المذاهب الأدبية في العصر الحديث-توجيهي 2007

المذاهب الأدبيّة في العصر الحديث

 

تأثّر الأدب العربي الحديث بظهور عدة مذاهب أدبية انتقلت من الغرب إلى العالم العربي بفعل التبادل الثقافي وحركة الترجمة التي انطلقت مع بداية عصر النهضة. من بين أبرز هذه المذاهب المذهب الكلاسيكي، المعروف بمدرسة الإحياء والنهضة، والذي قاده الشاعر محمود سامي البارودي. تميّز هذا المذهب بالالتزام بقواعد الشعر العربي القديم، من حيث تعدّد الموضوعات والقافية الواحدة، والحرص على سلامة الألفاظ وفخامتها، وابتعد عن الخيال المفرط، موازنًا بين العقل والعاطفة. كما أضاف شعراء هذا المذهب أغراضًا جديدة، مثل الشعر الوطني والاجتماعي والمسرحي.

 

ظهر كذلك المذهب الرومانسي كردّ فعل على التقيّد الكلاسيكي، داعيًا إلى التحرر والانصات لمشاعر الإنسان. اتسم هذا المذهب بالابتعاد عن التقاليد الشعرية المتوارثة، ورفض القواعد الصارمة، وإطلاق العنان للعاطفة والخيال، كما استمدّ الرومانسيون صورهم الشعرية من الطبيعة التي نظروا إليها ككائن حي ينبض بالحياة.

 

أما المذهب الواقعي فقد ركّز على تصوير الحياة اليومية بموضوعية وواقعية دون مثالية. وقد تفرع إلى الواقعية النقدية، التي عالجت مشكلات المجتمع، والواقعية الاشتراكية، التي تناولت الصراع الطبقي. اعتمد هذا المذهب على الأساليب القصصية والمسرحية لرصد القضايا الاجتماعية.

 

وأخيرًا، المذهب الرمزي، الذي اعتمد على التعبيرات الرمزية والإيحاء للتعبير عن المعاني الكامنة، واهتم بالموسيقى الشعرية عبر اختيار الأوزان والألفاظ. ومن أبرز شعرائه بدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور.

 

في الختام، أسهمت هذه المذاهب في تنويع الأدب العربي وتوسيع مجالات التعبير لتواكب التغيرات الفكرية والاجتماعية في العصر الحديث.

وللتعرف أكثر إلى درس المذاهب الأدبيّة في العصر الحديث جهزت لكم منصة جو أكاديمي شرحاً تفصيليًا للدرس وأوراق عمل خاصة في هذا الدرس وحل الأسئلة الخاصة به وللاطلاع عليها من خلال الرابط الخاص بدرس المذاهب الأدبيّة في العصر الحديث اضغط هنا .