التربية الإسلامية فصل أول

السادس

icon

اعتنى الإسلام بالأولاد (الذُّكورِ والإناثِ) عنايَةً كبيرَةً، وخَصَّهُم بالرِّعايةِ والاهتمامِ، كونَهم عمادَ الأُمَّةِ وأساسَ بناءِ المُجتَمَعاتِ، وجَعَلَ لهم حُقوقًا تُساعِدُ على حمايَتِهِم وتكفُلُ مصالحَهُم، ومن هذه الحُقوقِ:


(1) حُسْنُ التَّسْمِيَةِ
من حُقوقِ الأولادِ على والِدِيهمْ أن يختاروا لَهُم أسماءً لها دلالاتٌ طَيِّبَةٌ ومعانٍ حَسنَةٌ.

 

(2) الرَّضاعَةُ الطَّبيعيَّةُ

•    على الأُمِّ أن تُرضِعَ طِفلَها؛ لأنَّها أقرَبُ النَّاسِ إليْهِ، ولَبَنُها أفضَلُ الأغذيَةِ لَهُ.
•     ويُستَحَبُّ أن تستَمِرَّ في إرضاعِهِ مُدَّةَ عامينِ حتَّى ينمُوَ جسمُهُ ويَقوى، ويَشْعُرَ بحَنانِها وَعَطفِها.

 


(3) الحَضانَةُ
يَرعى الوالِدانِ أولادَهُما ويسهَرانِ على رَاحَتِهِم؛ وذلك بالعنايَةِ بِطَعامِهمِ وَلباسِهِم وتنظيفِهِم وَتَعَهُّدِ صِحَّتِهم؛ حتَّى يتمَكَّنَوا من الاعتِمادِ على أنفُسِهِم.


(4) النَّفَقَةُ
•     أوجَبَ الإِسلامُ على الأَبِ أن يُنفِقَ على أولادِهِ.
•     وأن يُوَفِّرَ لَهُم ما يَلزَمُهُمْ من مأكلٍ ومَشرَبٍ ومَلبَسٍ وَمَسكنٍ، وغيرِ ذلكَ مِمَّا يحتاجونَ إليهِ، بِحَسَبِ استِطاعَتهِ.
•     وَتُعينُهُ الأمُّ على ذلك إن كانت ذاتَ مالٍ.


(5) التَّربيةُ الصَّالِحَةُ والتَّعليمُ
من أهمِّ حقوقِ الأولادِ على والِدِيهم حقُّ التَّربِيَةِ والتَّعليمِ.
أ- فعلى الآباءِ والأُمهاتِ أن يُعلِّموا أولادَهُم ما يحتاجونَ إليهِ من أُمورِ دينِهِم، مُنذُ صِغَرِهِم؛ وأن يُربُّوهم على حبِّ اللهِ تعالى ورسولهِ ﷺ.
•     ويحُثُّوهُم على العمل بالقرآنِ الكريم وحِفظِهِ، وتَعَلُّمِ الحديثِ الشَّريفِ.
•     وأن يُدرِّبوهُم على أداءِ العِباداتِ؛ كالصَّلاةِ والصِّيامِ.
•     وَيَأمُروهُم بالتَّحَلِّي بأخلاقِ الإسلامِ والالتِزامِ بآدابِهِ.
ب- وعلى الآباءِ والأُمَّهاتِ أن يُعَلِّموا أولادَهُم ما ينفَعُهُم في دُنياهُم، كالقِراءَةِ والكِتابَةِ، وذلِكَ بإرسالِهِم إلى المُؤَسَّساتِ التعليميَّةِ مُنذُ صِغَرِهِم.


(6) العَدلُ بينَ الأولادِ
•    أمرَ الإسلامُ الوالِدينِ بالعَدْلِ في المُعامَلَةِ بينَ أولادِهِم ذكورًا وإناثًا.
•     وَدَعا إلى عَدَمِ التَّمييزِ بينَهُم، لأنَّ ذلِكَ يُؤَدِّي إلى الكَراهيَةِ والحَسَدِ.


(7) الرَّحمَةُ والعَطفُ
دعا الإسلامُ إلى الرَّحمَةِ والعَطفِ على الأولادِ، ومن مظاهرِ ذلك:

  • ملاطَفَتُهُم.
  • ومُلاعَبَتُهُم.
  • وتقبيلُهُم ومُعانَقَتُهُم.
  • وإشاعَةُ أجواءِ السَّعادَةِ والأُلفَةِ والمَحَبَّةِ وغير ذلكَ من الأمورِ التي تُدخِلُ الفرحةَ في قُلوبِهِم، فقد كان النَّبيُّ ﷺ يُقَبِّلُ حَفيدَيهِ الحَسَنَ والحُسَينَ رضي الله عنهما، ويمازِحُهُما، وَيَمسَحُ على رَأسَيْهِما، ويُلاطِفُ حَفيدَتَيْهِ.


 

Jo Academy Logo