المهارات الرقمية فصل أول

السابع

icon

 

نماذجُ الربطِ في الشبكات السلكية

نموذجُ ربطِ الشبكةِ السلكية (Network Topology)
يُعَدُّ نموذجُ ربطِ الشبكةِ طريقةً تنظيميةً لترتيبِ عمليةِ الربطِ بينَ أجهزةِ الحاسوبِ في الشبكةِ. تتعدَّدُ نماذجُ الربطِ في شبكاتِ الحاسوبِ، وتختلفُ في ما بينَها منْ حيثُ طريقةُ الربطِ، والفاعليةُ، والتكلفةُ، وآليَّةُ نقلِ البياناتِ

في ما يأتي أبرزُ نماذجِ الربطِ الخاصةِ بشبكاتِ الحاسوبِ:


1. النموذجُ الخطِّيُّ (Bus Topology) :  نموذجٌ تتصلُ فيهِ جميعُ أجهزةِ الشبكةِ بخطِّ اتصالٍ رئيسٍ يُسمّى ( BUS ) ولهذا الخطِّ نقطةُ بدايةٍ ونقطةُ نهايةٍ (Terminator) ؛ فعندَ إرسالِ بياناتٍ منْ أحدِ أجهزةِ الحاسوبِ إلى جهازٍ آخرَ، فإنَّ البياناتِ تسري على طولِ خطِّ الاتصالِ الرئيسِ، ويتحقَّقُ كلُّ جهازِ حاسوبٍ إذا كانَتْ هذهِ البياناتُ مُوجَّهةً إليْهِ أمْ لا. فإذا كانَتْ كذلكَ، صدرَ أمرٌ بالموافقةِ على تسلُّمِ البياناتِ، وإلّّا فإنَّها تُمرَّرُ إلى جهازِ الحاسوبِ التالي في الشبكةِ، أنظرُ الشكلَ ( 3- 1) الذي يُمثِّلُ نموذجًا خطِّيًّا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يمتازُ النموذجُ الخطِّيُّ بسهولةِ التركيبِ، والكلفةِ القليلةِ، والقابليةِ للتوسُّعِ بإضافةِ أجهزةٍ جديدةٍ. أمّا أبرزُ عيوبِهِ فتتمثَّلُ في توقُّفِ الشبكةِ كلِّها عنِ العملِ إذا تعطَّلَ خطُّ الاتصالِ الرئيسُ، وعدمِ مناسبتِهِ للشبكاتِ الكبيرةِ؛ إذْ يتسبَّبُ توسيعُ الشبكةِ - بإضافةِ جهازٍ جديدٍ إليْها- في تباطؤِ أدائِها، والحدِّ منْ كفاءتِها وفاعليتِها.

2. النموذجُ النجميُّ(Star Topology)
نموذجٌ تتصلُ فيهِ جميعُ الأجهزةِ في الشبكةِ بجهازٍ مركزيٍّ واحدٍ )قدْ يكونُ مُوزِّعًا ( Hub ) أوْ مُحوِّلًًا

( Switch )، يتفرَّعُ منْهُ سلكٌ مستقلٌّ لكلِّ جهازٍ، فيكونُ أشبهَ بالنجمةِ، أنظرُ الشكلَ (  2-3 ). وفيهِ تمرُّ جميعُ البياناتِ المُرسَلة منْ جهازٍ إلى آخرَ عبرَ الجهازِ المركزيِّ، ثمَّ يعيدُ هذا الأخيرُ إرسالَ البياناتِ إلى الجهازِ المُستقبِلِ

يمتازُ هذا النموذجُ ببساطةِ التركيبِ، وسهولةِ تحديدِ الأخطاءِ في الشبكةِ، وعدمِ تأثُّرِ الشبكةِ إذا حدثَ عطلٌ في أحدِ الأجهزةِ المُرتبِطةِ بها. أمّا أبرزُ عيوبِهِ فتتمثَّلُ في توقُّفِ الشبكةِ كلِّها عنِ العملِ إذا تعطَّلَ الجهازُ المركزيُّ، وصعوبةِ توسيعِ الشبكةِ بإضافةِ أجهزةٍ جديدةٍ، وكلفتِهِ المرتفعةِ نسبيًّا؛ إذْ يتطلَّبُ تركيبُهُ استخدامَ كثيرٍ منَ الأسلاكِ الطويلةِ.

3. النموذجُ الحلقيُّ(Ring Topology) : 
نموذجٌ يرتبطُ فيهِ طرفا كلِّ جهازٍ في الشبكةِ بجهازينِ آخرينِ أو في الاتجاهين )مع عقارب الساعة وعكس عقارب الساعة( فيظهرُ النموذجُ في صورةِ حلقةٍ دائريةٍ كما في الشكلِ ( 3- 3). وفيهِ تنتقلُ البياناتُ منَ الجهازِ المُرسِلِ إلى الجهازِ المُستقبِلِ، مرورًا بجميعِ الأجهزةِ الموجودةِ بينَهُما في اتجاهٍ واحدٍ فقطْ، ثمَّ يعيدُ كلُّ جهازٍ إرسالَ البياناتِ حتّى تصلَ إلى الجهازِ المُستقبِلِ.

يمتازُ هذا النموذجُ ببساطةِ التركيبِ، والقدرةِ على نقلِ البياناتِ في اتجاهٍ واحدٍ؛ ما يمنعُ التداخلَ في ما بينَها. أمّا أبرزُ عيوبِهِ فتتمثَّلُ في توقُّفِ الشبكةِ كلِّها عنِ العملِ إذا تعطَّلَ جهازٌ واحدٌ في النموذجِ في كلا المسارين.

4. النموذجُ التشابكيُّ (Mesh Topology) : 
نموذجٌ يتصلُ فيهِ كلُّ جهازٍ في الشبكةِ بجميعِ الأجهزةِ الأُخرى بواسطةِ كبلٍ مستقلٍّ؛ ما يُشكِّلُ العديدَ منَ المساراتِ التي تتيحُ انتقالَ البياناتِ منْ جهازٍ إلى آخرَ، أنظرُ الشكلَ( 3- 4).

 

يمتازُ هذا النموذجُ باحتوائِهِ على العديدِ منْ مساراتِ الاتصالِ، بحيثُ إذا تعطَّلَ اتصالٌ في مسارٍ مُحدَّدٍ، أمكنَ استخدامُ مسارٍ بديلٍ للاستمرارِ في عملِ الشبكةِ. كذلكَ يمتازُ النموذجُبمرونةٍ كبيرةٍ، ويحظى بموثوقيةٍ عاليةٍ. أمّا أبرزُ عيوبِهِ فتتمثَّلُ في كلفتِهِ المرتفعةِ جدًّا، وصعوبةِ إعدادِهِ وتركيبِهِ؛ إذْ يتطلَّبُ ذلكَ استخدامَ العديدِ منَ الأسلاكِ والمنافذِ.