تاريخ الأردن فصل أول

المواد المشتركة أول ثانوي

icon

استغل العباسيون حالة الضعف والتفكك التي كانت عليها الدولة الأموية في أواخر عهدها. لكسب تأييد كل من كان ناقما عليها، خاصة العناصر غير العربية من الموالي، حتى استطاع العباسيون عن طريق مراكزهم الرئيسة في خراسان والكوفة والحميمة استغلال الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الدولة الأموية في أواخر عهدها، والقضاء على حكم بني أمية، وكان ذلك عندما التقى الجيشان: الأموي بقيادة مروان بن محمد آخر خلفاء الأسرة الأموية في المشرق، والعباسي بقيادة عبد الله بن علي العباسي في معركة الزاب على نهر دجلة عام 132 هـ/749م. التي انتصر فيها الجيش العباسي.

 

كان لقرية الحميمة في جنوب الأردن دور بارز في التاريخ، فكانت بحكم موقعها المنطلق الرئيس لمراكز الدعوة الأخرى في خراسان والكوفة، إذ كانت التعليمات تصدر من محمد بن علي العباسي، لتصل إلى مؤيدي العباسيين، ومن ميزات الحميمة ما يأتي:

1- وقوعها على طريق الحج والطريق التجاري الذي يربط بين بلاد الشام والحجاز من جهة والعراق ومصر من جهة أخرى.

2- موقعها المتوسط بين الأقاليم الإسلامية.

يعود اهتمام الخلفاء العباسيين بالأردن لسببين، هما:

1- موقع الأردن المتوسط على طريق الحج الشامي، ولكونه ممرا للقوافل التج الصحراء.

2- تميز الأردن بالإنتاج الزراعي، فقد عرف في عهد الدولة العباسية باسم مخزن الحبوب