التربية الإسلامية فصل أول

السابع

icon

الفكرة الرئيسية

تبينُّ الآياتُ الكريمةُ مِنْ سورةِ الملُكِ أنَّ يومَ القيامةِ حقٌّ لا يعلمُ موعدَهُ إلّا اللهُ تعالى، وأَنَّ الذينَ لا يصدّقونَ بهذا اليومِ سيُصيبُهُمُ الذُّلُّ والحسرةُ.

 

المفردات والتراكيب

أفهم وأحفظ

  • الْوَعْدُ: يومُ القيامةِ.
  • زُلْفَةً: قريبًا مِنْهُمْ.
  • سِيئَتْ وُجُوهُ: ظَهَرَ عَلَيْها الذلّ والحسرة.
  • تَدَّعُونَ: تكذِّبونَ.
  • يُجِيرُ: ينجّي ويمنعُ.
  • غَوْرًا: في باطنِ الأرضِ يصعُبُ الوصولُ إليهِ.
  • مَعِينٍ: على ظاهرِ الأرضِ يسهلُ الوصولُ إليهِ.

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ

(وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ (27) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (29) قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ (30)

 

أستنير

تناولتِ الآياتُ الكريمةُ مجموعةً مِنَ الموضوعاتِ يُبيّنُها الشكلُ الآتي:

 

أولًا: يومُ القيامةِ حقٌّ لا يعلمُ موعدَهُ إلّا اللهُ تعالى

  • يومُ القيامةِ هُوَ اليومُ الّذي يُبعَثُ فيهِ النّاسُ مِنْ قبورِهِمْ، فُيحْشرونَ، ويحاسَبونَ، ثُمَّ يصيرُ فريقٌ مِنْهُمْ إِلى الجنَّةِ وفريقٌ آخَرُ إِلى النّارِ ويكونُ المؤمنونَ فرحينَ مطمئنينَ في ذلكَ اليومِ، لا خوفٌ عليهمْ ولا هُم يحزنونَ.
  • وكانَ الكفّارُ يُنكِرونَ يومَ القيامةِ ويسألونَ النّبيَّ صلى الله عليه وسلم ساخرينَ مستهزئينَ: متى يأتي يومُ القيامةِ حتّى نحاسَبَ؟! قالَ تعالى: ﴿ وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾، فأمرَ اللهُ تعالى نبيَّهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يجيبَهُمْ أنَّ يومَ القيامةِ حقٌّ لا يعلمُ موعدَهُ إلّ اللهُ، قالَ تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ

 

ثانيًا: حالُ الكافرينَ يومَ القيامةِ

  • تُبينُّ الآياتُ الكريمةُ حالَ المنكرينَ ليومِ القيامةِ حينَما يُبعَثونَ مِنْ قبورِهِمْ، فيعلمونَ أنَّ يومَ القيامةِ حقٌ فيصيبُهُمُ الذّلُّ والحسرةُ؛ بسببِ تكذيبِهِمْ بيومِ القيامةِ،
  • وتُذكّرُهُمْ خَزَنةُ جهنّمَ بأنَّ هذا هُوَ اليومُ الّذي كُنتم بهِ تكذّبونَ، قالَ تعالى: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَقِيلَ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُونَ.
  • ثُمَّ يأمرُ اللهُ تعالى رسولَهُ صلى الله عليه وسلم بالردِّ على الكفارِ الّذينَ تمنَّوا هلاكَهُ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ بِأَنْ يخبرَهُمْ: مَنْ يمنعُكُمْ مِنْ عذابِ الله إن نزلَ بكمْ؟. قالَ تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍّ)

 

ثالثًا: الإيمانُ باللهِ تعالى والتوكّلُ عَلَيْهِ والعملُ الصالحُ سببُ النّجاةِ يومَ القيامةِ

  • يأمرُ اللهُ تعالى رسولَهُ صلى الله عليه وسلم أَنْ يخبرَ الكافرينَ أنَّ المسلمينَ يؤمنونَ باللهِ تعالى ويتوكلونَ عليهِ، وأنَّ الكافرينَ سيعلمونَ إذا قامَتِ الساعةُ أيُّ الفريقَينِ مِنّا على الصراطِ المستقيمِ وَمَنْ هُوَ في ضلالٍ مبينٍ، قالَ تعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
  • ثُمَّ تحدّى اللهُ تعالى الكفارَ أنَّهُ إِنْ ذهبَ ماؤُكُمُ الّذي تشربونَ غائرًا في باطنِ الأرضِ، فَمَنْ غيرُ اللهِ تعالى يُنعمُ عَلَيْكُمْ بماءٍ جارٍ  على وجهِ الأرضِ يسهلُ الوصولُ إِلَيْهِ. قالَ تعالى: ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ﴾.

 

أتعلّمُ

  • مِنْ أسماءِ يومِ القيامةِ:
  1. الحاقّةُ.
  2. اليوم الآخر.
  3. يومُ الدّينِ.
  • خَزَنَة جهنَّمَ: هُمُ الملائكةُ المكلَّفونَ بالناّرِ، وَهُمْ أصحابُ قوّةٍ وبأسٍ شديدٍ، والمسؤولُ عَنهْمْ مَلَكُ اسمُهُ "مالكٌ ".