التربية الإسلامية فصل ثاني

الوحدة الأولى

الدرس الثاني

سورَةُ الأعلى الْآياتُ الْكَريمَةُ (1- 8)

الكلمات المفتاحية: الأعلى، التسبيح.

النتاجات: 

يتوقع منك عزيزي الطالب / الطالبة بعد دراستك هذا الدرس أن تكون قادرا على:

أَتْلو الْآياتِ الْكَريمَة (1- 8)  مِنْ سورَةِ الأعلى تِلاوَةً سليمة.

أُوَضِّحُ مَعانِيَ الْمُفْرَداتِ وَالتَّراكيبِ الْوارِدَةِ في الْآياتِ (1- 8) مِنْ سورَةِ الأعلى.

ييستنتج الطالب الفكرة الرئيسة في كل آية كريمة.

يميز الطالب بين بعض صفات الله تعالى وصفات المخلوقات.

أُبَيِّنُ الْفِكْرَةَ الْعامَّةَ لِلْآياتِ الْكَريمَةِ (1- 8) مِنْ سورَةِ الأعلى.

أَحْفَظُ الْآياتِ الْكَريمَةَ (1- 8) مِنْ سورَةِ الأعلى غَيْبًا.

التمهيد

يكثر المسلم من ذكر الله تعالى: كالتكبير (الله أكبر)، التسبيح (سبحان الله)، التحميد (الحمد لله)، التهليل (لا إله إله إلا الله).

---

 الفكرة الرئيسة

تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ بَعْضَ مَظاهِرِ قُدْرَةِ اللهِ تَعالى الْعَظيمَةِ، وَمِنْها: إِتْقانُ خَلْقِ كُلِّ ما في الْكَوْنِ.

 .الله تعالى هو سبحانه خالق هذا الكون بما فيه، فهو الخالق القادر الذي يتصرف في هذا الكون بما يشاء بحكمة وقدرة عظيمة.

أحرص على التزام آداب التلاوة أثناء هذا الدرس وتطبيق الأوامر والتعليمات الواردة في الآية الكريمة.

أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ

أتأمل الصورة الآتية، ثم أجيب عما يليها شفويا:

1. ما العبادة التي يؤديها الطفل في الصورة السابقة؟
2. ماذا يقول المسلم في سجوده؟

3.  ما اسم السورة الكريمة التي بدايتها ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى ﴾؟

أقارن إجاباتي 

1. =>> عبادة الصلاة

2. =>> سبحان ربي الأعلى

3.=>> سورة الأعلى

 

---

إضاءة: الأعلى يعني أنَّ الله تعالى أعلى وأكمل في صفاته من كل مخلوقاته.

صفات الله تعالى الخالق أعظم وأفضل من صفات المخلوقات جميعها.

 ألفظ جيدا

يساعد لفظ هذه الكلمات الجديدة على حسن تلاوة الآيات الكريمة.

لذا أستمع جيدا لمعلمي / معلمتي أردد هذه الكلمات.

ألتزم آداب التلاوة 

 

﴿غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾ ﴿سَنُقْرِئُكَ﴾ ﴿ونُيَسِّرُكَ﴾

أفهم وأحفظ  

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1) الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ (2) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ (3) وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ (4) فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ (5) سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ (6) إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ (7) وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ (8)﴾

---

المفردات والتراكيب

 يساعدني حفظ معاني الكلمات على فهم الأفكار الموجودة في الآيات الكريمة، ويسهل علي تفسيرها. أقوم بحفظها من خلال التكرار المستمر، والسماع للآيات من المصحف المعلم. حيث أربط بين كل مفردة ومعناها.

المفردات والتراكيب

سَبِّحِ: قل "سبحان الله".

فَسَوَّىٰ: فأتقن.

قَدَّرَ فَهَدَىٰ: أرشد كل مخلوق لما ينفعه.

أَخْرَجَ الْمَرْعَى: أنبت العشب الأخضر.

