أستزيدُ: قصصُ التُّراثِ والأَمثالِ: الأمثالُ: أَقوالٌ مَأثورةٌ مأخوذةٌ مَن السَّلفِ إلى الخلفِ تَناقَلَها النّاسُ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنّها تُعبرُ عن تجربةٍ طويلةٍ في الحياةِ وحكمةٍ بالغةٍ، وهيَ تعكسُ فلسفةَ العربِ وتقاليدهم وصفاتهم أيضاً، وَهوَ ما يجعلُها كنزاً تراثياً نفسياً، فلكلِّ مثَلٍ قصّةٌ ذاتُ أَصالةٍ. |
أتعرّفُ نبذةً عنِ السَّموألِ
السَّموألُ بنُ عُريضِ بنِ الحارثِ الأزديُّ. شاعرٌ جاهليٌّ عربيٌّ ذو بيانً وبلاغةٍ. وهوَ منْ أكثرِ الشُّعراءِ شهرةً وحكمةً في وقتِهِ، وكانَ يملكُ حِصْناً في شمالِ الجزيرة وينتقَّلُ بينها وبينَ حِصْنٍ لَهُ سمّاهُ حِصنَ الأَبلقِ، وَهُوَ صاحبُ القصيدةِ اللّاميةِ المشهورةِ الّتي أخذَتْ منْها الأبياتُ الواردةُ في النَّصِّ المَقروءِ.
أتعرّفُ جوَّ النَّصِّ.
يَتناول هذا النَّصُّ قصَّةً مِنْ قِصصَ التُّراثِ العربيِّ، تعكسُ قيمةً نبيلةً وعُظمى في وفاءِ السَّموألِ، إِذْ يُضرَبُ بِهِ المَثلُ في الوفاءِ وذلكَ لإيثارِهِ قَتْلَ ابنِهِ في سبيلِ حفْظِهِ أَدْرُعاً أَودَعَها إيّاهُ امرؤُ القيسِ أمانةً عندَهُ، فاختارَ بالذِّمَّةِ وأَعطاها ورَثَةَ القيس قائلاً:
وَفَيْتُ بأدرُعِ الكنديِّ أنّي إذا ما خانَ أَقوامٌ وفيتُ