
من خلال وجود القرآن الكريم والآية الكريمة الّتي في الصّورة { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ، ثمّ جعلناه نطفة من قرارٍ مكين }
فأتوقّع موضوع التّحدث عن ( خلق الإنسان ، الإعجاز العلميّ في القرآن الكريم ، أطوار خلق الإنسان }
** التّحدّث عن موضوع أو فكرة :
هو الحديث الّذي يدور في موضوع رئيس أو فكرة معيّنة ، منظّمة ومترابطة ،ومتسلسلة ، وجاذبة لانتباه جمهور المستمعين ، وذلك بلغة واضحة مناسبة ، تنقل أفكار المتحدّث بدقّة إلى المستَمِع ، مع الحِرص على تقسيم الموضوع إلى أفكار رئيسة وداعِمة ، وشمولتِه لكافّة جوانِب الفكرة .
** كيف أبني حديثًا منظّمًا مع زملائي ؟
( الإعجاز القرآنيّ في عجائب خلق الله تعالى في حياة النّحل )
** عند الحديث عن موضوع أو فكرة معينّة :
1. حافِظ على التّواصل البصريّ المستمر مع الجمهور دون تحيّز إلى فِئة معيّنة .
2.احرص على التّحدّث بطلاقة وانسياب .
3.تفاعل مع المستمعين تفاعلًا إيجابيًا .
4.استمع بإصغاء واهتمام إلى آراء جمهور المستمعين .
5.حدّد الوقت المناسب لكل محور من محاور حديثك .
6. استخدم التّنغيم الصوّتيّ أثناء الحديث .
7. استعن بأمثلة واقعيّة أو قصص توضيحيّة لتقريب محتوى الحديث .
8.اختار الألفاظ المناسبة للتّمثيل على الأفكار الّتي أطرحها في حديثي ، ويمكن الرّجوع إلى مصادر ومراجع معتمدة لأخذ المعلومات الصّحيحة الدّقيقة .
9. تجنّب التّشعّب في الحديث إلى موضوعات فرعيّة لأنّها تشتت المستَمِع .
( الإعجاز القرآنيّ في عجائب خلق الله تعالى في حياة النّحل )
...إنّ النّحل من أدق الكائِنات الحيّة ، وعالمها منظّم يشبه عالم البشر ، وقد أخبر الله تعالى عن ذلك في سورة النّحل ، وخاطب النّحل بصيغة المؤنّث بقوله " اتّخذي / كُلي / فاسلُكي ".
وعلى الرّغم من أنّ كلمة النّحل مذكّرة في اللغة العربيّة ، إلّا أنّ الخطاب جاء بصيغة المؤنّث ، دلالة على أنّ العاملات في الخليّة هي الإناث ، وهنّ من يجمعنَ الرّحيق ويصنعنَ العسل ، وهذا ما أثبته العلم الحديث ، وهو إعجاز لغويّ وعلميّ ، إذ لم تكن هذه المعلومة معروفة عند النّاس ، فقد كانوا يظنون أنّ النّحل كله يقةم بالأعمال سواؤ كانوا ذكورًا أو إناثًا .
كما اشتملت سورة النّحل أيضًا على الإعجاز التّشريعيّ ، حيث أمر الله تعالى بعدّة قواعِد تشريعيّة تحفظ النّظام والامن والحقوق .
وبذلك جمعت سورة النّحل بين الإعجاز العلميّ واللغويّ والتّشريعيّ ، لتكون برهانًا ودليلًا على عظمة القرآن الكريم ودليلًا على إعجازه.
الإعجاز العلميّ في سورة الرّحمن
سورة الرّحمن من السّور الّتي أظهرت قدرة الله في خلقه ، ومن أبرز مظاهر الإعجاز فيهاما جاء في التقاء البحرين ، وهي حقيقة لم يكتشفها العلم إلّا في العصر الحديث
قال تعالى : { مرج البحرين يلتقيان ، يبنهما برزخٌ لا يبغيان }
تشير هذه الآية إلى أنّ البحار تلتقي ، ولكن بينها برزخ ، أي حاجِز يمنعها من أن تطغى إحداها على الأخرى ، والعلم الحديث أثبت ذلك حيث وجد أنّ البحار تختلف في الملوحة والكثافة ودرجة الحرارة ، ممّا يكوّن فاصلًا مائيّا دقيقًا غير مرئيّ يحفظ لكل بحر خصائِصه ، وهذه الحقيقة لم تكن معروفة زمن نزول القرآن الكريم
وبذلك يتّضح لنا أنّ القرآن الكريم قد سبق العلم الحديث بقرون طويلة في الإشارة إلى البرزخ بين البحرين ، وهذا دليل على إعجازه وصدق رسالته ، وأنّه وحي من عند الله تعالى .