اللغة العربية فصل ثاني

السابع

icon

الوَحْدة السَّابعة 

مِنْ شِيَمِ الكرامِ 

                                      وفاءُ السّموأَل 

                                     قصَّةٌ منَ التُّراثِ

 

 

   كنتُ أقرأُ منذُ أيام سيرةَ رجُلٍ عظيم، فإذا هُوَ قدْ مارسَ التَّعليمَ في مطلعِ شبابِهِ، وفي وسعكَ أنْ تقرأَ سيرةَ حيّاةِ العظماءِ جميعاً، منذُ فجرِ التاريخِ إلى اليوم، فَتَجِدَ أنَّ الكثرةَ السَّاحقةَ مِنْهم، خرجَتْ مِنْ مقاعدِ التَّدريسِ، إلى مَقعدِ القيادةِ. فالتَّعليمُ هُوَ المَنجمُ الوحيدُ الّذي اشتُهِرَ فيهِ العربُ بكثيرٍ مِنَ الفضائلِ، ومنْها: الشّجاعةُ والحِلْمُ والجودُ والوفاءُ بالعهدِ وحفظُ الجِوارِ، فكانوا يبذلونَ كلَّ نفيسٍ في سبيلِ الوفاءِ بما عاهدوا النَّاسَ عليه، ويقونَ جارَهم بأموالِهم وأنفسِهم ويفتخرون بِذلكَ ويعيِّرونَ مَنْ نكَثَ عهدَه أو خَذَلَ جارَه.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي

سِيرة : محطات حياته .

مارس : قام بعملِهِ .

مطلع : بداية / أوّل .

في وِسعك : مقدورك .

المنجم : مكان وجود الذهب والفضة ونحوهما في الأرض .

السَّاحقةَ: الفائقةُ والأكثريَّةُ المطلقةُ.

الفضائلُ: الدّرجاتُ العُليا في حُسنِ الخُلق.

نفيسٌ: ثَمينٌ وعظيمُ القيمةِ الماديّةِ والمعنويَّةِ .

نَكَثَ : نَقَضَ .

 يعيّرون : نسبَهُ إِلى العارِ وقَبَّحَ عليه فِعلَهُ.

خذل : تخلّى عنه .

 

الفكرة الرئيسة : فضائل العرب المنجم الوحيد الذي اشتُهروا به .

 

الصورة الفنّيّة :  

فالتَّعليمُ هُوَ المَنجمُ الوحيدُ الّذي اشتُهِرَ فيهِ العربُ بكثيرٍ مِنَ الفضائلِ.

شبّه التّعليم بالمنجم وشبّه الفضائل بالكنز الذي داخل المنجم .

 

       اشتُهِرَ منهم بالوفاءِ السَّموألُ وكانَ يسكنُ حِصناً منيعاً فوقَ جبَلٍ لا يستطيعُ العدوُّ الهجومَ عليهِ، فكانَ هذا الحِصنُ مأوى الخائفين، فلما قُتِلَ أبو امرئِ القيسِ الشاعرِ المشهورِ وطُردَ امرؤُ القيسِ من مُلكِ أبيهِ أخذَ معَهُ مِئَةَ درعٍ وسلاحاً وأودَعَها السَّموألَ وعاهدَهُ على ألا يسلِّمَها لأحدٍ غيرِه، فسمعَ عدوُّ امرِئ القيسِ بها وجاءَ ليأخذَها منه، فأبى السَّمَوْألُ وتحصَّنَ بحصنِهِ وكانَ لَهُ ابنٌ خارجَ الحِصنِ فأخذَه العدوُّ وناداهُ: إمّا أنْ تسلِّمَ لي الدِّرعَ وإمّا قتلتُ ابنَكَ، فأبى السَّموألُ أنْ يسلِّمَ الأدْرُعَ، وقالَ: إنَّك إنْ قتلتَ ابني فعندي مَنْ يخلفُه ولا عارَ في قتلِه، فقدْ عاشَ كريماً ومات كريماً، أمّا نقْضُ العهدِ فلا سبيلَ إليه لِما يعقبُه منِ العارِ.

 

أُضيفُ إلى مُعجمي

حِصن : الموضع المنيع .

مأوى : مكان آمن .

درع: قميصٌ منْ حديدٍ يُلبَسُ وقايةً منَ السِّلاحِ .

نقضُ العهدِ: إعلانُ إبطالهِ.

أودع : ترَك شَيْئًا عند شَخْص .

