الوحدة الأولى
الدرس الثالث
سورَةُ الْعَلَقِ الْآياتُ الْكَريمَةُ (9- 19)
الكلمات المفتاحية: النَّاصِيَةِ، نَادِيَهُ، الزَّبَانِيَةَ.
النتاجات:
يتوقع بعد دراستي لهذا الدرس أن أكون قادرا على أن:
- أَتْلو الْآياتِ الْكَريمَة ( 9- 19) مِنْ سورَةِ الْعَلَقِ تِلاوَةً سليمة.
- أُوَضِّحُ مَعانِيَ الْمُفْرَداتِ وَالتَّراكيبِ الْوارِدَةِ في الْآياتِ الْكَريمَةِ.
- أُبَيِّنُ الْفِكْرَةَ الْعامَّةَ لِلْآياتِ الْكَريمَةِ.
- أَحْفَظُ الْآياتِ الْكَريمَةَ ( 9- 19) مِنْ سورَةِ الْعَلَقِ غَيْبًا.
الفكرة الرئيسة
تَوَعَّدَ اللهُ تَعالى في الْآياتِ الْكَريمَةِ مَنْ كانوا يُؤْذونَ رَسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَمْنَعونَهُ مِنْ دَعْوَةِ النّاسِ إِلى الْإِسْلامِ بِالْعَذابِ الشَّديدِ .
لقد كان مجموعة من أهل مكة، وخاصة زعماء مكة مثل أبي جهل وأبي لهب يؤذون سيدنا محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأقوالهم وأفعالهم، ولقد توعدهم الله تعالى بالعذاب الشديد جزاءً لما كانوا يفعلونه، والواجب عليهم اتباع الرسول وتوقيره، وليس معاداته أو أذيته.
أقوم بعمل مراجعة سريعة لما تعلمناه في الدرس السابق عن سورة العلق في الآيات الأولى الثمانية، فهذا يسهل علي فهم هذا الدرس وتعلم ما فيه من أفكار، وتطبيق ما فيه من مهارات.
أَتَهَيَّأُ وَأَسْتَكْشِفُ
أَسْتَمِعُ مِنْ مُعَلِّمي/ مُعَلِّمَتي لِلْمَوْقِفِ الْآتي، ثُمَّ أُجيبُ شَفَوِيًّا عَمّا يَليهِ:
كانَ أَبو جَهْلٍ شَديدَ الْعَداوَةِ لِلْإِسْلام،ِ وَفي أَحَدِ الْأَيّامِ كانَ سَيِّدُنا مُحَمَّدٌ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلّي عِنْدَ الْكَعْبَةِ، فَحاوَلَ أَبو جَهْلٍ إيذاءَهُ بِمَنْعِهِ مِنَ الصَّلاةِ، إِلّا أَنَّ اللهَ تَعالى حَمى رَسولَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنَعَ أَبا جَهْلٍ مِنَ الْوُصولِ إِلَيْهِ.
1. كَيْفَ حاوَلَ أَبو جَهْلٍ إيذاءَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
2. لِماذا لَمْ يَسْتَطِعْ أَبو جَهْلٍ إيذاءَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟
أقارن إجاباتي
1. حاوَلَ إيذاءَهُ بِمَنْعِهِ مِنَ الصَّلاةِ.
2. لأن اللهَ تَعالى حَمى رَسولَهُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَنَعَ أَبا جَهْلٍ مِنَ الْوُصولِ إِلَيْهِ.
إضاءة:
لقب النبي صلى الله عليه وسلم أبا جهل بذلك؛َ لِأنَه عَرفَ أنَ الْإسلام حَق ولَم يتَبَّعِه؛ُ تكَبَراً.
على الواجب على الإنسان إن كان على خطأ أن يتراجع عن خطئه ويتقبل الحق والصواب، لكن أبا جهل لم يفعل، بل أصر على إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم وتكذيبه، فلقبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأبي جهل.
ألفظ جيدا
يساعد لفظ هذه الكلمات الجديدة على حسن تلاوة الآيات الكريمة.
لذا أستمع جيدا لمعلمي / معلمتي أردد هذه الكلمات.
ألتزم آداب التلاوة
﴿ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ ﴾ ﴿ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ ﴾ ﴿ فَلْيَدْعُ ﴾ ﴿ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ ﴾
أفهم وأحفظ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى (11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى (12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى (13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ (18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19) ﴾
المفردات والتراكيب
يساعدني حفظ معاني الكلمات على فهم الأفكار الموجودة في الآيات الكريمة، ويسهل علي تفسيرها. أقوم بحفظها من خلال التكرار المستمر، والسماع للآيات من المصحف المعلم.
