الفكرة الرئيسة
- الْإيمانُ بِالرُّسُلِ: هُوَ الرُّكْنُ الرّابِعُ مِنْ أَرْكانِ الْإيمانِ، فَلا يَصِحُّ إيمانُنا إِلّا بِهِ.
- وقد أَرْسَلَ اللهُ تَعالى سَيِّدَنا نوحًا إِلى قَوْمِهِ ليَدْعُوَهُمْ إلِى عِبادَةِ الله تَعالى وَحْدَهُ، لكِنَّهُمْ كَذَّبوهُ وَآذَوْهُ، فَعاقَبَهُمُ اللهُ تَعالى، وَنَجّى نوحًا وَمَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنَ الْعِقابِ.
- وتوجد سورة في القرآن الكريم باسم سيدنا نوح عليه السلام تَتَحَدَّثُ عَنْ نَبِيِّ الله سَيِّدِنا نوحٍ عليه السلام. وَأَنَّ قِصَّتَهُ ذُكِرَتْ في عِدَّةِ سُوَرٍ مِنَ الْقُرْآنِ الْكَريمِ
أستنير
- أَرْسَلَ اللهُ تَعالى سيدنا نوحاً ليَدْعُوَ قَوْمَهُ إلِى عِبادَةِ الله تَعالى وَحْدَهُ، وَتَرْكِ عِبادَةِ الأَصْنامِ.
- واسْتَمَرَّ يَدْعوهُمْ تِسْعَمِئَةٍ وَخَمْسينَ سَنَةً وهي مُدَّة طَويلَة دون أن يَيْأَسْ.
- دَعا نوح قومه مُسْتَخْدِمًا أَساليبَ كَثيرَةً لإِقْناعِهِمْ، إلّا أَنَّهُمُ استهزأوا بِهِ وَرَفَضوا الإيمانَ، وَلَمْ يَسْتَجِبْ مِنْهُمْ إلّا عَدَدٌ قَليلٌ، قالَ تَعالى: ]قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (5) فَلَمْ يَزِدْهُمْ دُعَائِي إِلَّا فِرَارًا (6) وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آَذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) ثُمَّ إِنِّي دَعَوْتُهُمْ جِهَارًا (8) ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا[.
- بَعْدَما كَفَرَ قَوْمُ سَيِّدِنا نوحٍ عليه السلام وَطَلَبوا إلَيْهِ اسْتِعِجالَ الْعَذابِ، أَمَرَ اللهُ تَعالى نَبيَّهُ بِبِناءِ سَفينَةٍ ضَخْمَةٍ، فَبَدَأَ بِبِنائِها.
- وَكانَ قَوْمُهُ كُلَّما مَرّوا عَلَيْهِ سخروا منه واستهزأوا بِهِ.
- بَعْدَ أَنْ أَنهْى سَيِّدُنا نوحٌ عليه السلام بنِاءَ السَّفينَةِ، أَمَرَهُ اللهُ تَعالى أَنْ يَحْمِلَ فيها مَنْ آمَنَ مَعَهُ مِنْ قَوْمِهِ، وَمِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْكائِناتِ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (ذَكرًا وَأُنْثى).
- بعدها أَنْزَلَ اللهُ تَعالى عذاب الغرق في الطوفان عَلى الْكافِرينَ، حيث أَمَرَ اللهُ تَعالى الأَرْضَ أَنْ تُفَجِّرَ يَنابيعَها، وَأَمَرَ السَّماءَ أَنْ تُمْطِرَ، فَغَرِقَتِ الأَرْضُ بِالْماءِ، وهَرَبَ الْكافِرونَ إلِى أَعالي الْجِبالِ؛ ليَحْموا أَنْفُسَهُمْ مِنَ الطّوفانِ.
- وَفي هذِهِ اللَّحَظاتِ رَأى سَيِّدُنا نوحٌ عليه السلام ابنَهُ فَناداهُ ليَرْكَبَ في السَّفينةِ، لكِنَّهُ رَفَضَ وَأَجابَهُ أَنَّهُ سَيَصْعَدُ إلِى جَبَلٍ لِيَحْمِيَ نَفْسَهُ مِنَ الْغَرَقِ في الْماءِ، فَأَخْبَرَهُ سَيِّدُنا نوحٌ عليه السلام بِأَنَّهُ لَنْ يَحْمِيَهُ شَيْءٌ مِنْ عَذابِ اللهِ تَعالى، إِلّا أَنَّهُ أَصَرَّ عَلى كُفْرِهِ فَكانَ مِنَ الْمُغْرَقينَ.
- بَعْدَ أَنْ غَرِقُ الْكافِرونَ، أَمَرَ اللهُ تَعالى الأَرْضَ أَنْ تَبْلَعَ ماءَها، وَالسَّماءَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ الْمَطَرِ، وَنَجّى اللهُ تَعالى سَيِّدَنا نوحًا عليه السلام وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنينَ، ثُمَّ عاشوا في الأَرْضِ وَعَمَروها بطِاعَةِ الله تعَالى.