التربية المهنية فصل ثاني

الثامن

icon

أساليبُ وطُرُقٌ لتطويرِ التفكيرِ الإبداعيِّ:

هناكَ أساليبُ متعدّدةٌ وطُرُقٌ كثيرةٌ يستطيعُ الفردُ بها تطويرَ تفكيرِهِ الإبداعيِّ، وتوسيعَ آفاقِهِ والتعاملَ معَ التحدّياتِ التي تواجهُهُ في حياتِهِ اليوميةِ والدراسيةِ، منْ أهمِها:

 

التفكير المتشعب

التفكيرُ المُتشعَّبُ (Divergent Thinking): هذا النوعُ منَ التفكيرِ يشجّعُ على توليدِ الأفكارِ المتعدّدةِ لحلِّ مشكلةٍ ما. فمثلًا: إذا رغبْتُ في إعادةِ استخدام عُبوّةٍ بلاستيكيةٍ فيُمكنُني التفكيرُ في تحويلِها إلى مزهريةٍ للزهورِ، أوْ وعاءٍ لتخزينٍ أدواتِيَ المكتبيةِ.

ويُمكنُ تحويلُ عُبوّةٍ فارغةٍ إلى لعبةِ للأطفالِ أوْ إلى حامل للهاتفِ المحمولِ.

 

إعادة التصور

إعادةُ التصوُّر (Reimagination): تستندُ هذِهِ الطريقةُ على رؤيةِ الأشياءِ بطريقةٍ مختلفةٍ عنِ المعتادِ. فمثلًا: يمكنُ استخدامُ الأقلام (الّتي تُستخدَمُ عادةَ للكتابةِ) في بناءِ بُرْجٍ صغير أوِ ابتكارِ أشكالٍ فنّيةٍ، ويمكنُ التفكيرُ في كيفيةِ استخدامِ كتابٍ قديم أداةً لتزيينِ الغرفةِ أوْ صندوقًا سرّيًّا لحفظِ الأشياءِ الثمينةِ.

 

المرونة الفكرية المرونةُ الفكريةُ (Cognitive Flexibility): يتطلبُ الإبداعُ قدرةً على التكيّفِ وتغييرِ النهج حينَ لا يكونُ الحلَّ الأولُ فاعلًا. فمثلًا: إذا واجهَ الفردُ صعوبةَ في تنظيمِ وقتِهِ باستخدامِ جدولٍ زمنيٍّ تقليديٌّ، فيُمكنُ أنْ يُجرّبَ استخدامَ تطبيقاتٍ إلكترونيةٍ تساعدُهُ على تقسيمِ وقتِهِ بطريقةٍ أكثرَ فاعليةً، أوْ يستخدمَ بطاقاتِ ملاحظاتٍ لتوزيعِ المهامّ على مَدارِ اليوم. وإذا وجدَ صعوبةً في استيعابِ موضوع دراسيٍّ فيُمكنُهُ التعلّمُ عنْ طريقِ مشاهدةِ مقاطعَ مرئيةِ (فيديوهاتٍ) تعليميةِ، أوْ بإجراءِ تجاربَ عمليةٍِ بدلًا منَ القراءةِ فقطْ.