 

الفكرة الرئيسة :

قصة وفاء السّمؤال وعدم تفريطه بالأمانة .

 

 

        ومِن كلامِ السَّموألِ في الفخرِ بالوفاءِ بالعهدِ قولُهُ:

إِذا المَرءُ لَم يَدْنَسْ مِنَ اللُؤمِ عِرضُــــــــــهُ                فَكُـــــــــــلُّ رِداءٍ يرتَديــــــــــهِ جَميـــــــلُ

الشّرح : في هذا البيت، يؤكد الشاعر على أهمية الشرف والكرامة، ويدعو إلى ضرورة الحفاظ عليهما. ويستخدم الشاعر أسلوب الشرط في تأكيده، فيقول: "إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه"، أي أن المرء إذا حافظ على شرفه وكرامته، فكل ما يرتديه جميل، سواء كان من الثياب أو من الأعمال.

 

وَإن هُوَ لَم يحمِلْ عَلى النَفسِ ضَيمَها                  فَلَيسَ إِلى حُسنِ الثَّناءِ سَبيلُ

الشّرح :   إن لم تصبر النّفس على مكارهِها فلا سبيل إلى اكتساب حُسن الثّناء وليس معنى ( الضّيم )ضيم الغير لهم ؛لأنّهم يأنفون من ذلك ويعدونه تذللًا ،وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها : ( كناية عن الضّعف والذّل والهَوان ) .

 

تُعَيِّــــــــــرُنـــــــــــــا أَنّــــــــــا قَلـــــــــــيـــــــــــلٌ عَديدُنـــــــــــا           فَقُلتُ لَهــــــــا إِنَّ الكــــــِرامَ قَلــــيلُ

الشّرح : عيّرته أنهم أقلاء العدد وأنكرت منهم قلّة عددهم فعدته عارا ،فأجابها إنّ الكرام يقلّون، وقوله إنّ الكرام قليل يشتمل على معانٍ كثيرة :وهي وقوع الدّهر بهم وقصد الموت إيّاهم ،واستقبالهم في الدّفاع عن أحسابهم وإهانتهم كرائم نفوسهم مخافة لزوم العار بهم ،فكلّ ذلك يقلل العدد.

 

وَمـــــــــــا قَلَّ مَنْ كــــــــــــانَت بَقايـــــــــاهُ مِثلَــنـــا             شَبابٌ تَسامى لِلعُلى وَكُهــــــولُ

الشّرح : يرد الشاعر بحكمة على من تعيره بقلة عدد قبيلته نافيا أن عددهم ليس بالقليل و خصوصا أن رجالهم شبابا و شيبا يسعون دائما للعلا.

 

وَمـــــــــــــــا ضَرَّنـــــــــا أَنّـــــــــــا قليــــــــــــلٌ وَجارنـــــــا             عَزيزٌ وَجــــــــــارُ الأَكثَرينَ ذَليـــــــلُ

الشّرح :  إن قلة العدد لم تكن ضرر لنا ونحن أولو بأس و قوة يعيش جارنا في حمايتنا عزيزا في حين أن هناك قبائل أخرى كثيرة العدد تعيش في ضعف و جيرانهم في ذل لعجزهم عن حمايتهم .

                                         (كتاب المطالعة العربيَّة لنبويَّة موسى)

أُضيفُ إلى مُعجمي

 

اللؤم: اسمٌ جامعٌ للخِصالِ المذمومة

ضيمها: ظلمها

الثناءُ: الشكرُ والمدحُ

تُعَيِّرُنا: تَعيبُ علينا

عديدُنا: عددُنا

بقاياه: رجالُه

تسَامى: تبارَى وتفاخرَ

العُلى: الرِّفعةِ والعظَمة

عزيزٌ: ذو منعَةٍ لا يُهضَم حقُّه

 

 

   أستزيدُ:

قصصُ التُّراثِ والأَمثالِ:

الأمثالُ: أَقوالٌ مَأثورةٌ مأخوذةٌ مَن السَّلفِ إلى الخلفِ تَناقَلَها النّاسُ مِنْ جيلٍ إلى جيلٍ، لأنّها تُعبرُ عن تجربةٍ طويلةٍ في الحياةِ وحكمةٍ بالغةٍ، وهيَ تعكسُ فلسفةَ العربِ وتقاليدهم وصفاتهم أيضاً، وَهوَ ما يجعلُها كنزاً تراثياً نفسياً، فلكلِّ مثَلٍ قصّةٌ ذاتُ أَصالةٍ.

