التربية الإسلامية فصل ثاني

السادس

icon

الْفِكْرَةُ الرَّئيسَةُ

  • تُبَيِّنُ الْآياتُ الْكَريمَةُ أَنَّ اللَّهَ تَعالى أَرْسَلَ سَيِّدَنا نوحًا عليه السلام لِيَدْعُوَ قَوْمَهُ إِلى عِبَادَةِ اللَّهِ تَعالى وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ.
  •  وَتَرْكِ عِبادَةِ الأَصْنامِ.

 

أفْهَمُ وَأَحْفَظُ

سورَةُ نوحٍ: (١-٤)

بسم الله الرحمن الرحيم

(إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (1) قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3) يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ .((4)

 

الْمُفْرَداتُ وَالتَّراكيبُ

أَنذِرْ: حَذِّرْ.

مُبِينٌ: واضِحٌ.

أَجَلٍ مُّسَمًّى: وَقْتٍ مَعْروفٍ في عِلْمِ اللهِ تَعالى.

أَجَلَ اللَّهِ: وَقْتَ مَجِيءِ عَذابِ اللهِ تَعالى.

 

إِضاءَةٌ

سورَةُ نوحٍ: سورَةٌ مَكَّيَّةٌ، وَعَدَدُ آياتِها (28) آيَةً.

 

أَسْتَنيرُ

الْمَوْضوعاتُ الرَّئِيسَةُ لِلْآيَاتِ الْكَرِيمَةِ

الْآيَاتُ الْكَرِيمَةُ (١ - ٣)

رِسالَةُ سَيِّدِنا نوحٍ عليه السلام إِلَى قَوْمِهِ

الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ (٤) جَزاءُ الِاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى

 

 

أَوَّلًا: رِسَالَةُ سَيِّدِنا نوحٍ عليه السلام إِلَى قَوْمِهِ

  • أَرْسَلَ اللَّهُ تَعالى سَيِّدَنا نوحًا عليه السلام إِلى قَوْمِهِ.
    •  لِيَدْعُوَهُمْ إِلى الْإِيمانِ بِاللَّهِ تَعالى وَتَرْكِ عِبادَةِ الْأَصْنامِ.
    •  وَلِيُحَذِّرَهُمْ مِنْ عَذَابِهِ سُبْحانَهُ إِنِ اسْتَمَرّوا عَلى الْكُفْرِ وَعِبَادَةِ الْأَصْنَامِ.
    •  قَالَ تَعالى:(إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).
  • وَقَدِ اسْتَجابَ سَيِّدُنا نوحٌ عليه السلام لِأَمْرِ اللهِ تَعَالى، فَقَالَ لِقَوْمِهِ:
    •  إِنّي أُرْسِلْتُ إِلَيْكُمْ لِأَدْعُوَكُمْ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ تَعَالى وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ.
    •  وَأُحَذِّرَكُمْ مِنْ عَذابِهِ سُبْحَانَهُ.
    •  وَأُبَيَّنَ لَكُمْ أَنْ تَفْعَلوا مَا أَمَرَ بِهِ.
    •  وَأَنْ تَجْتَنِبُوا ما نَهى عَنْهُ.
    •  وَأَنْ تُطيعوني في ما أُخْبِرُكُمْ بِهِ مِنْ أَوَامِرِ اللَّهِ تَعَالى، قَالَ تَعالى: (قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُبِينٌ (2) أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ وَأَطِيعُونِ (3)).

 

أَتَعَلَّمُ

  • مِنْ عَدْلِ اللَّهِ تَعالى أَنَّهُ لا يُعَذِّبُ قَوْمًا قَبْلَ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهِمْ رَسولًا.
    •  قال تعالى: (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) [الإسراءُ: ١٥].

 

ثانِيًا: جَزاءُ الِاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَى

  • تُبَيِّنُ الْآيَةُ الْكَرِيمَةُ أَنَّ سَيِّدَنا نوحًا عليه السلام أَخْبَرَ قَوْمَهُ عَنِ الْجَزَاءِ الَّذي أَعَدَّهُ اللَّهُ تَعالى لَهُمْ إِنِ اسْتَجابوا لِدَعْوَتِهِ.
    •  وَعَبَدُوا اللهَ تَعالى وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.
    •  وَجَزاؤُهُمْ هُوَ:

أ. يَغْفِرُ اللهُ تَعالى لَهُمْ ذُنوبَهُمْ، قالَ تَعالى: (يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ).

ب. يُمِدُّ اللَّهُ تَعالى في أَعْمَارِهِمْ إِلى وَقْتٍ مَعْرُوفٍ في عِلْمِهِ سُبْحَانَهُ؛ لِيُمَتِّعَهُمْ فِي حَيَاتِهِمْ، قالَ تَعالى: (وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى).

  • وَأَرْشَدَهُمْ إِلى أَنْ يُسْرِعوا بِالِاسْتِجَابَةِ لِأَمْرِ اللهِ تَعالى قَبْلَ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْهِمُ الْعَذابُ.
    •  فَإِنَّ عَذَابَ اللهِ تَعالى إِذا جاءَ لا يُرَدُّ.
    •  وَلا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ تَأْخِيرَهُ عَنْ مَوْعِدِهِ.
    •  فَهُوَ سُبْحَانَهُ الْعَظِيمُ الْقَادِرُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ، قَالَ تَعالى: (إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).

 

أَسْتَزيد

  • دَعا جَميعُ الْأَنْبِياءِ وَالرُّسُلِ عليهم السلام أَقْوامَهُمْ إِلى عِبادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ.
    •  وَمِنْهُمْ: سَيِّدُنا نوحٌ عليه السلام، قال تعالى: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) [الأعرافُ: ٥٩].
    •  وسَيِّدُنا هودٌ عليه السلام، قال تعالى: (وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) [الأعرافُ: ٦٥].
    •  وَسَيِّدُنا صالِحٌ عليه السلام، قالَ تَعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ) [الأعرافُ: ٧٣].

 

أَرْبِطُ مَعَ اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ

أُسْلوبُ النِّداءِ: هُوَ أَحَدُ أَساليبِ الْكَلامِ فِي اللُّغَةِ الْعَرَبِيَّةِ، وَيَتَكَوَّنُ مِنْ: أَداةِ النِّداءِ،

وَالْمُنادى؛ مِثْلُ : (يَا قَوْمِ).