غُثَاءً: يابِسًا جافًّا.

أَحْوَىٰ: أسود.

الْجَهْرَ: ما يعلنه الناس ويظهرونه.

نُيَسِّرُكَ: نسهل عليك.

لِلْيُسْرَى: للأمر السهل.

أحفظ الآيات الكريمة غيبا فلها أجر عظيم عند الله ، ويساعدني على أداء الصلاة. كما أنه من خلالها أتعرف جانبا من قدرة الله تعالى.

أحفظها من خلال الاستماع لتلاوة المصحف المعلم من خلال مسح الرمز، والتكرار والترديد المستمر، ثم أسمعها لأحد أفراد أسرتي.

أَسْتَنيرُ

تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ قُدْرَةَ اللهِ تَعالى عَلى خَلْقِ الْكَوْنِ بِما فيهِ، وَتَذْكُرُ نِعَمَهُ الْعَظيمَةَ عَلى الْإِنْسانِ.

أتعلم

 حين نزل قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يقولوا في سجودهم في الصلاة: سبحان ربي الأعلى.

  أقول في السجود: سبحان الله ربي الأعلى، وأقول في الركوع: سبحان ربي العظيم.

 

يَأْمُرُ اللهُ تَعالى الْمُؤْمِنَ بِالتَّسْبيحِ وَإِبْعادِهِ عَنْ أَيِّ نَقْصٍ أَوْ عَيْبٍ، فَاللهُ تَعالى هُوَ الْأَعْلى بِصِفاتِهِ، وَلا يُشْبِهُ شَيْئًا مِنَ الْمَخْلوقاتِ؛ فَهُوَ سُبْحانَهُ واحِدٌ أَحَدٌ حَيٌّ لا يَموتُ، وَلا يَمْرَضُ، وَلا يَتْعَبُ، وَلا يَنامُ، وَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ، لِذا يُسْتَحَبُّ لِلْمُسْلِمِ أَنْ يُرَدِّدَ دائِمًا: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ الْعَظيمِ.

.  يأمر الله تعالى في بداية سورة الأعلى الرسول والمسلمين بالتسبيح أي تنزيه الله تعالى عن كل نقص أو عيب؛ ذلك أن صفات الله تعالى تختلف عن صفات المخلوقات، فالله تعالى أعلى وأكمل وأفضل في صفاته، وهذه صفات الخالق القادر، فالله سبحانه وتعالى لا يموت ولا ينام ولا يأكل ولا يتعب ولا يمرض ولا يشرب، وهو الصفات خاصة بالرب سبحانه وتعالى. لذا يحرص المسلم في كل أوقاته تسبيح الله تعالى بالقول: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ الْعَظيمِ.

---

 

أُقارِنُ وَأُكْمِلُ

أُقارِنُ بَيْنَ بَعْضِ صِفاتِ اللهِ تَعالى وَصِفاتِ الْإِنْسانِ، ثُمَّ أكُمْل الْجَدْوَل الْآتِيَ:

أقارن إجاباتي 

من صفات الله تعالى	لا ينام	لا يَأْكُلُ	لا يَمْرَضُ	لا يَموتُ	لَيْسَ لَهُ والِدٌ وَلا وَلَدٌ
من صفات الإنسان	ينام	يَأْكُلُ	يَمْرَضُ	يَموتُ	لكل إنسان والد ويمكن أن يكون له  ولد

 

---

تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ أَمْثِلَةً عَلى قُدْرَةِ اللهِ تَعالى، مِنْها:

1. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى خَلْقِ كُلِّ ما في الْكَوْنِ بِإِتْقانٍ وَفي أَحْسَنِ صورَةٍ؛ فمَثَلاً: خَلَقَ اللهُ تَعالى الطَّيْرَ بِجَناحَيْنِ لِيَسْتَطيعَ الطَّيَرانَ، قالَ تَعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ﴾.

2. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِرْشادِ كُلِّ مَخْلوقٍ إِلى الطَّريقِ الصَّحيحِ لِيُؤَدِّيَ وَظيفَتَهُ؛ فمَثَلاً: خَلَقَ اللهُ تَعالى الْأَسْماكَ بِخَياشيمَ لِتَسْتَطيعَ التَّنَفُّسَ تَحْتَ الْماءِ، وَخَلَقَ الْمَوْلودَ وَهَداهُ إِلى الرَّضاعَةِ مِنْ أُمِّهِ، وَهذِهِ نِعْمَةٌ مِنَ اللهِ تَعالى، قالَ تَعالى: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ﴾.

3. قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِخْراجِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ لِتَرْعى مِنْهُ الْحَيَواناتُ، قالَ تَعالى: ﴿وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَىٰ﴾. ثُمَّ قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى تَحْويلِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ إِلى نَباتٍ يابِسٍ، قالَ تَعالى: ﴿فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَىٰ﴾.

.  تبين الآيات الكريمة عددا من مظاهر قدرة الله تعالى العظيمة، ومنها:

• قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى خَلْقِ كُلِّ ما في الْكَوْنِ بِإِتْقانٍ وَفي أَحْسَنِ صورَةٍ
• قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِرْشادِ كُلِّ مَخْلوقٍ إِلى الطَّريقِ الصَّحيحِ لِيُؤَدِّيَ وَظيفَتَهُ
• قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى إِخْراجِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ لِتَرْعى مِنْهُ الْحَيَواناتُ، ثُمَّ قُدْرَتُهُ تَعالى عَلى تَحْويلِ النَّباتِ الْأَخْضَرِ إِلى نَباتٍ يابِسٍ.

لذا يحرص المسلم على عبادة الله تعالى وطاعته والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، لأنه وحده من يستحق ذلك، فهو الخالق العظيم. كما يتطلب من المسلم النظر والتفكير في كل ما في الكون والبحث فيه عن مظاهر قدرة الله تعالى.

---

أصِلُ وَأُجيبُ

أَصِلُ بِخَطٍّ بَيْنَ الْأَعْدادِ لِأُكْمِلَ صورَةَ النَّحْلَةِ، ثُمَّ أُجيبُ شَفَوِيًّا عَنِ الْأَسْئِلَةِ الْآتِيَةِ:

1. ماذا  تأخذ النحلة من الوردة؟

2. من الذي أرشد النحلة إلى ذلك؟

3. أتلو من سورة الأعلى الآية الكريمة الدالة على إرشاد كل مخلوق إلى الطريق الصحيح ليؤدي وظيفته.

أقارن إجاباتي 

1. =>> الرحيق لتصنع منه العسل

2. =>> الله تعالى أرشدها

3. =>> قال تعالى: ﴿وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ﴾.

---

أَرْبِطُ مَعَ العلوم

دائما يعطى الربط في موقعه من الدرس ولا يؤجل لنهاية الدرس.

خَلَقَ اللهُ تَعالى نَباتَ الصَّبّارِ، وَزَوَّدَهُ بِما يَحْتاجُ إِلَيْهِ لِلْعَيْشِ في الْبيئَةِ الصَّحْراوِيَّةِ، وَمِنْ ذلِكَ أَنَّ أَلْواحَهُ مُحاطَةٌ بِطَبَقةٍ تَحْميها مِنْ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ؛ لِيَحْتَفِظَ بِالْماءِ.

