جرار يكشف إيجابيات وسلبيات الذكاء الاصطناعي
Jo Academy
قال مؤسس الشركة الأردنية لحلول التعليم الإلكتروني التفاعلي والمحتوى "جو أكاديمي" ورئيسها التنفيذي، المهندس علاء جرار أن دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم هام للغاية على الرغم من أنه يخطو خطواته الاولى.
وبين جرار خلال مداخلته في ندوة حوارية بعنوان ("الذكاء الاصطناعي اليوم" ما الذي يفعله وسيفعله الذكاء الاصطناعي في عالم الأعمال؟) نظمتها اللجنة المنظمة لفعاليات إكسبو مدينة الأعمال مساء الأربعاء ايجابيات وسلبيات الذكاء الإصطناعي وكيف على المعلمين الاستفادة منه في المستقبل.
وشارك في الندوة كل من د. بلال أيوب أستاذ نظم المعلومات وشبكات الحاسوب في جامعة البلقاء التطبيقة و د. زيد خليفة أخصائي جراحة الدماغ و الأعصاب و العمود الفقري بالمنظار.
وأضاف جرار خلال مداخلته أن دمج الذكاء الإصطناعي في التعليم مازال يخطو خطواته الأولى، ولا يوجد صورة واضحة لمشروع العملية التعليمية وكيف يستفيد من الذكاء الإصطناعي.
وواصل أن الإمكانيات التي يتعامل معها الذكاء الاصطناعي وقدرته بالتعامل مع المهام المطلوبة منه مهولة وهو يتجه إلى أن يصبح منظمة متكاملة ولديها وعي سواء بالمستقبل القريب أو البعيد.
وبين أن الذكاء الإصطناعي قادر على التعلم والتطور حيث أنه ألف بعض الكتب و الأغاني والمعزوفات بسبب دخول بعض البيانات عليه مما جعله يصبح أدا تمكن الإنسان على تطويرها بشكل مستمر في المجال الذي يحتاجه.
وعن العملية التعليمية شدد جرارا أن يمكننا إدخاله في التعليم كون العملية التعليمية اليوم لها محددات فالمعلم يدخل على الغرفة الصفية ويقدم نفس المحتوى لـ30 طالب بغض النظر عن الفروقات في مستواهم الأكاديمي والواقع الحالي ليس بسبب المعلم بل بسبب العملية التعليمية في الوقت الحالي كونها غير مصممة إنها تعرف حاجة كل طالب ولا تصمم له محتوى خاص به وغير قادر على معرفة مستواهم الأكاديمي خارج إطار الإمتحان ومعالجته.
وأكمل أن من الممكن دمج الذكاء الاصطناعي بالعملية التعليمية بحيث تكون مصممة لكل طالب حسب قدراته وإمكانياته وبنك معلوماته وقدرته على التعاطي مع المعلومة بشكل مختلف، فيصبح هناك معلم افتراضي قادر على صنع مستوى خاص لكل طالب ويمكن صناعة محتوى تعليمي خاص به حسب قدراته وإمكانياته وهنا نصل إلى العدالة في إيصال المعلومة للطلبة، بحيث أن الطالب مهما كان موقعه ومكان سكنه سيحصل على ذات الجودة التعليمية بسبب الذكاء الاصطناعي.
وواصل جرار بأن التأثيرات الإيجابية في الذكاء الاصطناعي هي وصول العدالة التعليمية لكافة الطلبة وبطرق مختلفة حسب قدراتهم، أما ما يتعلق بالأمور السلبية قد ينظر الذكاء الإصطناعي أنه مؤثر خاضع إلى قوانين غير قوانيننا لذلك رأت "جو أكاديمي" أن عليها أن نكون من الرواد في إدخال الذكاء الاصطناعي بالعلمية التعليمية حتى يكون لدينا منتج من إعداد معلم أردني ومصمم بأيدي أردنية وبالتالي سيكون أفضل من أن يفرض علينا منتج من الخارج بعد عدة سنوات وحتى لاتكون هذه السلبية المسيطرة على التعليم لدينا.
واستطرد أن الذكاء الإصطناعي أداء ممتازة بيد المعلم حيث تساعده في صنع المحتوى التعليمي وفي القدرة على إستنباط عدد كبير من الأسئلة أو الطرق التعليمية الغير متاحة معه اليوم وبالتالي التعاطي مع مجموعة من الطلاب بشكل أفضل كونه سيملك تقارير ومعرفة أكبر عن طلابه وقدراتهم مما يمكنه بصناعة محتوى تعليمي لكل طالب.
ويرى جرار أن التعليم في المستقبل سيعتمد بشكل كلي على الذكاء الاصطناعي وسيبدأ الطالب يومه بالدراسة عبر برامج الذكاء الاصطناعي مصممة على قدراته وتعلم المواد الأكاديمية وفي منتصف النهار يتوجه إلى المدرسة التي قد يتغير إسمها مع مرور الزمن وقد تتحول إلى مكان لتطوير المهارات لتعلم الإدارة والفن والموسيقى حتى يُصنع منه شخص قيادية ويعتقد أن تكون المدارس خلال العشر أو 15 سنة القادمات مبنية على الذكاء الاصطناعي.
وختم مؤسس "جو أكاديمي" أن العملية التعليمية منقوصة في الوقت الحالي وينقصها معرفة حاجة كل طالب وقد يصل القادة إلى مرحلة في الذكاء الاصطناعي بأن يتمكنو من معرفة قدرات كافة الطلاب ويعطيهم الذكاء الاصطناعي قاعدة بيانات عن كل طالب وقدراته وبالتالي يسهل عملية وضع الشخص المناسب بالمكان المناسب ويمنح الطالب الانتقال إلى التخصص الجامعي حسب قدراته ومن الممكن أن يسهل العملية التعليمية للطلبة المصنفون تحت بند "صعوبات التعلم".
وفي نهاية الندوة كرم مؤسس مدينة الأعمال م. مالك أبو غنيمة كلا من م. علاء جرار ود. بلال أيوب أستاذ، و. زيد خليفة وسط تفاعل كبير من الحضور.
وكانت فعاليات إكسبو "مدينة الأعمال"، انطلقت، الأربعاء في مركز المعارض الدولية بمكة مول، والتي تهدف إلى توفير منصة تفاعلية مع الفئات المستهدفة، لاستكشاف فرص سوق العمل واحتياجاته في القطاع الخاص، والوظائف المستقبلية والمهنية والتقنية.
وتعد مدينة الأعمال التي تستمر 3 أيام، أول وأكبر مدينة وبوابة تجمع الأعمال والشركات الرائدة في مختلف قطاعات سوق العمل، وبمشاركة واسعة من قطاعات الأعمال المختلفة وبما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني، وتشارك "جو أكاديمي" في فعاليات المدينة إلى جانب قرابة 70 شركة وأكثر من 100 جناح ومجال عمل.
Other news that may interest you
Loading...