( 2.3) أفهمُ المقروء وأُحلّلُه
1- أفسّرُ معنى الكلمات المخطوط تحتها فيما يأتي ، مُستعينًا بالسّياق الذي وردت فيه أو بالمعجم الوسيط ، كاتبًا جُذورها :
معناها |
جذر الكلمة |
الآية الكريمة |
ضيق صدر و حَرَج . |
ض ي ق |
وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ (127) |
يدفعون |
د ر أ |
أُولَٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿54﴾ |
لازمًا و ممتدًّا ، كلزوم الغريم . |
غ ر م |
ج- وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصۡرِفۡ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَۖ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) |
2- اشتملت الآية الكريمة من سورة النّحل في قوله تعالى : ( ( ٱدۡعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلۡحِكۡمَةِ وَٱلۡمَوۡعِظَةِ ٱلۡحَسَنَةِۖ وَجَٰدِلۡهُم بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِۦ وَهُوَ أَعۡلَمُ بِٱلۡمُهۡتَدِينَ (125) على بُعدين من أبعاد الشّخصيّة الإنسانيّة عند المحاورة والخِطاب ؛ بُعد عقليّ وآخر عاطفيّ .أوضّحهما من خلال الآية الكريمة ، مُبيّنًا ما يستوجبه كلُّ بُعدٍ من آداب الخِطاب.
- البُعد العقليّ : الأسلوب الحكيم الذي يقوم على المناظرة والمجادلة بالحجج والبراهين .
- البُعد العاطفيّ : أن يكون الأسلوب لطيفًا هيّنًا .
فيستوجب آداب الخطاب ما يُؤثر فيهم وينجح ، لا بالزّجر والتأنيب والقسوة والشِّدّة ،ويكون القصد إثبات الحق وإزهاق الباطل لا نصرة الرأي وهزيمة الرأي الآخر .
3- أتأمّل الآيات الكريمة من سورة هود ، وأستخلص الحكمة ممّا يأتي :
أ- سُنّة الله تعالى في مبدأ الاختلاف بين النّاس.
الحكمة لتكون العاقبة اختلافهم ما بين شقي وسعيد ؛ فريق في الجنّة وفريق في السّعير.
ب- إعلام النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بأخبار الرُّسل السّابقين .
الحكمة : بقصد تثبيت الرسول عليه السلام على أداء الرّسالة ، وتطمين قلبه ؛ ليكون له بمَن مضى من إخوانك المرسلين أسوة فتصبر كما صبروا .
ج- تخصيص المؤمنين بالذّكر دون غيرهم من عباد الله .
الحكمة : لانتفاع المؤمنين بمواعظ القرآن وأخذ العِظة والعبرة منها .
4- ورد في الآيات من سورة هود جملتان إنشائيّتان تفيدان معنى التّهديد والوعيد ، أستخرجهما ، مبيّنًا نوع الأسلوب الإنشائيّ في كلّ منهما .
-الآية الأولى : ( وَقُل لِّلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ ٱعۡمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمۡ إِنَّا عَٰمِلُونَ ) .
- الآية الثّانية : ( وَٱنتَظِرُوٓاْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) .
نوع الأسلوب الإنشائيّ : أمر .
5- قد نختلف مع الآخرين في كثير من القضايا أو الأفكار أو المعتقدات ، وتقتضي الحكمة ألّا يؤدّي الاختلاف فيما بيننا إلى خِلاف . في ضوء فهمي لمضمون الآيات الكريمة من سورة هود:
أ- أوضّح الفرق بين الاختلاف و الخِلاف ، مُميّزًا بين المحمود منهما والمذموم .
ب- أضربُ مثالًا من الواقع على كلّ منهما .
الاختلاف والخلاف من مادة واحدة، ولكن جرت العادة على استخدام الاختلاف فى التنوع والتعدد وتلاقح الأفكار والتدافع بين الآراء واختلاف الحجج والبراهين، ومنه ما يكون بين العلماء من اختلاف فى الرأي وبذل الوسع للانتصار له. أما الخلاف فيكون فى التنازع على الحقوق وتعارض المصالح وهذا في الغالب الأعم.
