التربية الإسلامية فصل أول

السابع

icon

الفكرة الرئيسية

  • يُعدُّ مقامُ أهلِ الكهفِ أحدَ المعالمِ الدّينيةِ المهمّةِ في الأردنِّ، وقَدْ أَوْلَتْهُ المملكةُ الأردنيةُ الهاشميةُ عنايةً كبيرةً.
  • مقامُ أهلِ الكهفِ: هُوَ المكانُ الّذي دُفنَ فيهِ الفتيةُ الّذينَ آمنوا باللهِ تعالى قبلَ الإسلامِ، والذينَ ذُكِرَتْ قصّتُهُمْ في القرآنِ الكريم، ويقعُ في قريةِ الرّجيبِ جنوبَ العاصمةِ عمّانَ.
  • الكهفُ: الغارُ في الجبلِ.

 

أولاً: قصة أهل الكهف

  • حدثَتْ قصةُ أهلِ الكهفِ قبلَ ظهورِ الإسلامِ في بلدةٍ كانَ أهلُها يعبدونَ الأصنامَ.
  • لكنَّ عددًا مِنَ الشبابِ رفضوا ما عَلَيْهِ قومُهُمْ مِنْ عبادةِ الأصنامِ، وآمنوا باللهِ تعالى وحدَهُ، فحاولَ قومُهُمْ أَنْ يردّوهُمْ عَنْ دينِهِمْ، ففرّوا إلى كهفٍ، قالَ تعالى: ﴿إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدً﴾،
  • وهناكَ ضربَ اللهُ تعالى عليهِمُ النومَ، فناموا بقدرتهِ أكثرَ مِنْ ثلاثِمِئةِ سنةٍ، قالَ تعالى: ﴿وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا﴾.
  • مَّ بعثَهُمْ مِنْ نومِهِمْ ليرى الناسُ قدرتَهُ سبحانهُ.
  • ثمَّ أرسلوا أحدَهَمْ ليشريَ لَهُمْ طعامًا، فكانَ ذلكَ سببًا في العثورِ عَلَيْهِمْ.
  • وَقَدْ توفّاهُمُ اللهُ تعالى بعدَ انكشافِ أمرِهِمْ، فقرّرَ أهلُ تلكَ البلدةِ دفنَهُمْ في كهفِهِمْ؛ تكريماً لَهُم وأَن يبنوا عليهم مسجداً.

 

ثانيًا: مقامُ أهلِ الكهفِ

  • يقعُ مقامُ أهلِ الكهفِ في العاصمةِ عمان في قريةٍ تُدعى الرّجيبَ الّتي كانَتْ سابقًا تُسمّى الرّقيمَ ، وَقَدْ كُشِفَ عَنْهُ عامَ 1963م.
  • وتُشيرُ الدلائلُ مِنْ موقعِ الكهفِ إلى أنّهُ هُوَ المذكورُ في سورةِ الكهفِ، ومِنْ هذهِ الدلائلِ ما يأتي:
    • القبورُ السبعةُ المُكتشَفةُ داخلَ الكهفِ.
    • والمسجدُ الّذي يعلو المقامَ.
    • والفجوةُ الرئيسةُ والنافذةُ المُطلّةُ على الفجوةِ الّتي كانَتْ تدخلُ مِنْها أشعّةُ الشمسِ.

 

ثالثًا: رعايةُ المملكةِ الأردنيةِ الهاشميةِ مقامَ أهلِ الكهفِ

  • حبا اللهُ أرضَ الأردنِّ شرفًا بأَنْ ضمّتْ مقاماتٍ وأضرحةً لعددٍ مِنَ الأنبياءِ والصحابةِ والصالحينَ. وَقَدِ اعتَنى الأردنُّ بهذهِ المواقعِ عنايةً كبيرةً:
    • ففي عهدِ جلالةِ الملكِ الحسينِ بْنِ طلالٍ - رحمَهُ اللهُ - شُكِّلَتْ لجنةٌ ملكيةٌ خاصةٌ لترميمِ الأضرحةِ والمقاماتِ وصيانتِها في مناطقَ متعددةٍ مِنْ بلدِنا، وبناءِ المساجدِ في مواقعِها.
    • وفي عهدِ جلالةِ الملكِ عبدِ اللهِ الثاني - حفظَهُ اللهُ - تواصلَتِ العنايةُ بإعمارِ هذِهِ المقاماتِ والأضرحةِ وترميمِها، وَمِنْها مقامُ أهلِ الكهفِ، إذْ أمرَ جلالتُهُ ببناءِ مسجدِ أهلِ الكهفِ الذي افتتحَهُ عامَ 2006 م.
  • اعتمدَتْ وزارةُ الأوقافِ والشؤونِ والمقدَّساتِ الإسلاميةِ القاعاتِ المُلحَقَةَ بمسجدِ أهلِ الكهفِ لتكونَ مقرًّا لِمعهدِ الملكِ عبدِ الله الثاني لإعدادِ وتأهيلِ الدعاةِ والوعّاظِ والأئمةِ وتدريبِهِمْ؛ لحملِ رسالةِ الوعظِ والإرشادِ، الّتي تؤكّدُ صورةَ الإسلامِ السمحِ والوسطيِّ والمعتدِلِ.

 

أربط مع العلوم

مِنْ أسبابِ نومِ أصحابِ الكهفِ الطويلِ مِنْ دونِ أَنْ يوقظَهُمْ شيءٌ تعطيلُ حاسّةِ السمعِ، إذْ إنَّ الصوتَ الخارجيَّ يوقظُ النائمَ، وذلكَ في قولِهِ تَعالى: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾  والضربُ هُنا التعطيلُ والمنعُ؛ أَيْ عطّلْنا مؤقتًا حاسةَ السمعِ عندَهُمْ الموجودةَ في الأُذنِ والمرتبطةَ بالعصبِ الثامنِ.