الصحبة الصالحة
الصحبة الصالحة نعمة كبرى لا تقدر بثمن.
- فالأصحاب الصالحون عنصر مهم في الحياة وطريق من طرق السعادة.
- وهم الملاذ في أوقات الضيق والشدة.
- والمعين بالرأي والنصيحة التي قد تحمي من الوقوع في الخطأ والزلل.
- والإنسان مهما بلغ من الصلاح والتقوى، فإنه لا يستطيع أن يقوم بأعباء الحياة وحده.
خير مثال على الصحبة الصالحة صحبة الرسول ﷺ مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وتجلت هذه الصحبة في حادثة الهجرة النبوية:
- وَلَقَدْ فرح أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما علم أنه سيهاجر مع رسول الله ﷺ.
- فسخر نفسه وأهله وماله من أجل نبيه وصاحبه رسول الله ﷺ.
- فأنفق ماله في إعداد العدة لذلك، وفي استئجار الدليل الذي يرشدهم إلى الطريق.
- وعرّض ابنه عبد الله للخطر؛ يتلقط أخبار قريش لهما.
- وكان مولاه عامر بن فهيرة يسرح بغنمه عند الغار ليسقيهم من لبنها ويمحو آثار أقدامهما.
- وأسماء تأتيهم بالطعام وقد شقت نطاقها؛ لتضع فيه طعامهما فسميت ذات النطاقين.
آداب الصحبة
للصحبة آداب ينبغي التحلي بها منها، ما يأتي:
1- المسامحة والعفو عن الزلات والعثرات.
2- ستر العيوب وعدم إشاعتها، ومحاولة إصلاحها بالنصح والإرشاد.
3- ألا يحسد أصحابه على ما يراه في أيديهم من النعم.
4- الابتسامة وبشاشة الوجه وحب الخير لصاحبه.
5- المناصحة والتوجيه إلى مكارم الأخلاق.
6- ألا يقبل الصاحب كلاما في صاحبه من أي واش أو نمّام.
7- قبول الأعذار حتى وإن كان العذر ضعيفا.
8- عدم مداهنة الصاحب في أمور الدين.
مفسدات الصحبة
1- الطمع بما في أيدي الأصحاب.
2- فعل المعاصي.
3- المبالغة في المزاح.
4- اتباع الظن.
5- التدخل في الخصوصيات.
الصحبة السيئة
صاحب السوء هو:
الذي يأمر صاحبه بما يضره في الدنيا والآخرة، وينهاه عما ينفعه في الدنيا والآخرة، وهو أسرع الناس تخليا عن صاحبه عندما يحتاج إلى من يقف معه.
- فهو صاحب وهمي تجده في الرخاء وتفقده في الشدة، وصحبته تنقلب إلى عداوة يوم القيامة.
- الصحبة السيئة هي أكثر المعوقات التي تعيق الإنسان عن القربات والأعمال الصالحة.