الفكرة الرئيسة:
- الوُضوءُ: هُوَ استعمالُ الماءِ في غسلِ أعضاءٍ معيّنةٍ مَعَ استحضارِ النّيّةِ.
- والوُضوءُ مِنَ الطّهارةِ الّتي يحبُّها اللهُ تعالى لعبادِهِ، وَهُوَ شرطٌ لصحةِ الصلاةِ، وأعمالُهُ قسمانِ: أركانٌ لا يصحُّ إلا بِها، وسُنَنٌ يُثابُ فاعلُها.
أولًا: أركانُ الوضوءِ
هِيَ الأعمالُ الّتي لا يصحُّ الوُضوءُ إلّا بِها، وَهِيَ ستّةُ أركانٍ.
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ )
وهذهِ الأركانُ السّتّةُ هِيَ:
(1) النية |
بأَنْ يستحضرَ المتوضّئُ بقلبِهِ فعلَ الوُضوءِ، قالَ صلى الله عليه وسلم: «إنَّما الأعمالُ بالنّيّاتِ». |
|
(2) غسلُ الوجهِ |
|
|
(3) غسلُ اليدَينِ مَعَ المرفقَينِ |
|
|
(4) مسحُ بعضِ الرأسِ |
يتحقّقُ بمسحِ أيِّ جزءٍ مِنَ الرأسِ. |
|
(5) غسلُ القدمَينِ مَعَ الكعبَينِ |
|
|
(6) الترتيبُ |
الإتيانُ بأعمالِ الوُضوءِ مرتَّبةً بالترتيب السابق. |
أفكّرُ وأبيُّن
بالتعاونِ مَعَ مجموعتي، أبيُّن حكمَ الوضوءِ في كلٍّ مِنَ الموقفَينِ الآتيَينِ:
1.حينَ توضّأَتْ سلمى مسحَتْ جزءًا مِنْ رأسِها فقطْ.
- الوضوء صحيح لأن الركن مسح بعض الرأس ويتحقق ذلك بمسح أي جزء من الرأس.
2. توضّأَ مازنٌ وغَسَلَ قدمَيهِ قبلَ غَسْلِ وجهِهِ.
- الوضوء غير صحيح لأنه ترك الترتيب و هو ركن من أركان الوضوء.
ثانيًا: سُنَنُ الوُضوءِ
هِيَ الأعمالُ الّتي يُثابُ فاعلُها، ولا يَبطُلُ الوُضوءُ بِتَركِها، وتُستحَبُّ المحافظةُ عليها. وللوُضوءِ سُننٌ كثيرةٌ، مِنْها:
التسميةُ |
بأَنْ يقولَ المتوضّئُ عندَ البدءِ في الوُضوءِ: "بسمِ اللهِ". |
غسلُ الكفَّينِ عندَ البدءِ في الوضوءِ |
بأَنْ يغسلَ كفَّيْ يديْهِ إلى الرُّسغَينِ. |
التَّخْليلُ بِالماءِ بينَ أصابعِ اليدَيْنِ وأصابعِ القدمَينِ |
بأَنْ يوصلَ الماءَ إلى ما بَيْنَ الأصابِعِ. |
المضمضةُ والاستنشاقُ والاستِنثارُ |
|
غسلُ الأعضاءِ ثلاثًا فيِ فرائضِ الوُضوءِ وسُننِه |
أَنْ يكرّرَ المتوضئُ كلَّ فعلٍ مِنْ أفعالِ الوُضوءِ ثلاثَ مرّاتٍ، باستثناءِ مسحِ الرأسِ. |
التّيامُنُ |
تقديمُ اليدِ اليُمنى على اليدِ اليُسرى، وكذلكَ في الرِّجلَينِ. |
التّشهّدُ والدعاءُ عندَ الانتهاءِ مِنَ الوُضوءِ |
أَنْ يقولَ المتوضئُ:
|
أستزيدُ
مِنْ سُننِ الوُضوءِ استخدامُ السِّواكِ الَّذي يساعِدُ على وقايةِ الأسنانِ مِنَ التّسوُّسِ، إضافةً إلى دورِهِ في المحافظةِ على اللّثّةِ ونموِّها نموًّا.
أربط مع العلوم
توصي اللّجانُ الصّحّيّةُ بِأَنْ يَعتنيَ الإنسانُ بالنظافةِ الشخصيةِ لا سيّما عندَ انتشارِ الأوبئةِ. وَمِنْ مظاهرِ عِنايةِ الإسلامِ بالنظافةِ أنَّهُ شرعَ الوُضوءَ وجعلَهُ مختصًّا بالأعضاءِ الأكثرِ تعرُّضًا للتلوثِ، إضافةً إلى أنَّ الوُضوءَ يؤدّي إلى الشّعورِ بالاسترخاءِ، وَمِنْ ثَمَّ التخلّصِ مِنَ التوترِ والغضبِ. قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذا غضبَ أحدُكُمْ فليتوضّأْ ».