أَتَوَقَّفُ
سورة الفرقان مكِّية، وعدد آياتها (77) آية، وقد سُمِّيت بذلك لورود لفظ (الفرقان).
أوَّلًا: صفات عباد الرحمن
جاءت كلمة (عباد) مضافة إلى كلمة (الرحمن) تشريفًا للعباد، وتكريمًا لهم. وفيما يأتي بيان للخصال والصفات لتي يَتَّصِف بها عباد الله المؤمنون:
- الوقار والتواضع.
- الإعراض عن الجاهلين:
يَتَّصِف عباد الرحمن بالحِلم، ويجتنبون الانتصار للنفس.
- الحرص على العبادة:
وصفت الآية الكريمة حال عباد الرحمن مع خالقهم تعالى؛ فهم يتقرَّبون إليه سبحانه بالفرائض والنوافل، وبخاصَّة قيام الليل.
- الخوف من عذاب النار، واللجوء إلى الله تعالى منها.
- الاعتدال والتوازن:
يَتَّصِف عباد الرحمن بالاعتدال والتوازن والتوسُّط في إنفاقهم الأموال.
- البُعْد عن كبائر الذنوب:
يحرص عباد الرحمن على اجتناب كلِّ ما يُغضِب الله تعالى من الذنوب والمعاصي، وبخاصَّة الكبائر منها؛ وهي كلُّ ما توعَّد الله تعالى فاعلها بالعذاب الشديد أو اللعنة. ومن هذه الكبائر:
1) الإشراك بالله تعالى.
2) قتل النفس التي حرَّم الله تعالى.
3) ارتكاب الزِّنا.
4) تجنُّب شهادة الزور.
- البُعْد عن المجالس التي لا خير فيها:
- تعظيم كلام الله تعالى، والعمل به:
- الحرص على صلاح أُسَرهم، وهداية مَنْ حولهم:
ثانيًا: جزاء عباد الرحمن
إنَّ هذه الأعمال والصفات التي ذكرتها الآيات الكريمة تقتضي من الإنسان الصبر على فعلها أو تركها، ومجاهدة النفس للاستمرار في ذلك، ولهذا جاءت خاتمة الآيات الكريمة لبيان جزاء مَنِ اتَّصف بها، وأدّى حقَّها؛ فمَنْ تحلّى بهذه الصفات أكرمه الله تعالى يوم القيامة بما يأتي:
- الدرجات العالية في الجَنَّة، والتنعُّم بما فيها.
- ما يلقونه من تكريم واحترام وترحيب من الملائكة الذين يستقبلونهم، ويقفون على خدمتهم.
- الإقامة الدائمة في الجَنَّة دون موت، أو انتقال منها إلى مكان آخر.
الْإِثْراءُ وَالتَّوَسُّعُ
وردت في القرآن الكريم صفات أُخرى يَتَّصِف بها عباد الرحمن والمؤمنون الصالحون، أهمُّها:
- العِفَّة.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكَر.
- الجهاد في سبيل الله.
- حفظ الأمانات، والوفاء بالعهود.
والهدف من إخبار القرآن الكريم بهذه الصفات التي يُحِبُّها الله تعالى هو ترغيب الناس، وتحفيزهم على التخلُّق بها؛ لتكون بذلك سببًا في حياة طيِّبة في الدنياـ ونجاة من النار يوم القيامة.