يُذَكِّرُ اللهُ تَعالى سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنِعْمَةِ إِنْزالِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ عَلَيْهِ، وَأَنَّهُ تَعالى سَيُعينُهُ عَلى حِفْظِ الْقُرْآنِ الْكَريمِ مِنَ التَّبْديلِ وَالتَّغْييرِ، أَوِ الزِّيادَةِ وَالنُّقْصانِ، وَمِنْ عَدَمِ نِسْيانِهِ، قالَ تَعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ﴾، وَأَنَّهُ تَعالى يَعْلَمُ كُلَّ ما في الْكَوْنِ مِمّا يُعْلِنُهُ الْإِنْسانُ وَيُخْفيهِ، قالَ تَعالى: ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَىٰ﴾، وَأَنَّهُ سُبْحانَهُ سَيُوَفِّقُ رَسولَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلى أَسْهَلِ الْأُمورِ وَأَيْسَرِها في دَعْوَةِ النّاسِ إِلى دينِ الْإِسْلامِ، قالَ تَعالى: ﴿وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىٰ﴾.

.  من أعظم النعم على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى المسلمين هي نعمة إنزال القرآن الكريم، فمن خلال يتعلم المسلم أمور دينه ومعرفة الأوامر والنواهي، وهذه نعمة عظيمة، لذا على المسلم أن يحرص باستمرار على تعلم القرآن الكريم وحفظه وتكرار ذلك، ففي ذلك الأجر والمنفعة العظيمة.

كما تبين الآيات الكريمة، قدرة الله تعالى في معرفة ما يظهره الناس وما يعلنونه، لذا من الواجب أن يراقب المسلم أقواله وأفعاله ويعلم أن الله تعالى مطلع على كل ما يصدر عنه في السر والعلن.

---

 

أَجِدُ الْحَلَّ

1. أَتَأَمَّلُ الْجَدْوَلَ الْآتِيَ، ثُمَّ أُجيبُ عَمّا يَليهِ:

أُظَلِّلُ مِنَ الشَّكْلِ السّابِقِ كُلًّا مِمّا يَأْتي:

أ. اسْمُ الرَّسولِ الْمُخاطَبِ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَىٰ﴾  =>> محمد صلى الله عليه وسلم.

ب. اسْمُ الْكِتابِ الَّذي أُنْزِلَ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. =>> القرآن

ج. اسْمُ اللهِ تَعالى الَّذي يَدُلُّ عَلى عِلْمِهِ تَعالى بِكُلِّ شَيْءٍ=>> العليم

---

 

أَسْتَزيدُ

• كانَ سَيِّدُنا رَسولُ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ مِنْ تِلاوَةِ سورَةِ الْأَعْلى في صَلاةِ الْجُمُعَةِ.
• أسَتمَعُ مَعَ زُمَلائي/ زَميلاتي لِأُنْشودَةٍ عَنْ قُدْرَةِ اللهِ تَعالى عَلى الْخَلْقِ، عَنْ طَريقِ الرَّمْزِQr Code ، ثُمَّ أُنْشِدُها لِأُسْرَتي.

 

أُنَظِّمُ تَعَلُّمي

           أحاول تنظيم أفكاري التي توصلت إليها خلال الدرس من خلال قسم أنظم تعلمي، فالتنظيم ليس أسئلة بل ترتيب وتجميع للأفكار الواردة في الدرس.

 

أقارن إجاباتي 

 

* سورة الأعلى الآيات (1-8)

1. أمر الله تعالى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في بداية السورة الكريمة بـ=>>  التسبيح

2. من الأمثلة على قدرة الله تعالى:

أ. قدرته  تعالى على خلق كل  ما في الكون بإتقان

ب. قدرته تعالى على إرشاد كل ما في الكون إلى الطريق الصحيح ليؤدي وظيفته

جـ. قدرته تعالى على إخراج النبات الأخضر لترعى منه الحيوانات

3. من مظاهر علم الله تعالى أنه يعلم: يظهره الناس و ما يعلنونه

 

أَسْمو بِقِيَمي

♦ أَحْرِصُ عَلى عِبادَةِ اللهِ تَعالى خالِقِ الْكَوْنِ.

♦ أُحافِظُ دائِمًا عَلى قَوْلِ: سُبْحانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللهِ الْعَظيمِ.