============================================================================= 

أتعرّفُ نبذةً عنِ السَّموألِ

 

السَّموألُ بنُ عُريضِ بنِ الحارثِ الأزديُّ. شاعرٌ جاهليٌّ عربيٌّ ذو بيانً وبلاغةٍ. وهوَ منْ أكثرِ الشُّعراءِ شهرةً وحكمةً في وقتِهِ، وكانَ يملكُ حِصْناً في شمالِ الجزيرة وينتقَّلُ بينها وبينَ حِصْنٍ لَهُ سمّاهُ حِصنَ الأَبلقِ، وَهُوَ صاحبُ القصيدةِ اللّاميةِ المشهورةِ الّتي أخذَتْ منْها الأبياتُ الواردةُ في النَّصِّ المَقروءِ.

 

أتعرّفُ جوَّ النَّصِّ.

يَتناول هذا النَّصُّ قصَّةً مِنْ قِصصَ التُّراثِ العربيِّ، تعكسُ قيمةً نبيلةً وعُظمى في وفاءِ السَّموألِ، إِذْ يُضرَبُ بِهِ المَثلُ في الوفاءِ وذلكَ لإيثارِهِ قَتْلَ ابنِهِ في سبيلِ حفْظِهِ أَدْرُعاً أَودَعَها إيّاهُ امرؤُ القيسِ أمانةً عندَهُ، فاختارَ  الوفاءبالذِّمَّةِ وأَعطاها ورَثَةَ امرئِ القيس قائلاً:

وَفَيْتُ بأدرُعِ الكنديِّ أنّي         إذا ما خانَ أَقوامٌ وفيتُ  

=================================================================================

اكتبْ

                                                                 علامات التّرقيم 

   أتذكرُ:

مِنْ علاماتِ التَّرقيمِ:

:      ؟     ؛    ،   -   !    .

 

(1.4) أُراجعُ مهارةً كتابيّةً

1- أَقرأُ الأَمثلةَ الآتيةَ، ثُمَّ أَضعُ علامةَ التَّرقيمِ المناسبةَ في المكانِ المُخصَّصِ لَها :

أ- قالَ اللهُ تعالى في الآيةِ الثّامنةِ مِنْ سورةِ التَّكاثرِ  :  ( ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ عَنِ اْلنَّعيمِ ) .               

ب- كيفَ سَتقضي وقتَ فراغِكَ  ؟ 

ج- يحرصُ حازمٌ على ممارسةِ الرّياضةِ 

د- أَبعدِ الزَّيتَ عنِ النّارِ ؛  تجنُّباً لحدوثِ حريقٍ .

ه- ذهبتُ إلى العقبةِ ، وشاهدْتُ الشُّعَبَ المرجانِيَّةَ .

 

2- بناءً على الأَمثلِ السّابقةِ، أَملأُ الجدولَ الآتي بعلامةِ التَّرقيمِ أَوْ موضعِ استخدامِها، بحسبِ المطلوبِ:

علامة التّرقيم  مَوْضِعُ استخدامِها
1- النّقطة  عند انتهاء الجملة أو الفقرة .
2- النقطتان الرأسيّتان  بعد القول ، أو التّعداد 
3- الأقواس عند الاقتباس 
4- علامة الاستفهام بعد السؤال .
5- الفاصلة المنقوطة 

عندَما تكونُ الجملةُ التّاليةُ تَعليلاً لِما قبلَها.

6- الفاصلة 

بين الجمل المتصلة المعنى.

بين أقسام الشيء الواحد.

 

======================================================================================================================================================================================== 

أبني لُغتي 

                                                                     

اسْمُ الْمَفْعولِ مِنَ الْفِعْلِ غَيْرِ الثُّلاثيِّ

 

أتذكرُ:

اسْمُ المَفْعولِ: اسْمٌ مُشْتَقٌ يَدُّلُ عَلَى الحدثِ وَعلى مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ. يُصاغُ مِنَ الْفِعْلِ الثُّلاثيِّ على وَزْنِ مَفعولِ نَحّوَ: سَمِعَ، مَسْموع.