لَنَسْفَعَنْ: لَنَسْحَبَنَّهُ.
النَّاصِيَةِ: مُقَدِّمَةِ الرَّأْسِ.
نَادِيَهُ: أَصْحابَهُ مِنْ قَوْمِهِ وَعَشيرَتِهِ.
الزَّبَانِيَةَ: مَلائِكَةَ الْعَذابِ.
أحفظ الآيات الكريمة غيبا فلها أجر عظيم عند الله ، ويساعدني على أداء الصلاة. كما أنه من خلالها أعلم بعضا من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
أحفظها من خلال الاستماع لتلاوة المصحف المعلم من خلال مسح الرمز، والتكرار والترديد المستمر، ثم أسمعها لأحد أفراد أسرتي.
أَسْتَنيرُ
تَتَحَدَّثُ الْآياتُ الْكَريمَةُ عَنْ عَذابِ يَوْمِ الْقِيامَةِ الَّذي سَيَلْقاهُ مَنْ يُعادي الْإِسْلامَ وَيُعادي سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
توعد الله تعالى بأن من يعادي الإسلام بالعذاب الشديد، فهو دين الحق الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله تعالى، فمن يؤمن فله جزاء الجنة، ومن كفر فله جزاء النار والعذاب الشديد يوم القيامة.
حاوَلَ أَبو جَهْلٍ أَنْ يُؤْذِيَ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَمْنَعَهُ مِنَ الصَّلاةِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ، مَعَ أَنَّهُ كانَ يَعْلَمُ بِأَنَّ سَيِّدَنا رَسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلى الطَّريقِ الْمُسْتَقيمِ وَيَدْعو إِلى الْخَيْرِ، إِلّا أَنَّهُ أَصَرَّ عَلى تَكْذيبِهِ. لكِنَّ اللهَ تَعالى يَرى ما يَفْعَلُهُ أَبو جَهْلٍ مِنْ إيذائِهِ لِسَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإيذاءِ أَصْحابِهِ، وَسَيُعاقِبُهُ عَلى ذلِكَ
. دعا سيدنا محمدا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو جهل مثل باقي زعماء مكة إلى الإسلام، لكن أبا جهل رفض ذلك، وعرف عنه عداءه الشديد لسيدنا محمد وصحابته الكرام، فكان يؤذيهم، فأخبر الله تعالى سيدنا محمد صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن الله تعالى يعلم ما يفعل أبو جهل وسوف يعاقبه على أفعاله هذه.
أُمَيِّزُ وألون
أُلَوِّنُ الدائرة بِجانِبِ الْآيَةِ الْكَريمَةِ الَّتي تَتَحَدَّثُ عَنْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِاللَّوْنِ الْأَخْضَرِ، والدائرة بِجانِبِ الْآيَةِ الْكَريمَةِ الَّتي تَتَحَدَّثُ عَنْ أَبي جَهْلٍ بِاللَّوْنِ الْأَحْمَرِ في ما يَأْتي:
أقارن إجابتي مع الإجابة الآتية:
أَرْبِطُ مَعَ اللغة العربية
دائما يعطى الربط في موقعه من الدرس ولا يؤجل لنهاية الدرس.
يوجد في اللغة العربية الكلمات المتضادة أي الكلمة وعكسها مثل ليل ضدها نهار، غني ضدها فقير.
يُخْبِرُ اللهُ تَعالى سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ إِنْ لَمْ يَتَوَقَّفْ أَبو جَهْلٍ عَنْ تَكْذيبِهِ وَإيذائِهِ فَإِنَّهُ سَيُعَذِّبُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَذابًا شَديدًا، وَسَتَسْحَبُهُ مَلائِكَةُ الْعَذابِ مِنْ مُقَدِّمَةِ رَأْسِهِ إِلى النّارِ.
يحذر الله تعالى أبا جهل بأنه لم يتوقف عن عداوته، سيتم تعذيبه يوم القيامة أشد العذاب، وستتولى ملائكة العذاب نقله إلى نار جهنم من خلال جره وسحبه من مقدمة رأسه إلى نار جهنم جزاءً لما كان يفعل بالمسلمين، وهذا من أشد العذاب.
