الفكرة الرئيسة:
أنعمَ اللهُ تعالى على الإنسانِ بنِعَمٍ كثيرةٍ لا تُعدُّ ولا تُحصى، قالَ تعالى: " وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا"ومِنْ هذِهِ النِّعَمِ نعمةُ الماءِ، وَقَدْ حثَّنا الإسلامُ على المحافظةِ عَلَيْهِ؛ لأنَّهُ عَصَبُ الحياةِ.
أولًا: أهميةُ الماءِ في الحياةِ
تتمثّلُ أهميةُ الماءِ الكبيرةُ في الحياةِ بمظاهرَ كثيرةٍ مِنْها أَنَّ:
أ. الماءَ أساسُ حياةِ الكائناتِ الحيّةِ، مِنْ إنسانٍ وحيوانٍ ونباتٍ؛ فليسَ لهذِهِ الكائناتِ الحيّةِ قدرةٌ على الحياةِ مِنْ دونِ توافرِ الماءِ لَها.
ب. الماءَ وسيلةٌ للطّهارةِ والنظافةِ والوقايةِ مِنَ الأمراضِ.
ج. الزراعةَ والصناعةَ تعتمدانِ على الماءِ.
أتدبرُ وأستخرجُ
أتدبرُ الآيتَينِ الكريمتَينِ في الجدولِ الآتي، وأستخرجُ مِنهُما فوائدَ الماءِ:
الرقم |
الآيةُ الكريمةُ |
فائدةُ الماءِ |
1 |
قال تعالى: "وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا" |
ري المزروعات |
2 |
قال تعالى: "وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء طَهُورًا لِنُحْيِيَ بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا وَنُسْقِيَهُ مِمَّا خَلَقْنَا أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا" |
يشرب منه الانسان والحيوانات |
ثانيًا: توجيهاتُ الإسلامِ للمحافظةِ على الماءِ
يشكّلُ الماءُ الصالحُ للشّربِ أقلَّ مِنْ 3% فقطْ مِنَ الماءِ المتوافرِ على سطحِ الكرةِ الأرضيةِ؛ ولأنَّ الماءَ نعمةٌ عظيمةُ مِنَ اللهِ تعالى، ونظرًا لما تعانيهِ البشريةُ مِنْ شُحِّ المياهِ، فَقدْ وجّهَنا الإسلامُ إلى المحافظةِ على الماءِ بطرائقَ ووسائلَ متعددةٍ، منها:
أ. عدمُ الإسرافِ في استخدامِ الماءِ، قالَ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ الأعراف 31.
ب. تحريمُ تلويثِ الماءِ وإفسادِهِ على الناسِ، مثلَ إلقاءِ النُّفاياتِ ومخلَّفاتِ المصانعِ والصّرفِ الصّحّيِّ في المياهِ، وقدْ نَهى سيِّدُنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ التّبوّلِ في الماءِ.
ج. الحثُّ على حفرِ الآبارِ؛ ليستفيدَ منها الناسُ، فقدْ جعلَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم حفرَ الآبارِ وشقَّ الأنهارِ ليشربَ منها الناسُ مِنَ الصدقةِ الجاريةِ التي يستمرُّ أجرُها بعدَ موتِ الإنسانِ.
أُفكِّرُ لأبدعَ
أُفكّرُ في أسبابِ شُحِّ المياهِ في بلدي، وأقترحُ طريقةً إبداعيةً لتوفيرِها والمحافظةِ عليها.
أسباب شح المياه في الأردن
1) قلة هطول الأمطار
2) الافراط في استهلاك المياه الجوفية
3) ازدياد عدد السكان مما يؤدي الى ازدياد استهلاك الياه
طرق توفير المياه و المحافظة عليها
1) ترشيد استهلاك المياه و عدم هدرها
2) زراعة نباتات لا تحتاج الى استهلاك كميات كبيرة من المياه
ثالثًا: أخطارُ تلوّثِ الماءِ والإسرافِ فيهِ
يؤدّي تلوّثُ الماءِ والإسرافُ في استخدامِهِ إلى فسادِ الحياةِ على الأرضِ، قالَ تعالى ﴿وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا﴾ [الاعراف56].
ومِنْ أخطارِ تلوّثِ الماءِ والإسرافِ في استخدامِهِ:
أ. جفافُ الأرضِ، فلا تصبحُ صالحةً للزراعةِ.
ب. القضاءُ على الثّروةِ النباتيةِ والحيوانيةِ والبحريةِ.
أُطبِّقُ تعلّمي
تظهرُ في الصّورِ الآتيةِ ممارساتٌ سلبيةٌ عندَ استعمالِ الماءِ، أقترحُ حلولًا وبدائلَ للتخلصِ مِنْ هذِهِ الممارساتِ:
تنظيف الشواطئ وعدم إلقاء النفايات في البحر . | |
استخدام وعاء لغسل السيارة ووقف هدر المياه | |
تخفيف تدفق الماء من الصنبور عند غسل الأيدي باستخدام وسائل للترشيد. |
أستزيدُ
تبلغ مِساحةُ المسطَّحاتِ المائيةِ على الكرةِ الأرضيةِ حوالَيْ 70 %، أمّا اليابسةُ فتشكِّلُ حوالَيْ 30% فقطْ مِن مِساحةِ الكرةِ الأرضيةِ. وَمَعَ ذلكَ فالمياهُ الصالحةُ للاستهلاكِ قليلةٌ جدًّا.