اللغة العربية فصل أول

الثامن

icon

أتَعَرَّفُ نَبْذَةً عَنِ الكاتِبِ

بِيرْتُولْتْ بْرِيخْتْ، شاعِرٌ وكاتِبٌ ومُخْرِجٌ مَسْرَحيٌّ ألمانيٌّ، وهُوَ مِنْ أهَمِّ كُتّابِ المَسْرَحِ العالَميِّ في القَرْنِ العشرينَ. يَسْتَنِدُ مَذْهَبُهُ في المَسْرَحِ إلى إثارَةِ التَّأمُّلِ والتَّفكيرِ لَدى المُشاهِدِ ودَفْعِهِ لِاتِّخاذِ مَوْقِفٍ ورأيٍ مِنْ القَضِيَّةِ المُتَنَاوَلَةِ في العَمَلِ المَسْرَحيِّ؛ فَيَكونُ بِذلِكَ العُنصُرَ الأهَمَّ في تكوينِ العَمَلِ المَسْرَحيِّ؛ لِكَوْنِهِ مُشارِكًا فيهِ. صاغَ بْرِيخْتْ مُصطَلَحًا جديدًا لِلفَنِّ المَسْرَحيِّ وهُوَ المَسْرَحُ المَلْحَميُّ الَّذي يَجْمَعُ بَيْنَ الأدَبِ المَسْرَحيِّ والسَّرْديِّ؛ إذْ غَيَّرَ وظيفَةَ المُمَثِّلِ مِنْ مُؤَدٍّ إلى عُنْصِرٍ إيجابيٍّ يَتَفاعَلُ مَعَ الجُمهورِ ويُخاطِبُهُ بِشَكْلٍ تعليميٍّ.

لَهُ عِدَّةُ أعمالٍ مُتَنَوِّعَةٍ، وقَدْ تُرْجِمَتْ إلى مُعْظَمِ لُغاتِ العالَمِ. ومِنْ أعمالِهِ المَسْرَحيَّةِ: "دائِرَةُ الطَّباشيرِ القوقازيَّةِ"، و"الأُمُّ شُجاعَةٌ"، و"أوبرا القُروشُ الثَّلاثَةُ"، و"طَبولٌ في اللَّيلِ"، و"الأُمُّ"، وكَمْ يُكَلِّفُ الحديدُ؟"، ومَسْرَحيَّةُ "القاعِدَةُ والاستِثناءُ" الَّتي أُخِذَ مِنْها هذَا النَّصُّ المَسْرَحيُّ.


♦ أستَزيدُ:

المَسْرَحيَّةُ: فَنٌّ أدَبيٌّ يَهْتَمُّ بالمَضْمونِ والعُنْصُرِ الفِكْريِّ الَّذي يَتِمُّ تقديمُهُ لِلجُمهورِ، ويَجْمَعُ بَيْنَ التَّرفيهِ والتَّعليمِ؛ لِيُقَدِّمَ قيمَةً كبيرَةً للمُجتَمَعِ.
ومِنْ عناصِرِ الفَنِّ المَسْرَحيِّ الَّذي يَتِمُّ تمثيلُهُ على خَشَبَةِ المَسْرَحِ: المُمَثِّلونَ، والنَّصُّ المَسْرَحيُّ، والأزياءُ، والمِكياجُ، والإضاءَةُ، والمُؤَثِّراتُ الصَّوتيَّةُ، والموسيقا، والمُخْرِجُ والجُمهورُ.


جَوُّ النَّصّ:

تُسَلِّطُ المَسْرَحيَّةُ الضَّوْءَ على عِدَّةِ أفكارٍ ومَحاوِرَ مِنْها: عَدَمُ إطلاقِ أحكامٍ على الإنسانِ، فَكَأنَّهُ يقولُ: لِكُلِّ ظَرْفٍ وزَمانٍ ومَكانٍ أفكارٌ وأفعالٌ يَجِبُ أنْ تَنْسَجِمَ مَعَ الواقِعِ والأوضاعِ الَّتي نعيشُها؛ فالقاعِدَةُ لَيْسَتْ بالضَّرورَةِ صحيحَةً دائِمًا؛ فَقَدْ يكونُ الاستِثناءُ هُوَ عَيْنَ الصَّوابِ، وعلى القانونِ مُراعاةُ ذلِكَ.