ج- أستخلصُ آداب الاختلاف التي تُجنّبُنا الوقوع في الخلاف . أن يكون الحوار بالحجّة والبرهان لإقناع الطرف الآخر ، مستخدمين الأسلوب الليّن الهيّن لا يكون فيه قسوة وغلظة ، فيحترم كلّ طرف رأي الآخر.
6- يقول الله تعالى في سورة القصص : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ ) ، ويقول في سورة الشّورى : ( وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴿٥۲﴾ أ- مَنِ المُخاطَب في الآيتين الكريمتين ؟ في عمّ الرّسول " أبي طالب " . ب- أبيّنُ دلالة فعل الهداية في كلتا الآيتين . لا تهدي : لا تقدر على خلق الهداية فيه . لتهدي : لترشد . ج- أُوفِّقُ بين المعنى في كلٍّ منهما من حيثُ نفي الفعل في الأولى ، و إثباته مؤكدًا في الثّانية . أي إنّك يا محمد لا تقدر على هداية أحد، مهما بذلت فيه من مجهود، ولكنّك ترشد النّاس إلى طريق الهداية .
7- ورد في رسالة عمّان في عمان 2004 م ، ما يصف رسالة الإسلام السَّمْحة بأنّها عُنوان أُخوّة إنسانيّة ، و دين يستوعب النّشاط الإنسانيَّ كلَّه، و يَصدع بالحقِّ ، ويأمُر بالمعروف ، وينهى عن المنكر ، ويُكرِّم الإنسان ، ويقبل الآخر . أُناقشُ و زملائي هذا القول ، مُستندًا إلى فَهْمي للآيات الكريمة التي قرأتها . يُترك للطالب لمناقشة رأيه مع زملائه .
(3.3 ) أتذوّقُ المقروءَ وأنقدُهُ 1- وضّحت الآيات من سورة الفُرقان جملةً من صفات عباد الله المؤمنين ، الذين يتحلَّوْن بالتّربية الربّانيّة ، التي شكّلتْ منهج حياتهم ، و بيّنت أساليب تعاملهم مع الآخرين . أ- أبيّن ثلاث صفات منها ، مُوضِّحًا درجة التزامي وتمثّلي لها في حياتي العمليّة . 1- الذين يمشون على الأرض في لين وسكينة ووقار. 2- وإذا خاطبهم السفهاء بغلظةٍ وجفاءٍ قالوا قولاً يسْلمون فيه من الإِثم . 3- يُحْيُون الليل بالصلاة ساجدين لله على جباههم، أو قائمين على أقدامهم . ب- أستخلصُ دلالة إضافة لفظ ( عباد ) إلى اسم الله – عزَّ وجلَّ- ( الرّحمن ) ، مُبيّنًا الأثر النّفسيّ الذي أحدثه تركيب الإضافة عمومًا في نفسي . الإِضافة للتشريف أي العباد الذين يحبّهم الله وهم جديرون بالانتساب إليه. يُضفي في النّفس السّكينة والعزّة .
2- يقول الإمام الشّافعيُّ : وَعاشِر بِمَعروفٍ وَسامِح مَنِ اِعتَدى وَدافِع وَلَكِن بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ ويقول الشّاعر الجاهليُّ عمرو بنُ كُلثوم : أَلَا لَا يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الْجَاهِلِينَا أوازنُ بين البيتين ، مُبيّنًا رأيي في مضمون كلٍّ مِنهما ؛ مُستندًا إلى الآيات الكريمة التي قرأتُها من سورة القصص . الشّافعي يدعو إلى التّسامح ودفع الإساءة بالإحسان . أمّا الشّاعر عمرو بن كلثوم : من يجهل علينا سوف نهلكه ونعاقبه بما هو أعظم من جهله . أوافق الشّافعي في دعوته إلى المعاملة بالإحسان وعدم التّعامل بالمثل امتثالًا إلى ما دعت إليه الآيات في سورة القصص . |
==============================================================================