجلّة وواصلوا مسيرتهم الإبداعيّة: عبدُ الرّحيم عمر، وجميل عَلّوش، وخالد السّاكت، وأحمد العنانيّ، وأمين شنّار.
السّؤال(4)وضّح دور مجلّة "أفكار" في دعم الحركة النّقديّة في الأردنّ وتطويرها في عقد الستّينيّات.
ومع انقطاع هذه المجلة صدرَت مجلّة "أفكار" عام ١٩٦٦م، وخصَّصَت للنَّقد مِساحةً عريضةً فيها حتًى وقتنا الحاضر، إلى جانب ما تُتيحُه من فُرَصٍ النّقّاد لكي يَنْشروا أعمالهم النّقديّة.
السّؤال (5)عدّد المؤسّسات التي ساعدت على تطوّر النّقد الأدبيّ في الأردنّ.
وقد شَهِدَ عَقْدا: الستينيّات، والسبعينيّات، إنشاءَ عددٍ من المؤسَّسات التي ساعدت على تطوُّر النَّقد الأدبيّ في الأردنّ، ومن أهمها:
١– الجامعات
السّؤال(6)وضّح دور الجامعات في تطوّر النّقد الأدبيّ في الأردنّ.
1- إذ أدّى تأسيسُ الجامعة الأردنيّة عام ١٩٦٢م إلى إيجاد بيئةٍ نَقديّة تُعْنى بتدريس المُمارَسات النّقديّة في ضَوْء النّظريّات النّقديّة الحديثة،
وقد أدَّت جامعة اليرموك التي أُنشِئت عام ١٩٧٦م المُهِمّةَ نَفْسَها.
2-وساعدتْ هذه المؤسَّسات العِلميّة على ظهور دراساتٍ أكاديميّة تعمل على دراسة الإبداع الأدبيّ ضمن معاير المنهج العلميّ، وظهور الدّراسات النّقديّة المتخصِّصة.
٢– رابطة الكُتّاب الأردنيّين
السّؤال(7)وضّح دور رابطة الكتّاب الأردنيّين في تطوّر النّقد الأدبيّ في الأردنّ.
أنشِئت عام ١٩٧٤م، وقد ساعدتْ على توسيع البيئة الثَّقافية التّي تهتمّ بالأدب
ونَقْده عبر آراء كتابها، وإقامة النّدوات، والمشاركة في المؤتمرات الأدبيّة والنّقديّة
السّؤال (7) بماذا تميّز النّقد في مرحلة التّجديد من مراحل تطوّر الحركة النّقديّة في الأردنّ؟(صيفي/2019)
النّقد الأدبيّ في هذه المرحلة تميّزَ بظهور عددٍ من الجامعيّين المتخصِّصين في النَّقْد، الذين كانَ لهم إسهاماتهم بالتّدريس أو بتأليف الكتب النّقديّة في الارتقاء بمستوى النَّقْد وصَبْغه بالصِّبغة العلميّة المتخصِّصة وبَلْورة مَفاهيمه وضبْطها.وتميزت هذه المرحلة بتأثُّر النُّقْاد بما كانوا يقرؤون من آراء النّقْد العربيّ القديم وفي النَّقْد الأوروبيّ الحديث، وقد بَدا هذا واضحًا في كتاباتهم وآرائهم النّقديّة.
السّؤال (8)أسهمت الجامعات الأردنيّة في الستينيّات والسبعينيّات في توفير بيئةٍ نَقْديّة مناسبة اطّلَعَ فيها النُّقاد على النّقد الغربيّ وتأثّروا به.
أ– اذكر ثلاثةً من هؤلاء النُّقْاد.
وأبرزتِ المرحلةُ عددًا من النُّقاد ذَوي الشَّأن، مثل:
إحسان عبّاس، وناصر الدّين الأسد، ومحمود السَّمْرَة، وعبد الرحمن ياغي، وهاشم ياغي، ويوسف بكّار، ونصرت عبد الرحمن، وخليل الشّيخ، وعلي الشَّرْع،
ب – بيّن دورهم في إثراء حركة النّقْد في الأردنّ.
كانت لهم جهودٌ واضحة في التّأليف والتّرجمة والتّحقيق في التّراث النّقديّ ساعدت على إيجاد بيئةٍ خصْبةٍ لإنشاء مؤسّسات تُعْنى بهذا الشّأن.
