الوحدة الثانية
الدرس الثالث
حُبُّ الْخَيْرِ لِلنّاسِ: حَديثٌ شَريفٌ
الكلمات المفتاحية: حب الخير، الحديث الشريف
يتوقع بعد دراستي لهذا الدرس أن أكون قادرًا على:
النتاجات:
أَقْرَأُ الْحَديثَ الشَّريفَ قِراءَةً سَليمَةً.
أُبَيِّنُ مَعانِيَ الْمُفْرَداتِ وَالتَّراكيبِ الْوارِدَةِ في الْحَديثِ الشَّريفِ.
أُوَضِّحُ الْمَعْنى الْعامَّ لِلْحَديثِ الشَّريفِ.
أَقْرَأُ الْحَديثَ الشَّريفَ غَيْبًا.
الفكرة الرئيسة
حُبُّ الْخَيْرِ لِلنّاسِ يَزيدُ الْمَحَبَّةَ بَيْنَهُمْ، وَهُوَ دَليلٌ عَلى قُوَّةِ الْإيمانِ.
أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ
أقرأ الموقف الآتي، ثمّ أُجيبُ شفويا عن الأسئلة التي تليه:
أَعْلَنَ مُعَلِّمُ الصَّفِّ الثّالِثِ لِلطَّلَبَةِ عَنِ اخْتِبارٍ في مادَّةِ الرِّياضِيّاتِ، لكِنَّ سَميرًا لَمْ يَكُنْ يُتْقِنُ حَلَّ بَعْضِ الْمَسائِلِ، فَطَلَبَ إِلى زَميلِهِ وَليدٍ أَنْ يَشْرَحَ لَهُ طَريقَةَ الْحَلِّ. فَقالَ لَهُ وَليدٌ: عَلى الرَّحْبِ وَالسَّعَةِ. وَساعَدَهُ عَلى فَهْمِ طَريقَةِ الْحَلِّ.
شَكَرَ سَميرٌ زَميلَهُ وَليدًا، وَقالَ لَهُ: جَزاكَ اللهُ خَيْرًا.
1. لِماذا ساعَدَ وَليدٌ زَميلَهُ سَميرًا؟
. 2 أُبْدي رَأْيي بِتَصَرُّفِ وَليدٍ تُجاهَ زَميلِهِ سَميرٍ.
أقارن إجاباتي: 
1. لأنه يحب الخير للآخرين.
2. تصرف جميل؛ يزيد المحبة والألفة بينهم ويكسبه الأجر والثواب.
إضاءة: حب الخير للنّاس يُساعد على قوة المجتمع.
أَفْهَمُ وَأَحْفَظُ
حُبُّ الْخَيْرِ لِلنّاسِ: حَديثٌ شَريفٌ
قالَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
(لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتّى يُحِبَّ لِأَخيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِهِ )
]رَواهُ الْبُخارِيُّ وَمُسْلِمٌ[.
الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ
لا يُؤْمِنُ: لا يَكونُ إيمانُهُ قَوِيًّا.
الحديث الشريف هو الأقوال التي وردت عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ومنها نأخذ ديننا بعد القرآن الكريم، ولها أهمية كبيرة، ففيها تعاليم الدين والحث على الأخلاق وحسن التعامل، والنهي عن الأعمال المنكرة، لذا يجب على المسلم الاهتمام بالحديث الشريف مثل اهتمامه بالقرآن الكريم كالحفظ والشرح والتطبيق وتعليم الآخرين لها.
أربط مع اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ
الْكَلِمَةُ وَضِدُّها:
دائما يعطى الربط في موقعه من الدرس ولا يؤجل لنهاية الدرس.
الكلمة وضدها أي الكلمة وعكسها، مثل قولنا طويل وضدها قصير، كبير وضدها صغير.
أَسْتَنيرُ
يَرْضى اللهُ تَعالى عَنِ الْمُسْلِمِ الَّذي يُحِبُّ الْخَيْرَ لِلنّاسِ جَميعًا وَلا يُحِبُّ أَنْ يُصيبَهُمُ الشَّرُّ وَالْمَكْروهُ.
يمتاز المسلم عن غيره من الناس بأنه يحب الخير لجميع الناس ويتمناه لهم، ولا يحب أن يصيبهم مكروه، بل يسعى المسلم لتحقيق الخير للناس وخاصة إخوانه من المسلمين.
أَوَّلًا: حُبُّ الْخَيْرِ
حُبُّ الْخَيْرِ لِلنّاسِ دَليلٌ عَلى قُوَّةِ الْإيمانِ؛ لِذا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ لَهُمْ ما نُحِبُّ لِأَنْفُسِنا، وَنَكْرَهَ لَهُمْ ما نَكْرَهُ لأَنْفُسِنا؛ حَتّى نَكْسِبَ الْأَجْرَ وَالثَّوابَ، وَنَنالَ رِضا اللهِ تَعالى.
جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حب الخير للناس كأحد الدلائل على قوة إيمان الشخص، وجعل ذلك طريقا لنيل رضا الله تعالى وكسب الأجر والثواب، فالمسلم عادل في تعامله مع الآخرين حيث يحب لهم ما يحب لنفسه، ويكره ما يكره لنفسه. فلا يتمنى الخير لنفسه والشر للناس.
