أتعرَّفُ جوَّ النَّصِّ
تُعدُّ قصيدةُ «خِداعُ الأَمانيّ» مِنْ قصائدِ أبي العتاهةِ في الزُّهدِ، يبيّنُ فيها موقفَهُ مِنَ الحياةِ والموتِ متَّبعاً أسلوبَ الوعظِ والزُّهدِ، وَمِنْ ذَلك: الدَّعوةُ إِلى الانصِرافِ عَنْ مَلذّاتِ، والتَّزوُّدِ مِنْ دارِ الفَناءِ لِدارِ البَقاءِ.
أتعرّفُ نبذةٌ عنِ الشَّاعرِ
أبو العتاهيةِ هو إسماعيلُ بنُ القاسمِ بن سويد العنزيّ، شاعرٌ مِنَ العصرِ العبّاسيِّ،
ويُعدُّ أوّلَ مَنْ فتحَ بابَ الوعظِ والزُّهدِ في شِعرِهِ، فلا يَكادُ يُعرَفُ إِلّا بِهِ، وقد سخَّرَهُ لِخدمةِ عددٍ من الموضوعاتِ: كالتّحذيرِ مِنَ الّدُنيا، وَتَجنُّبِ الرُّكونِ إِليها، والتّذكيرِ بحتميّةِ الموتِ، وأَنّهُ المحطَةُ الأخيرةُ لكلِّ كائنٍ عَلى الأرَضِ، وأَنَّ الآخرةَ هِيَ الباقيةُ، مُستخدِماً جملةٌ مِنَ الأَساليبِ الشِّعريَّةِ المُميّزةِ، مثل:
النِّداءِ، والاستفهامِ، والتَّعجُّبِ، والنَّهي، والأمرِ، إضافةٌ للأساليبِ الأُخرى الّتي تُثيرُ استماعَ المُخاطَبِ وتشدُّه، دونَ إشعارِهِ بالمللِ. وَلَهُ بِذلكَ ديوانٌ مطبوعٌ ومشهورٌ.