مرحلة الكتابة النّقديّة في ضوء المَنهجيّات الحديثة
السّؤال(1)علّل: تضاعف النّقد الأدبيّ في إنتاجه في عقديّ : الثمانينيّات، والتسعينيّات،(شتوي/2018)
بسبب حدوث الانفجار المعرفيّ في عَقْديِ وتفاعَلَت الحركة النّقديّة في الأردنّ، شأنَ الحركة الأدبيّة عامّةً، مع مصادرَ معرفيةٍ مختلفة، ولا سيما المَنهجيّات النّقديّة الحديثة في العالم،
ومن هنا، فإنّ النّقْد في هذهِ الفترة تَضَاعَفَ في إنتاجه وتَحَوَّلَ في مناهجه وتِقْنِياته العِلميّة، فأسهم النُّقاد الأردنيّون بذلك في النَّقد العربيّ بشكلٍ واضِح، وتَرَكوا بصماتِهم فيه؛ لذا نَعرِضُ في هذا المبحث لأهمّ الاتّجاهات النَّقديّة الأردنيّة في ضوء المناهج الحديثة في فترة النَّصف الثّاني من القرن العشرين، وتتلخّص بالآتي:
1– الاتّجاه الجماليّ
السّؤال(2) وضّح المقصود ب(الاتّجاه الجمالي).(صيفي/2018)
ويُقصَد به المُمارَساتُ النّقديّة التًي تعتمد الذَّوقَ معيارًا، فالنّصّ الأدبيّ مُجرَّدُ مُثيرٍ جماليّ يبعثُ في النّفس إحساساتٍ جَماليّةً ممتِعةً. ومن ثَمّ، يتناول النّاقد – وَفْق هذا الاتجاه – مُقوِّمات الجَمال في النّصّ الأدبيّ من وِجْهة نَظَره، أي إنّ المتلقّي يُعَدُّ مُبدِعًا آخر للنّص؛ ممّا يفضي إلى تَعَدُّد القراءات .
السّؤال(3) علّل:مثّل النّاقد عبد القادر الرّباعي ملامح الاتّجاه الجماليّ في النّقد الأدبي في النّصف الثّاني من القرن العشرين.(صيفي/2018)
بما التَزَمَه هذا النّاقد من مُمارَساتٍ منهجيّةٍ تطبيقيّة للاتّجاه الجَماليّ في قراءتِهِ النُّصوص ومفهومِه للإبداع، ودَوْرِ النّاقد في إتمام العمليّة الإبداعيّة، ورؤيتِه النّاقدَ خالقًا جديدًا للإبداع،
السّؤال(4)من صاحب هذا القول:"لهذا أصبحَ من المُسلَّمات القولُ بتعدُّد قراءات النّصّ، بما في ذلك النّصّ الشّعريّ خاصّةً، سواء أكانَ هذا النّصّ قديمًا أم حديثًا، وبناءً عليه يَبثِقُ من النّصّ نصوصٌ، ومن النُّصوص نصوصٌ أخرى، وهكذا"
النّاقد عبد القادر الرّباعي
وهذا يعني أنّ النّقْد الجماليّ متأثّرٌ إلى حدّ كبير بشخصيّة النّاقد، والعوامل المؤثِّرة فيها، وما يَبْعثُه العملُ الأدبيّ فيها من مَشاعرَ وعواطفَ وما يَستثيرُه من ذكرياتٍ.
السّؤال(5)انسب ما يأتي إلى صاحبه" الصُّورة الفنّيّة في النَّقد الشّعريّ"(صيفي/2019)
النّاقد عبد القادر الرّباعي
ومِن دراسات الرّباعيّ في هذا الاتّجاه " الصُّورة الفنّيّة في النَّقد الشّعريّ"، وفيها يرى أنّ ما يُجَسّد جَماليّة الفنّ في النّصّ الأدبيّ هي الصّورة الفنيّة، يقول: "إنّ القناعة التي تَوَلَّدت عندي منذُ التقيتُ الصّورة لأوّل مرةٍ شدَّتْني إلى هذه الوسيلةِ الفنيّة الجميلةِ، التّي أَرى أنّها يُمكِن أنْ تكونَ قَلْبَ كلّ عملٍ فنيّ ومحورَ كل نقاشٍ نقيّ".
السّؤال(6) اذكر اسم ناقد آخر من نقّاد الاتّجاه الجماليّ.
جَمال مَقابلة
ومن النُّقّاد الأردنيّين الذين اتّبعوا هذا الاتّجاه أيضًا جَمال مَقابلة في دراسته " اللَّحْظة الجماليّة في النَّقد الأدبيّ"، التّي يرى فيها أنّ النّقد هو "الإحساس الذي يَعتَري المرءَ بقيمة العمل الفنّيّ"، ويؤكّد أنّ عملية النّقْد الجماليّ هي خبرةٌ مشترَكةٌ بين الأديب والمتلقّي، وهي "الأصل الذي تنبثقُ منه عمليةُ التّفسير وتعودُ إليه".
