العلوم الإسلامية فصل ثاني

الأول ثانوي أدبي

icon

وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة نعمة من نعم الله تعالى، فيها من المنافع ما يصعب حصره، إلا أن بعض المستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي أساؤوا التعامل معها، فكان لا بد من بيان بعض الآداب في التعامل مع هذه الوسائل.

 

آداب استخدام وسائل التواصل الحديثة

  • تجنب إرسال الصور والمقاطع المحرمة. وعلى من وصله شيء من هذا أن يحذفه من جهازه، ولا يرسله إلى غيره، وإلا اشترك معه في الإثم، وإن في إرسالها مجاهرة بالمعصية، قال رسول الله ﷺ: "كل أمتي معافى، إلا المجاهرين".
  • غض البصر عمّا حرمه الله، سواء أكان النظر متعمدًا إلى هذه المحرمات، أم ظهرت على صفحته بسبب مشاركة الأصدقاء فيها.
  • التحلي بالأمانة العلمية، وهي نسبة الأقوال والأفكار إلى أصحابها في حال نشرها، وعدم نسبتها إلى نفسه.
  • عدم نشر الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة، والقصص، إلا بعد التثبت من ضبطها وصحتها.
  • وجوب ستر الناس وعدم التشهير بهم، قال رسول الله ﷺ: "من ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة" ويدخل في هذا وجوب المحافظة على خصوصيات الناس، وعدم تصويرها ونشرها.
  • تجنب الإشاعات المغرضة الهدامة، وعدم نقل الأخبار إلا بعد التثبت منها.
  • ألا ينشر ما يؤدي إلى الفتنة والبغضاء والفرقة بين الناس.

 

الآثار الإيجابية لاستخدام وسائل التواصل

  • التواصل مع الآخرين، وذلك عن طريق:
    • تنزيل بعض البرامج المفيدة.
    •  نشر أقوال العلماء.
  • لقد نفع الله تعالى الناس بهذه الوسائل نفعًا عظيمًا؛ فرفعت منسوب الوعي لديهم، فكم من تائب بسبب مقطع أو رسالة أو صورة.
  • التزود بالعلم والمعرفة ومتابعة آخر المستجدات العلمية والثقافية والتقنية في أنحاء العالم.
  • وسيلة من وسائل صلة الرّحم، وتفقد الأصحاب، والتواصل بينهم بمكالمتهم والسؤال عنهم، ومع أنها وسيلة من وسائل صلة الرّحم إلا أنها لا تغني عن التواصل المباشر مع الأقارب والأرحام.
  • إحياء المعرفة النافعة والمفيدة أو الأخبار الصادقة.

 

آثار الاستخدام السلبي لوسائل التواصل

  • ما يلحقه مستخدم وسائل التواصل من الضرر بأسرته؛ بسبب الملازمة المستمرة في استعمال هذه الأجهزة:
    • فلا يتابع أحوالهم ولا يهتم بشؤونهم.
    • هذه الوسائل تسهم في إعادة تشكيل عقليات الشباب وسلوكهم بعيدًا عن والديهم وأسرهم، ومن نتائجها:
      • يغلب عليهم التمرد والتفرد والانعزالية.
      • تثاقل الجلوس مع الأسرة. وهذا من العقوق المنهي عنه، فضلًا على أنه قد يؤدي إلى التفكك الأسري.
  • اتهام الأبرياء، فقد أصبحت وسائل التواصل عند بعض المستخدمين، من أخطر الأسلحة في نشر الإشاعات وتزوير الحقائق، والتي من شأنها:
    • هدم الأفكار والتصورات الإيمانية.
    •  هدم القيم الأخلاقية.

قال رسول الله ﷺ: "الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق".

  • التأثير السلبي على العبادات: فالتعلق بوسائل الاتصال يؤثر سلبًا في أداء العبادات ومن ذلك:
    • ترى المصلي لا يكاد يسلّم من صلاته حتى يلتقط جهازه لينظر من حادثه وراسله في أثناء صلاته، مقدمًا ذلك على أذكار الصلاة.
    • كذلك قارئ القرآن، تجده يمسك عن القراءة ويشتغل بالمحادثة وينسى أن مصحفه في حجره.
    •  وكم أمضى بعض الحجاج أوقاتهم الفاضلة في المحادثات، فأشغلهم عن الدعاء في أوقاته المستحبة، والمشاعر المقدسة.
  • هدر الوقت في ما لا فائدة فيه: فكم من ساعات طوال أهدرت في استخدام وسائل التواصل بلا فائدة، والإنسان مسؤول عن وقته ومحاسب عليه، قال رسول الله ﷺ: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع" وذكر منها: "عن عمره فيما أفناه".