أُفَكِّرُ وَأُدَوِّنُ
أُفَكِّرُ في الْكَلِماتِ الْآتِيَةِ، ثُمَّ أُدَوِّنُ عَلى يَمينِ الطَّريقِ ما أُحِبُّ أَنْ يَحْدُثَ مَعي، وَأُدَوِّنُ عَلى يَسارِ الطَّريقِ ما لا أُحِبُّ أَنْ يَحْدُثَ مَعي:
(الْمَرَضُ الْفَرَحُ الْفَوْزُ النَّجاحُ الْحُزْنُ الْفَشَلُ)
أقارن إجاباتي:
ثانِيًا: أَهَمِّيَّةُ حُبِّ الْخَيْرِ
حُبُّ الْخَيْرِ لِلنّاسِ يَزيدُ الْمَحَبَّةَ بَيْنَهُمْ، وَالْمُجْتَمَعُ الَّذي يُحِبُّ أَفْرادُهُ بَعْضَهُمْ بَعْضًا يَكونُ مُجْتَمَعًا قَوِيًّا مُتَماسِكًا، وَالشَّخْصُ الَّذي يُحِبُّ الْخَيْرَ لِلنّاسِ يُعَدُّ مِنْ أَفْضَلِهِمْ، قالَ رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُ النّاسِ أَنْفَعُهُمْ لِلنّاسِ » ]رَواهُ الطَّبَرانِيُّ[.
عندما يحب المسلم الخير للناس جميعا، وخاصة من المسلمين في مجتمعه، يترك ذلك تأثيرا جيدا وحسنا على المجتمع ككل، فالمجتمع يصبح قويا متماسكا لا يسهل اختراقه أو التعدي عليه؛ لأن الجميع يرجو الخير لبقية الناس. كما سوف تنتشر المحبة والثقة بين الناس، ويصبح الأشخاص أكثر تعاونا مع بعضهم ورغبة من تحسين حياة أخيه المسلم في المجتمع، فيتطور المجتمع وينمو ويزدهر ويصبح أكثر تقدما، وكل ذلك من تأثير المحبة للناس.
أَقْرَأُ وَأُصَنِّفُ
أَقْرَأُ الْمَواقِفَ الْآتِيَةَ، ثُمَّ أَضَعُ إشارة(√) أَسْفَلَ الْمَوْقِفِ الَّذي يُحِبُّهُ اللهُ تَعالى، وَإِشارَةَ (×) أَسْفَلَ الْمَوْقِفِ الَّذي لا يُحِبُّهُ اللهُ تَعالى.
أقارن إجاباتي:
يحرص المسلم على تطبيق ما يتعلمه في القرآن الكريم والحديث الشريف من عبادات ومعاملات وأخلاق وغير ذلك من أمور الدين ، وحث الآخرين على تطبيقها، فالعلم مقرون بالعمل. وبذلك سيكون المجتمع متحابا تنتشر فيه الأخلاق الحسنة.
أَسْتَزيدُ
- مِنْ صُوَرِ حُبِّ الْخَيرْ للِآخَرينَ: تَهْنِئَتُهُمْ في مُناسَباتِهِمُ السَّعيدَةِ، وَمُواساتُهُمْ إِذا أَصابَهُمْ مَكْروهٌ، والْفَرَحُ لِفَرَحِهِمْ وَالْحُزْنُ لِحُزْنِهِمْ. وَتوجَدُ عِباراتٌ أَقولُها لِأَصْدِقائي/ صَديقاتي في مُخْتَلِفِ الْمُناسَباتِ، مِنْها:
◂ في الْعيدِ: تَقَبَّلَ اللهُ طاعاتِكُمْ، أَوْ كُلُّ عامٍ وَأَنْتُمْ بِخَيْرٍ.
◂ عِنْدَ النَّجاحِ: مُبارَكٌ.
◂ عِنْدَ الْمَرَضِ: شَفاكَ اللهُ وَعافاكَ.
◂ عِنْدَ وَفاةِ شَخْصٍ: عَظَّمَ اللهُ أَجْرَكُمْ.
- أُشاهِدُ مَعَ زُمَلائي/ زَميلاتي قِصَّةً بِعُنْوانِ (حُبُّ الْخَيْرِ لِلْآخَرينَ) عن طريق الرمز.
حب الخير للناس يجب أن ينعكس ويترك أثرا على أفعال المسلم وأقواله، فهو يشارك أفراد مجتمعه في مناسباتهم الشخصية السعيدة أو الحزينة.
أُنَظِّمُ تَعَلُّمي
أحاول تنظيم أفكاري التي توصلت إليها خلال الدرس من خلال قسم أنظم تعلمي، فالتنظيم ليس أسئلة بل ترتيب وتجميع للأفكار الواردة في الدرس.
أقارن إجاباتي:
أ-من أهمية حب الخير للآخرين:
- يزيد المحبة بين الناس.
- يجعل المجتمع قويا متماسكا.
- الشخص الذي يحب الناس يعد من أفضلهم.
ب-من صور حب الخير للناس:
- تهنئتهم في مناسباتهم.
- مواساتهم إذا أصابهم مكروه.
- الفرح لفرحهم والحزن لحزنهم
أَسْمو بِقِيَمي
♦ أُحِبُّ لِلنّاسِ ما أُحِبُّ لِنَفْسي.
♦ أُقَدِّمُ النَّصيحَةَ لِمَنْ يَحْتاجُ إِلَيْها مِنَ النّاسِ.