أَتَأَمَّلُ وَأُحَدِّدُ
أَتَأَمَّلُ الصّورَةَ الْآتِيَةَ، ثُمَّ أُحَدِّدُ مَوْقِعَ النّاصِيَةِ بِوَضْعِ عَلَيْها.
يُخْبِرُ اللهُ تَعالى سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ لَنْ يَسْتَطيعَ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْعَذابَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنِ الَّذين يُعادونَ رَسولَ اللهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهُمْ أَبو جَهْلٍ، وَلَوْ نادى كُلَّ أَصْحابِهِ وَأَقارِبِهِ فَلَنْ يَسْتَطيعوا مُساعَدَتَهُ أَمامَ مَلائِكَةِ الْعَذابِ. وَقَدْ أَمَرَ اللهُ تَعالى في الْآياتِ الْكَريمَةِ سَيِّدَنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُؤْمِنينَ جَميعًا بِطاعَتِهِ وَعِبادَتِهِ، وَالْتِزامِ الصَّلاةِ وَكُلِّ ما يُقَرِّبُ إِلى اللهِ تَعالى مِنَ الْأَعْمالِ الصّالِحَةِ.
كان الكفار من أهل مكة يقولون بأن أقاربهم وأولادهم وأصحابهم قادرون على حمايتهم من العذاب، لكن الله تعالى أخبر سيدنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن الله تعالى سوف يعذب الكفار على تكذيبهم ولن يحميهم أحد من عذاب الله تعالى جزاء لما كانوا يكذبون.
كما أمر الله تعالى سيدنا مُحَمَّدًا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمؤمنين بالمحافظة على أداء الصلاة.
أُفَكِّرُ وَأُدَوِّنُ
أُفَكِّرُ في أَعْمالٍ صالِحَةٍ أَقومُ بِها وَيُحِبُّها اللهُ تَعالى، ثُمَّ أُدَوِّنُها في الْأَشْكالِ الْآتِيَةِ:
أقارن إجابتي:
- مساعدة الآخرين
- زيارة المريض
- طاعة الوالدين
- مساعدة الفقراء والمحتاجين
أَسْتَزيدُ
- يُسَنُّ لِمَنْ قَرَأَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ الْكَريمِ فيها أَمْرٌ بِالسُّجودِ أَوْ سَمِعَ مَنْ يَتْلو هذِهِ الْآيَةَ أَنْ يَسْجُدَ. وَيُسَمّى هذا السُّجودُ سُجودَ التِّلاوَةِ، وَيُشْتَرَطُ لَهُ الطَّهارَةُ وَاسْتِقْبالُ الْقِبْلَةِ. وَمَنْ أَرادَ أَنْ يَسْجُدَ سُجودَ التِّلاوَةِ فَإنِّهُ يُكَبِّرُ ثُمَّ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ وَيَجْلسِ وَيُسَلِّمُ، وَإِذا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ السُّجودِ فَلا شَيْءَ عَلَيْهِ.
- بَلَغَ عَدَدُ الْآياتِ الكَريمَةِ الَّتي فيها سَجْدَةٌ 15 آيَةً، وَلِلدِّلالَةِ عَلى مَواضِعِ السَّجْداتِ في الْقُرْآنِ الْكَريمِ وُضِعَتْ عَلامَةُ السَّجْدَةِ .
- أُشاهِدُ مَعَ زُمَلائي/ زَميلاتي قِصَّةَ مُحاوَلَةِ أَبي جَهْلٍ مَنْعَ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ عِنْدَ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ، عَنْ طَريقِ الرَّمْزِ.
أُنَظِّمُ تَعَلُّمي
أحاول تنظيم أفكاري التي توصلت إليها خلال الدرس من خلال قسم أنظم تعلمي، فالتنظيم ليس أسئلة بل ترتيب وتجميع للأفكار الواردة في الدرس.
أقارن إجاباتي:
سورة العلق (9-19)
-حاول أبو جهل إيذاء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
- توعد الله تعالى أبا جهل بالعذاب
- أمر الله تعالى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بـطاعته وعبادته والتزام الصلاة والقيام بالأعمال الصالحة
أَسْمو بِقِيَمي
♦ أُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعالى يَراني وَيَعْلَمُ كُلَّ ما أَقومُ بِهِ مِنْ أَعْمالٍ.
♦ أَتَقَرَّبُ إِلى اللهِ تَعالى بِالصَّلاةِ.