إنَّ فِعْلَ الخَيْرِ أصْبَحَ هُوَ الاستِثناءَ مِنَ القاعِدَةِ في مُجتَمَعٍ يسودُهُ صِراعُ المصالِحِ والطَّبَقاتِ، كَما تَناوَلَتِ الصِّراعَ الطَّبَقيَّ أيضًا.

تدورُ أحداثُ المَسْرَحيَّةِ حَوْلَ تاجِرٍ مُستَغِلٍّ أرادَ المُشارَكَةَ في امتِيازِ التَّنقيبِ عَنِ النِّفْطِ (البترولِ) في الصَّحْراءِ فاسْتَأجَرَ دليلًا فقيرًا - وهُوَ مُرشِدٌ في طريقِ الوصولِ إلى بِئْرِ (البترول) - وأجيرًا (حَمّالًا) ضَعيفًا، ثُمَّ تَتَوالى الأحداثُ بَيْنَ مَدٍّ وجَزْرٍ إلى أنْ يَسْتَغنِيَ التّاجِرُ عَنِ الدَّليلِ فَيَطْرُدَهُ؛ لِمُجَرَّدِ شَكِّهِ في أنَّهُ مُتَآمِرٌ مَعَ الأجيرِ، وعِنْدَما يَشُحُّ الماءُ لَدى التّاجِرِ فَيَكادُ يَموتُ عَطَشًا، يَرْفَعُ الأجيرُ مُزادتَهُ لِيُلقِيَها إلى التّاجِرِ فَيَرْفَعُ التّاجِرُ مُسَدَّسَهُ ويُطلِقُ النّارَ عَلَيْهِ فَيُرديهِ قَتيلًا، فَتَرْفَعُ زَوْجَةُ الأجيرِ دعوى لِلمَحْكَمَةِ الَّتي يَشْهَدُ فيها الدَّليلُ لِصالِحِ الأجيرِ، ولكِنْ هيهاتَ؛ إذْ يَحْكُمُ القاضيُ بِتَبْرِئَةِ التّاجِرِ مِنَ التُّهمَةِ رافِضًا الاسْتِثناءَ مِنَ القاعِدَةِ فَتُصبِحُ القاعِدَةُ هِيَ عُلُوَّ الشَّرِّ والاستِثناءُ هُوَ فِعْلَ الخَيْرِ.



كِتابَةُ الأسماءِ المَبْدوءَةِ باللّامِ بَعْدَ دُخولِ اللّامِ الشَّمْسيَّةِ عَلَيْها

أتَذَكَّرُ:

إذا دَخَلَتْ (الـ) الشَّمسيَّةُ على اسمٍ مبدوءٍ باللّام، تُكتَبُ اللَّامانِ مَعًا، وتُوضَعُ الشَّدَّةُ على اللَّامِ الثّانِيَةِ.
 

الأفعالُ المَبْنيَّةُ (الفِعْلُ الماضي وفِعْلُ الأمرِ)

◘ أسْتَنْتِجُ ما يأتي:

أوَّلًا: الأصلُ في الفِعْلِ الماضي أنْ يكونَ مَبْنِيًّا على الفتح،  ويُبنى على السُّكونِ إذا اتَّصَلَتْ بِآخِرِهِ: (التّاءُ المُتَحَرِّكَةُ)، أو (نا) الدَّالَّةُ على الفاعِلين، أو (نونُ النِّسْوَةِ)، ويُبْنى على الضَّمَّةِ إذا اتَّصَلَتْ بِآخِرِهِ واوُ الجماعَةِ.

ثانِيًا: الأصْلُ في فِعْلِ الأمْرِ أنْ يُبنى على السُّكونِ إذا لَمْ يَتَّصِلْ بِهِ شيءٌ، أو اتَّصَلَتْ بِآخِرِهِ نونُ النِّسوَةِ، ويُبْنى على حَذْفِ حَرْفِ العِلَّةِ مِنْ آخِرِهِ إذا كانَ مُعْتَلَّ الآخِرِ، ويُبْنى على الفتحِ إذا اتَّصَلَتْ بِهِ نونُ التَّوكيدِ الثَّقيلَةُ أو الخفيفَةُ، كما يُبْنى على حَذْفِ النُّونِ مِنْ آخِرِهِ إذا اتَّصَلَتْ بِهِ واوُ الجَماعَةِ أو ياءُ المُخاطَبَةِ أو ألِفُ الاثنَيْن.