2– الاتجاه المقارن
السّؤال(1)وضّح المقصود ب(الاتّجاه المقارن).
هو الاتّجاه النّقْديّ الذي يدرس مظاهر التأثُّر والتّأثير بين النّصوص الأدبيّة، مُعتَمدًا على محور اللّغة في المَقام الأوّل من أجل الوقوف على سَيْر الآداب العالميّة وكَشْفِ حقائقها الفنية والإنسانية،ومن ثم يدرس الناقد هنا النّصّ المتأثر من ناحية لغته مقارنا إياه بلغة النص المتأثر به، لمعرفة مظاهر التأثر والتأثير بين النصين، والحكم عليهما بالجودة أو عدمها
السّؤال(2) انسب ما يأتي إلى مؤلّفه :في دراسة "إليوت وأثرُهُ على عبد الصّبور والسّيّاب"،(تكميلي/2019)
محمَّد شاهين
السّؤال(3) اذكر اثنين من الأدباء الذين اتّبعوا الاتّجاه المقارن.(صيفي/2019)
محمد شاهين ،زياد الزّعبي
ومِنَ النُّقْاد الأردنيّبن الذين اتّبَعوا هذا الاتّجاه في النّقْد محمَّد شاهين في دراسته "إليوت وأثرُهُ على عبد الصّبور والسّيّاب"، إذ وقفَ شاهين على مَكَامِن تأثُّر كلُّ من: بدر شاكر السّيّاب، وصلاح عبد الصّبور، بالشّاعر الإنجليزي توماس إليوت، وممّا جاء في دراسته أنه عدّ قصيدة "أنشودة المطر" للسيّاب نموذجًا إيجابيًّا في التأثُّر بقصيدة إليوت "الأرض اليَباب"،
يقول: "وتشتركُ أنشودةُ المَطَر مع الأرض اليَباب في الإيقاع الداخليّ الذي تُوَلّدُهُ الموسيقا الداخليّة للّغة، فالموسيقا في كلتا القصيدتينِ هي التّي تُحرّر اللّغةَ مِن قيد المضمون المألوفِ".
السّؤال(4) اذكر اسم المرحلة التي يمثّلها كلّ رأي في ما يأتي من مراحل تطوّر الحركة النّقديّة في الأردنّ:(شتوي/2019)
"وتشتركُ أنشودةُ المَطَر مع الأرض اليَباب في الإيقاع الداخليّ الذي تُوَلّدُهُ الموسيقا الداخليّة للّغة،"
مرحلة الكتابة النّقديّة في ضوء المَنهجيّات الحديثة
السّؤال(5)انسب الكتاب إلى مؤلّفه :" المُثاقَفَة وتَحَوُّلات المُصطلَح"،(صيفي/2018/2019)
زياد الزُّعبيّ
ومن النّقّاد الأردنيّين في هذا الاتّجاه أيضًا زياد الزُّعبيّ في كتابه " المُثاقَفَة وتَحَوُّلات المُصطلَح"، الذي تناولَ فيه مصطلحاتٍ نَقْديّة عربيّةً تَشَكَّلَ معظمُها بفعْل تأثُّر الحضارة العربيّة في عصرِ ازدهارها في القرنين: الثالثِ، والرابعِ الهجريّينِ، بالحضارة اليونانيّة.
السّؤال(6)اذكر مميّزات النّقد الأدبيّ في الأردنّ في فترة الثمانينيّات والتّسعينيّات( في مرحلة الكتابة النّقديّة)/(اذكر ميّزتين)،(تكميلي/2019)
وانطلاقًا من دراسة هذه الاتّجاهات، ومن تَفَحُّصِ عددٍ من الأعمالِ النّقديّة الحديثة لمجموعةٍ من النّقاد في الأردنّ في فترة الثمانينيّات والتسعينيّات، يمكن أنْ نحدّدَ عددًا من مميّزات النّقد في هذه المرحلة على النحو الآتي:
أ– سَعة المجال وتنوّع القضايا النّقديّة التي يتناولها النّقد.
ب – ارتفاع مستوى الذّوق النّقديّ لدى النّقادِ في هذه المرحلة.
جـ – اعتماد الأدوات النّقديّة المنهجيّة في القراءة والتّفسير والتّحليل.
د– الموضوعيّة، بمعنى أنَّه صارَ ينمو بعيدًا عن الذاتيّة والمزاجيّة.
هـ –التّأثُر بالنّقْدِ الأدبيّ في ضَوْء المنهجيّات النَّقديّة الحديثة.