التربية الإسلامية فصل أول

المواد المشتركة توجيهي

icon

** أولا : بين يدي السورة : هذه الآيات المباركة من سورة آل عمران ، وهي سورة مكية تناولت عدة موضوعات مثل إثبات وحدانية الله وإثبات صدق القرآن                                                         الكريم ورد شبهات غير المسلمين والتحذير من كيدهم 

  ثانيا :معاني المفردات والتراكيب :

_ واعتصموا بحبل الله = تمسكوا بالإسلام           _ ولا تفرقوا = لا تختلفوا               _ شفا = حافة                            _ البينات = الدلائل الواضحة 

  ثالثا : تفسير الآيات : تناولت الآيات الحديث عن موضوعين هما :   عوامل قوة الأمة  / التحذير من الفرقة وبيان عاقبتها في الآخرة 

الموضوع الأول : عوامل قوة الأمة / جدول عوامل قوة الأمة
عوامل قوة الأمة  الآية   الشرح والتفسير
1- تقوى الله تعالى   ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته  على المؤمنين الخوف من الله وأن يتقوه حق تقاته من خلال الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه 
2_ الاستقامة والثبات على دين الإسلام  ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون الالتزام بأحكام الإسلام وقيمه وتشريعاته / مع الثبات والاستمرار على ذلك حتى الممات 
3- الاعتصام بالإسلام   ( واعتصموا بحبل الله جميعا )  التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم  
4_ الوحدة وعدم التفرق  ( ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ...  دعت الآية إلى الوحدة والتآلف بين الأفراد 
5_ الدعوة إلى الخير  ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون )  من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 

  ** جاء التعبير بكلمة ( جميعا ) في الآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) للدلالة على المسؤولية الجماعية التي يكلف فيها الفرد بأن يقوم بدوره تجاه                    مجتمعه وأن يكونوا بحق إخوة كما أراد الله تعالى 

  **  سبب نزول الآية ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ... ) أن اليهودي ( شاس بن قيس ) غاظه ما كان عليه الأنصار من قبيلتي                       الأوس والخزرج من الألفة والمحبة فأرسل شابا يذكرهم بما كان بينهم من حروب في الجاهلية كيوم بعاث  ، فدب بينهم الخلاف ، فحملوا السلاح                           للاقتتال فيما بينهم ، فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم معاتبا : ( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام  ...) فألقوا                      السلاح وتعانقوا ، حيث علموا أن ذلك فتنة من عدوهم 

  ** ذكرت هذه الآية موقفين

  •  موقف الذين تفرقوا مما أدى لضعفهم فصاروا فرقا متناحرة 
  • موقف المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالأخوة والوحدة بعد أن كانوا أعداء في الجاهلية ومشرفين على دخول النار بسبب كفرهم فهداهم الله                               للإيمان وأصبحوا بفضل الله إخوانا متحابين 

  ** حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : واجب على كل مسلم ومسلم كل بحسب سلطته وعلمه ومسؤوليته

  ** أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : أمان للمجتمع من الفساد والإلحاد والانحراف / تنتشر في المجتمع قيم الإسلام الفاضلة / تتوافر فيه البيئة التي يجد          فيها المسلم أعوانا على الخير / وينحصر فيها الشر / وتزداد الأخوة بين أفراد المجتمع 

** الموضوع الثاني   _ حذرت الآيات من الفرقة والتنازع والاختلاف / فذكرت موقف الذين تفرقوا وصاروا فرقا وطلبت من المسلمين أن لا يكونوا مثلهم 

     ** وأخيرا ذكرت الآيات كمال عدل الله حيث يحاسب الناس على أعمالهم 

  •  فالذين اتحدوا وتآلفوا يجازيهم الله بالعزة والرفعة في الدنيا والآخرة وتشرق وجوههم يوم القيامة فرحا ويتنعمون بشتى أنواع النعيم 
  •  وأما الذين اختلفوا فجزاؤهم الضعف والهزيمة في الدنيا وتسود وجوههم يوم القيامة من الحزن والكآبة بعد توبيخهم على كفرهم