التربية الإسلامية فصل ثاني

التاسع

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسةُ

  • النَّذْرُ من الطاعاتِ التي يتقربُ بها المسلمُ إلى اللهِ تعالى.
    •  وقد بيّنَتِ الشريعةُ الإسلاميةُ أحكامَهُ.
    •  وضوابطَهُ.
    • وحُكمَ الوفاءِ بِهِ.

 

إِضاءَةٌ

  • العهدُ: هو اتفاقٌ بينَ طرفينِ مصحوبٌ بشروطٍ يجبُ الوفاءُ بها.
  • أمّا الوعدُ: فهوَ أنْ يُلزِمَ الإنسانُ نفسَهُ طواعيةً بأمرٍ تُجاهَ إنسانٍ آخَرَ؛ أيْ هوَ التزامٌ من طرفٍ واحدٍ.

 

أَستنيرُ

  • النَّذْرُ منَ الوسائلِ المشروعةِ التي يُلزِمُ بها الإنسانُ نفسَهُ بطاعةٍ يتقربُ بها إلى اللهِ تعالى.

أولًا: مفهومُ النَّذْرِ وحُكمُ الوفاءِ بِهِ

  • النَّذْرُ: هو أن يُلزمَ الإنسانُ نفسَهُ بطاعةٍ ليسَتْ واجبةً عليهِ.
    •  تقربًا إلى اللهِ تعالى.
    •  وهو مشروعٌ لِمَنْ يَعْلَمُ مِنْ نفسِهِ أنَّه قادرٌ على الوفاءِ بهِ.
  • فإذا نذرَ الإنسانُ على نفسِهِ طاعةً مشروعةً وجبَ عليهِ الوفاءُ بِنَذْرِهِ، مثلَ:
    •  أن ينذُرَ صومَ نافلةٍ.
    •  أو تأديةَ عُمرةٍ.
    •  أو وصلَ رحمٍ.
    •  أو التصدقَ بصدقةٍ.
    •  قال تعالى: (وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ) (الحج: ٢٩).
    •  وقال رسولُ اللهِ ﷺ: (مَنْ نذرَ أن يطيعَ اللهَ فَلْيُطِعْهُ) (رواه البخاري).
  • ومنَ النَّذْرِ الواجبِ الوفاءُ بهِ:
    •  النَّذْرُ المعلَّقُ، وهو أن ينذُرَ المسلمُ نذرًا يتقربُ بِهِ إِلى اللهِ تعالى مُعَلَّقًا بحدوثِ شيءٍ يُنْتَفَعُ بِهِ.
    •  فَإِنْ قالَتِ امرأةٌ: (إِنْ قَدِمَ ابني منَ السفرِ سالمًا، فعليَّ صدقةُ مئةِ دينارٍ للفقراءِ والمساكينِ).
    •  فيجبُ عليها الوفاءُ بالنَّذْرِ إذا قدمَ ابنُها منَ السفرِ سالمًا.

 

ثانيًا: حُكمُ مَنْ عَجِزَ عَنِ الوفاءِ بِالنَّذْرِ

  • إذا لم يستطعِ النادرُ الوفاءَ بنَذْرِهِ بسببِ ظرفٍ منعَهُ من ذلكَ، فإنَّهُ يُكَفِّرُ عَنْ عدمِ الوفاءِ بالنَّذْرِ بكفّارةِ يمينٍ، مثلَ:
    •  أن ينذُرَ إنسانٌ أن يحجَّ هذا العامَ عن أبيهِ المتوفّى ولمْ يتمكّنْ منْ ذلكَ.
    •  قالَ رسولُ اللهِ ﷺ: (كَفَّارَةُ النَّذْرِ كَفَّارَةُ اليمين) (رواه مسلم).
  •  وكذلكَ الأمرُ في مَنْ نذرَ نذرًا لا يستطيعُ الوفاءَ بِهِ، وتلحقُهُ بِهِ مشقةٌ كبيرةٌ، مثلَ:
    •  أنْ يَنذُرَ المسلمُ أنْ يقومَ الليلَ يوميًّا.
    •  فإنَّهُ لا يجبُ عليهِ الوفاءُ بهذا النَّذْرِ.
    •  وعليهِ كفّارةُ يمينٍ.

ثالثًا: من أحكامِ النَّذْرِ

  • ضبطَتِ الشريعةُ الإسلاميةُ النَّذرَ، ووضعَتْ لَهُ أحكامًا، منها أَنَّهُ:

1. لا ينعقدُ النَّذْرُ إلَّا بالتلفّظِ بِهِ.

  • فَلَوْ نوى شخصٌ نَذْرًا مُعَيَّنًا ولم يتلفّظ بِهِ فلا شيءَ عليهِ.

2. لا ينعقدُ النَّذْرُ إِلّا بِتَسْمِيَتِهِ.

  • فَلَوْ نذرَ شخصٌ نَذرًا من غيرِ أنْ يحدِّدَ شيئًا في نَذْرِهِ لم يصحَّ.
  •  كأن يقولَ: (للهِ عليَّ نَذْرٌ) ولمْ يُسَمِّ شيئًا.
  •  ولكن تلزمُ الناذرَ كفارةُ يمينٍ.

3. إذا ماتَ الناذرُ قبلَ أَنْ يَفِيَ بِالنَّذْرِ فيجوزُ لِوَلِيِّهِ الوفاءُ بنَذْرِهِ.

  • فَقَدْ أَذِنَ سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ لأَحدِ الصحابةِ الكرامِ رضي الله عنهم أن يّحُجَّ عن أختِهِ التي نذرَتْ أنْ تَحُجَّ وماتَتْ ولم توفِ بنَذْرِها. (رواه البخاري).

 

أستزيدُ

  • إذا نذرَ الإنسانُ نَذْرًا فيه معصيةٌ للهِ تعالى فيحرمُ عليه الوفاءُ بنذرِهِ.
    •  ولا تلزمُهُ كفّارةٌ.
    •  مثلَ: أن ينذُرَ شخصٌ قَطعَ رَحمِهِ.
    •  قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نَذَرَ أنْ يعصيَهُ فلا يعصِهِ) (رواه البخاري).
  •  أمّا إنْ نذرَ أمرًا مباحًا؛ فعلًا أو تركًا.
    •  فلا يجبُ عليهِ الوفاءُ بنَذرِهِ.
    •  ولا تجبُ عليهِ كفّارةٌ.
    •  كأنْ يَنْذُرَ الذهابَ في رحلةٍ أو ألّا يأكلَ الحلوى.

 

أَربطُ مع الأَخلاقِ

منْ صفاتِ المؤمنِ الوفاءُ بالعهودِ والوعودِ معَ اللهِ تعالى ومعَ الناسِ، والتزامُ تنفيذِها، قالَ تعالى: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا) (الإسراء: ٣٤).

 

أَسمو بقِيَمي

1. أحرص على الوفاءِ بالنَّذْرِ.

2. أفي بالعهد.

3. ألتزم تنفيذ وعدي.