 

أستعدُّ

أَقرأُ النَّصَّ الآتي، ثُمَّ أُجيبُ عمّا يليهِ:

الوفاءُ سمةٌ محمودةٌ لها آثارٌ إيجابيَّةٌ على الفردِ وَالمجتمعِ، فعنْدَ معاملةِ النّاسِ بِخُلُقٍ حَسنٍ تكسبُ ودَّهم وتتّقي شرَّهم، وتصبحُ محبوباً عندَهم، ولا تُعدُّ منَ المَنْبوذينَ لَديهم، وَهُوَ ما يجعلُ العلاقاتِ بينَ النّاسِ متّزنةٌ، كَما أَنَّ الشَّخصَ الملتزمَ بالوفاءِ يكونُ قدوةٌ لغيرِهِ، حيثُ يَرَوْنَهُ شخصاً مَسؤولاً عن مشاعر غيرِهِ مِنْ حُبٍّ واحترامٍ، علاوةً على أَنَّهُ معروفٌ بإِخلاصِهِ لأَصدقائِهِ.

 

أَستخرجُ مِنَ النَّصِّ أَسماءَ المفعولينَ المُشتقَّةَ منْ أَفعالٍ ثلاثيةٍ:

اسمُ المفعولِ مِنَ الفعلِ الثُّلاثيِّ

فعلُهُ

محمودة  حمد 
محبوب  حبّ / حبب
المنبوذين  نبذ 
مسوؤلًا  سأل 
معروف  عرف 

 

( 1.5) أستنتجُ  

اسمُ المفعولِ منَ الفعلِ غيرِ الثُّلاثيِّ.

أَقرأُ ما يأتي، ثُمَّ أُجيبُ:

1- الكريمُ مُحترمٌ قدرُهُ.

2- ما أجملَ مقالَ حقوقِ الطِّفلِ المُرسَلَ إِلى الصَّحيفةِ!

3- العملُ المُتقَنُ مِنْ صفاتِ المؤمنِ.

4- على كُلِّ مُؤسَّسةٍ أَنْ يكونَ فيها مكانٌ مُجَهَّزٌ لاستقبال الزَّائرينَ مِنَ المُعاقين، وليسَ واجباً أّنْ يكونَ هذا المكانُ مَفروشاً بِأَثاثٍ فاخرٍ، وإنّما أَنْ يكونَ نَظيفاً مُرتَّباً، مُزيَّناً بشيءٍ جميلٍ.

  • أَتدبَّرُ الكلماتِ المُلوَّنةَ، وَأُحدِّدُ دلالةَ كُلِّ منْها على نَحوِ: مُحترَم، تَدلُّ على مَنْ وَقَعَ عليهِ الاحترامُ.

وكذلكَ مُرسَل تَدلُّ على من وقع عليه الإرسال ، وكذلكَ المُتقَنُ تدلّ على من وقع عليه الإتقان.

  • مِنْ خلالِ مُلاحظَتي للكلماتِ المُلوَّنةِ أُلاحِظُ أَنَّ جميعَها تَبدأُ بِميمٍ مَضمومةٍ، وأَنّ حركةَ الحرفِ ما قَبلَ الأَخيرِ هِيَ الفتحة .
  • الكلماتُ المُلوَّنةُ اشتُقَّتْ مِنْ أَفعالٍ غير ثُلاثيةٍ.

 

أَستنتجُ أَنَّ:

 

اسمَ المفعولِ مِنَ الفعل غيرِ الثُّلاثيِّ، هوَ اسْمٌ مُشْتَقٌ عَلَى الحدثِ وَعلى مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ.

ويُصاغُ مِنَ الفعلِ غيرِ الثّلاثيِّ بِتحويلِ الفعلِ إلى صيغةِ المُضارعةِ، ثمَّ إبْدالِ حرفِ المُضارعةِ ميمًا مَضمومةً، وَ فتح ما قبلَ الآخرِ.

 

أُكْمِلُ الجدولَ الآتي وَفقَ المطلوبِ:

الفِعْلُ غيرُ الثُّلاثيُّ

الفعلُ المضارعُ

إبدالُ حرفِ المضارعةِ ميماً مضمومةٌ

فَتحُ ما قبلَ الآخرِ

اسمُ المفعولِ منَ الفعلِ غيرِ الثُّلاثيِ

احترامَ

يَحترِمُ

مُحترِم

مُحترَم

مُحترَم

أَرسلَ

يَرسِلُ مُرسِل مُرسَل مُرسَل

أَتقنَ

يُتقِنُ مُتقِن مُتقَن مُتقَن 

جهَّزَ

يجهِّزُ مُجهِّز مُجهَّز مُجهَّز

رتَّبَ

يُرتِّبُ مُرتِّب مُرتَّب  مُرتَّب 

زَيَّنَ

يُزيِّنُ مُزيِّن  مُزيَّن  مُزيَّن