مدرسة جواكاديمي

هنا يمكنك تصفح مدرسة جو اكاديمي، المنهاج، اسئلة، شروحات، والكثير أيضاً

الهِجرَةُ النَّبَوِيَّةُ (التَّوَجُّهُ إلى المدينَةِ المُنَوَّرَةِ)

التربية الإسلامية - الصف السادس

  • اكتشفت قريشٌ فشلَ خُطَّتِها، وأنَّ الرَّسولَ ﷺ قد أفلت من بين أيديها، فراحت تبحثُ عنهُ في كلِّ مكانٍ.
  • حتَّى وصلت إلى بابِ غارِ ثَورِ الذي اختبأَ فيهِ هوَ وصاحِبُهُ أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رضي الله عنه.
  • فصَرَفَ اللهُ تعالى أبصارَهم عنِ النَّظَرِ في الغارِ، ونَجَّى رسولَهُ ﷺ وصاحِبَهُ.
  • وقد ذكرَ اللهُ تعالى هذا الموقفَ في كتابِهِ، فقالَ: "إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا".


مُغادَرَةُ الغارِ

  • في صبيحةِ اللَّيلَةِ الثَّالِثةِ خرج الرَّسولُ ﷺ وصاحِبُهُ  من الغارِ.
  • فانطَلقا ومَعهُما عامرُ بنُ فُهَيرَةَ  لِيَخدِمَهُما، ثمَّ سَلكا طَريقًا غَيرَ الطَّريقِ المعروفَةِ، مُستَعينينَ بعبدِ اللهِ بنِ أُريقطِ لِيَدُلَّهُما على الطَّريقِ.
  • وبينما رَسولُ اللهِ ﷺ وصاحِبُهُ في الطَّريقِ إذ لَحِقَ بِهِما سُراقَةُ بنُ مالِكٍ، وكانَ يبحَثُ عنهُما للفوزِ بالجائِزَةِ التي جعلَتها قُريشٌ لِمَن يأتي بِهما، وهيَ مئةُ ناقَةٍ.
  • كان كُلَّما حاولَ الاقترابَ منهُما غارَت أقدامُ فَرَسِهِ في الرِّمالِ، فَلمَّا أيقَنَ أنَّهُ لن يَصِلَ إليهِما، وَعَلِمَ أنَّهُما مَحفوظانِ بِحفظِ اللهِ تعالى، طَلَبَ من رَسولِ اللهِ ﷺ الأمانَ وعاهَدَهُما أن يُخفيَ خَبَرَهُما، فبشَّرَهُ النَّبيُّ ﷺ إن فعَلَ ذلِكَ بأَن يَكونَ لَهُ سُوارا كِسرى.
  • ثُمَّ عادَ سُراقَةُ إلى مكَّةَ المُكرَّمَةِ، وقَد تَحَقَّقَ وعدُ النَّبيِّ لِسُراقَةَ في عَهدِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنه.

أتعلم:

  • كسرى: لقَبٌ يُطلَقُ على مُلوكِ الفُرسِ.


الوصولُ إلى المدينَةِ المُنَوَّرَةِ

  • وَصَلَ الرَّسولُ ﷺ إلى منطقة قُباءٍ على مَقرُبَةٍ منَ المدينةِ المنوَّرَةِ، ومكثَ فيها أيَّامًا، وبَنى فيها أوَّلَ مَسجِدٍ في الإسلامِ (مسجِدِ قُباءٍ).
  • ثُمَّ غادَرَها مُتَّجِهًا إلى المدِينةِ المنوَّرةِ؛ فوجَدَ المُسلِمينَ من مُهاجِرينَ وأنصارٍ ينتَظِرونَ وُصولَهُ ﷺ بشوقٍ ولَهفَةٍ، فاستَقبَلوهُ بِفَرَحٍ وسُرورٍ وهُم يُرَدَّدونَ الأناشيدَ.
  • وتسابقَ الأنصارُ لاستِضافَةِ النَّبيِّ ﷺ، فنَزَلَ ضَيفًا على أبي أيُّوبِ الأنصارِيِّ .
  • ثُمَّ بدأَ المسلِمونَ بِبِناءِ المسجِدِ الذي عُرِفَ بالمَسجِدِ النَّبويِّ، وبَنَوا بيتًا للنَّبيِّ ﷺ بجوارِهِ.
  • كانَتِ الهِجرَةِ النَّبويَّةُ الشَّريفَةُ من مكَّةَ المكرَّمةِ إلى المدينةِ المنوَّرةِ انطلاقَةً لبناء دولَةِ الإسلام، وإعزازًا لِدينِ اللهِ تعالى، وبدايَةَ خَيرٍ ونَصرٍ وبَرَكَةٍ على الإسلامِ والمُسلِمينَ.