اللغة العربية فصل ثاني

العاشر

icon

أبني لغتي

(1) تمييزُ الذّاتِ

 التّمييز: اسم نكرة منصوب يزيل الإبهام عن ما قبله ويُسمّى ( مُميَّزًا ) .

 

التّمييز نوعان:

أ– تمييز الذات(المفرد): وهو الذي يزيل الغموض عن لفظة أو كلمة بعينها ويأتي هذا النّوع لإزالة الإبهام عن أنواع محدّدة من الكلمات ، وهي: 

-1 العدد من (واحد إلى تسعة وتسعين)، وقد مرّ بك في درس العدد أنّ تمييز تلك الأعداد يكون مفردًا منصوبًا،ومثال ذلك:

أ– قال تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ﴾  سورة ص، الآية(٢٣)،

ب- اشترى عليٌّ اثني عشر كتابًا.

نلحظ أنّ كلمة (نعجةً)قد أزالت الإبهام بعد العدد (99) ، وأزالت كلمة (كتابًا) الغموض عن العدد (12)، وقد جاء التّمييز منصوبًا .

 

-2 المقادير ، ويدلّ المقدار على مساحة أو كيل أو وزن،نحو قولنا:

أ– اشتريتُ طنًّا حديدًا.                                   

  نلحظ أنّ كلمة(حديدًا) أزالت الغموض عن كلمة (طنًّا) والتي تدلً على وزن.فجاءت تمييزًا.

ب- زرع الفلّاح دونمًا زيتونًا .

وجاءت كلمة (زيتونًا) لتزيل الغموض عن كلمة (دونمًا) التي تدل على المساحة ،فجاءت تمييزًا.

ج- اشترت سلمى صاعًا حنطةً .

 نلحظ أن كلمة ( حنطةً  ) أزالت غموض كلمة(صاعًا)والتي تدلّ على كيل، فجاءت تمييزًا.

وفي الأمثلة السّابقة  جميعها انتفى تعدّد الاحتمالات لوجود الكلمات الموضّحة.

 

3- أشباه المقادير: وهي تدلّ على مقادير غير محدّدة تمامًا، ولكنّها لم تكنْ تستعمل في الأصل على أنّها من المقادير، وهي ليست ثابتة في المقدار بسبب اختلافها من شخص إلى آخر من حيث الحجم والوزن والمساحة، ومثال ذلك:

أ- قدّمتُ العصافير حفنةً قمحًا.

ب- أعطى التاجر جاره ذراعًا حريرًا.

تسمّى (حفنة،ذراعًا) أشباه مقادير ، وجاءت (قمحًا، وحريرًا) لتزيل الغموض عن أشباه المقادير.

ومن أشباه المقادير :( قدر راحة، شبر، خطوة...)

 

4- ما كان فرعًا للنّوع:  حيث تأتي الكلمة فرعًا لنوع شيء ما ، مثال ذلك:

أ- لبسْتُ قميصًا قطنًا. 

ب- اشتريتُ خاتمًا فضّةً .

القميص فرع القطن ، وكلمة (قطنًا) أزالت الغموض عن كلمة (قميصًا)، فوجود كلمة قطنًا نفى أن يكون القميص من صوف أو حرير، أو غير ذلك.

 والخاتم فرع الفضّة ، وكلمة (فضّةً) أزالت الغموض عن كلمة (خاتمًا)، فوجود كلمة (فضّةً)  نفى أن يكون الخاتم من ذهب أو غير ذلك.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

       (2) صيغةُ المُبالغةُ والصّفةُ المُشبَّهة

صيغة المبالغة : وصفٌ مُشتَقٌ يدُلُّ على الحدث ومن يقوم به على وجه الكثرة والمبالغة، وتشتقّ في الأغلب من الفعل الثلاثيّ المتعدّي.

وأشهر أوزان صيغ المبالغة :

فعّال: قرّاء، قوّال.

فَعول: غفور، سؤول.

فعيل: رحيم،سميع، عليم.

مِفْعال: مِهْذار، مِكْثار، مِدْرار.

فَعِل: فَهِم، حذِر.

فاعول: فاروق.

فِعّيل : صِدّيق.

عبارة تحوي أوزان صيغ المبالغة لتسهيل حفظها : 

(رسولنا رحيم ، وعمر فاروق جبّار، وأبو بكر صِدّيق حَذِر ، وأبو جهل كذوب مِسراف) .

 

الصّفة المشبّهة : وصفٌ مشتق يدُلُّ على من يتّصف بالفعل اتّصافًا دائمًا أو غالبًا، وهي تدُلُّ على المزايا والطّبائع أو العيوب أو الألوان. وتُصاغ في الغالب من الفعل الثلاثي اللازم.

 

وأشهر أوزانها:

  أفعل الذي مؤنثه فعلاء، نحو :

أحمر، حمراء، / أعرج ، عرجاء

فعلان الذي مؤنثه فَعلى،

نحو:   حيران، حيرى /  عطشان ، عطشى

فُعَال: شُجاع ، هُمام .

فَعِل : لَبِق، قلِق .

فَعَل: بَطَل،  رَغَد 

فَعْل: شَهْم، سَهْل 

فَعيل: وسيم ، شريف 

فَعَال:رَزان ، جَبان .

فُعْل : حُلْو ، صُلْب .

عبارة تحوي الأوزان لتسهيل حفظها : أبي شريف بَطَل شَهْم شُجاع صُلْب لا جَبان، لبِق  وجهه أبيض ولحيته بيضاء ، وكان عَطشان وأمّي عطشى .

 

 

ملاحظة :

تتشابه صيغة المبالغة والصّفة المشبّهة في وزنين ( فعيل ، فَعِل )

يكون التمييز بينهما بإرجاعهما للفعل الذي صيغ منه ؛ فإذا كان لازمًا تكون الكلمة  صفة مشبّهة / إذا كان الفعل متعديًّا تكون الكلمة صيغة مبالغة .

سميع : ( صيغة مبالغة ) من الفعل ( سمع ) فعل متعدٍ ( يتعدّى لمفعول به ) سمعَ الولدُ الصوتَ .

صغير : ( صفة مشبّهة ) من الفعل ( صغر ) فعل لازم ( يلزم الفاعل فقط ) . صغُر الأمرُ .

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------