عن عبدِ اللهِ بن عمرَ رضي الله عنهما، أنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قال: "المُسلِمُ أَخو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ ولا يُسلِمُهُ، مَن كانَ في حاجَةِ أخيهِ كانَ اللهُ في حاجَتِهِ، ومن فَرَّجَ عن مُسلِمٍ كُربَةً فرَّج اللهُ عنهُ بها كُربَةً من كُرَبِ يومِ القيامَةِ، ومن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرهُ اللهُ يومَ القِيامَةِ"
|
- عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رضي الله عنهما.
- أسلَمَ وَهُوَ صَغيرٌ في مَكَّةَ المُكَرَّمَةِ.
- شهِدَ غَزوَةَ الخَندَقِ ومَا بَعدَها مِنَ الغَزواتِ.
- روى كَثيرًا منَ الأحاديثِ النَّبَويَّةِ الشَّريفَةِ.
- اشتُهِرَ بِشِدَّةِ حِرصهِ على الاقتداء بالنَّبيّ ﷺ.
- عُرِفَ بِوَرَعِهِ وتقواهُ وكَرَمهِ.
- تُوُفّيَ سنة (73هـ).
|
- لا يَظلِمُهُ: لا يعتَدي عَلَيه.
- لا يُسلِمُهُ: لا يتَخَلَّى عَنهُ ولا يترُكُهُ من دونِ مساعَدَةٍ.
- فَرَّجَ عن كُربَةً: أزالَ الشّدَّةّ والضّيقَ عّنهُ.
- سَتَرَ مُسلِمًا: لم يتَحَدَّث عن عُيوبِ أخيهِ المُسلِمِ للنَّاسِ.
|
- يُشيرُ الحديثُ الشَّريفُ إلى القيمةِ العظيمَةِ الَّتي أسَّسها الإسلامُ، وهيَ الأخوَّةُ الإسلاميَّةُ؛ إذ جعلها رابِطًا كريمًا يجمعُ أبناءَ المجتمعِ المسلِمِ، وَيُوَحّدُ بينَ أفرادِهِ في عَلاقَةٍ منَ المحبَّةِ والاحتِرامِ والتَّقديرِ.
- من أهمّ ما أشارَ إليهِ الحديثُ الشَّريفُ لتحقيقِ هذه العلاقةِ ما يأتي:
- المسلمُ الذي يُؤمنُ باللهِ تعالى يَعرفُ حَقَّ إخوانهِ عليهِ كما يعرفُ حقَّ النَّاسِ جميعًا، فلا يظلمُهم، ويحرصُ على مصلَحةِ أبناءِ وطَنهِ، ويعرِفُ حقَّ إخوانهِ، فيحترمهم ويقدّرُهم، ولا يعتدي على أحدٍ منهم، ولا يكونُ سَببًا في ظُلمِهِم أوِ الإعانةِ عليهم.
- يحرصُ المسلمُ على مساعدة إخوانه ومدّ يد العونِ إلى أبناء مجتمعه ووطنه، فيقدّم لهم الخير، ويدفعُ عنهمُ الشَّرَّ بقدرِ استِطاعته.
- يُسارعُ المسلمُ إلى إعانةِ الآخرينَ، ويساعِدُهُم على قضاءِ حوائجِهِم، وقد وعَدَ اللهُ تعالى أن يعين من يُعينُ إخوانهُ ويساعِدُهم.
- يَهُبُّ المسلم لنجدة إخوانه وتفريج كُرَبِهم ومُساعَدةِ أبناءِ وطنهِ إذا تعرَّض أحدٌ منهم إلى مصيبةٍ أو شدَّةٍ، فيقضي عنه دَينَهُ، أو يكفُلُ يتيمَهُ، أو يساعدُ على علاجه أو تعليمهِ. وقد وعد الله تعالى من يفعل ذلك بالنجاة يومَ القيامةِ.
- يحرص المسلم سَترِ عيوبِ النَّاسِ، ويبادرُ بنصيحتهم في السِّرِّ إذا رأى أحدهم على معصية.
|