** أولا : بين يدي السورة : هذه الآيات المباركة من سورة آل عمران ، وهي سورة مكية تناولت عدة موضوعات مثل إثبات وحدانية الله وإثبات صدق القرآن الكريم ورد شبهات غير المسلمين والتحذير من كيدهم
ثانيا :معاني المفردات والتراكيب :
_ واعتصموا بحبل الله = تمسكوا بالإسلام _ ولا تفرقوا = لا تختلفوا _ شفا = حافة _ البينات = الدلائل الواضحة
ثالثا : تفسير الآيات : تناولت الآيات الحديث عن موضوعين هما : عوامل قوة الأمة / التحذير من الفرقة وبيان عاقبتها في الآخرة
عوامل قوة الأمة | الآية | الشرح والتفسير |
---|---|---|
1- تقوى الله تعالى | ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ) | على المؤمنين الخوف من الله وأن يتقوه حق تقاته من خلال الامتثال لأوامره واجتناب نواهيه |
2_ الاستقامة والثبات على دين الإسلام | ( ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) | الالتزام بأحكام الإسلام وقيمه وتشريعاته / مع الثبات والاستمرار على ذلك حتى الممات |
3- الاعتصام بالإسلام | ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) | التمسك بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم |
4_ الوحدة وعدم التفرق | ( ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ... ) | دعت الآية إلى الوحدة والتآلف بين الأفراد |
5_ الدعوة إلى الخير | ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) | من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر |
** جاء التعبير بكلمة ( جميعا ) في الآية الكريمة ( واعتصموا بحبل الله جميعا ) للدلالة على المسؤولية الجماعية التي يكلف فيها الفرد بأن يقوم بدوره تجاه مجتمعه وأن يكونوا بحق إخوة كما أراد الله تعالى
** سبب نزول الآية ( واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم ... ) أن اليهودي ( شاس بن قيس ) غاظه ما كان عليه الأنصار من قبيلتي الأوس والخزرج من الألفة والمحبة فأرسل شابا يذكرهم بما كان بينهم من حروب في الجاهلية كيوم بعاث ، فدب بينهم الخلاف ، فحملوا السلاح للاقتتال فيما بينهم ، فخرج عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم معاتبا : ( أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم بعد أن هداكم الله للإسلام ...) فألقوا السلاح وتعانقوا ، حيث علموا أن ذلك فتنة من عدوهم
** ذكرت هذه الآية موقفين
- موقف الذين تفرقوا مما أدى لضعفهم فصاروا فرقا متناحرة
- موقف المؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالأخوة والوحدة بعد أن كانوا أعداء في الجاهلية ومشرفين على دخول النار بسبب كفرهم فهداهم الله للإيمان وأصبحوا بفضل الله إخوانا متحابين
** حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : واجب على كل مسلم ومسلم كل بحسب سلطته وعلمه ومسؤوليته
** أثر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : أمان للمجتمع من الفساد والإلحاد والانحراف / تنتشر في المجتمع قيم الإسلام الفاضلة / تتوافر فيه البيئة التي يجد فيها المسلم أعوانا على الخير / وينحصر فيها الشر / وتزداد الأخوة بين أفراد المجتمع
** الموضوع الثاني : _ حذرت الآيات من الفرقة والتنازع والاختلاف / فذكرت موقف الذين تفرقوا وصاروا فرقا وطلبت من المسلمين أن لا يكونوا مثلهم
** وأخيرا ذكرت الآيات كمال عدل الله حيث يحاسب الناس على أعمالهم
- فالذين اتحدوا وتآلفوا يجازيهم الله بالعزة والرفعة في الدنيا والآخرة وتشرق وجوههم يوم القيامة فرحا ويتنعمون بشتى أنواع النعيم
- وأما الذين اختلفوا فجزاؤهم الضعف والهزيمة في الدنيا وتسود وجوههم يوم القيامة من الحزن والكآبة بعد توبيخهم على كفرهم