الفِقرة الأولى :
يقولُ السّيوطيّ رحمه الله : " إنّ العلمَ بحرٌ زخّارٌ لا يُدرَكُ لهُ من قرارٍ وإنّ كتابَنا القرآنَ لهو مفجِّرُ العلومِ ومنبعها ، ودائرةُ شمسِها ومطلعها ، أودَعَ فيه _ سبحانَهُ وتعالى _ علمَ كلّ شيءٍ فترى كلَّ ذي فن منهُ يستمِدُّ ، وعليهِ يعتمدُ "
ويقولُ البوصيريّ واصفًا آياتِ القرآنِ الكريم
لها معانٍ كموجِ البحرِ في مَدَدٍ وفوق جوهَرِهِ في الحُسنِ والقِيَم
فَما تُعَدُّ ولا تُحصى عَجائِبُها ولا تُسامُ على الإكثارِ بِالسّأمِ
قرّت بها عينُ قاريها فقُلتُ لهُ : لقد ظَفِرتَ بِحبْلِ اللهِ فاعتَصِمِ

الفكرة الرّئيسة : فضل القرآن الكريم في العلم الذّي وضعه الله عزّذ وجل فيه .
الصّور الفنّيّة :-
-إنّ العلم بحر زخّار : صوّر العلم بالبحر كثير الخير والعطايا الّذي لا يمكن الوصول إلى قاعه .
-" وإنّ كتابنا القرآن لهو مفجّر العلوم ومنبعها " : صوّر العلوم بالماء الجوفيّ المستقر تحت الأرض وشبّه القرآن الكريم بالرّجل الّذي يحفر ويشقّ الطّريق لهذا الماء لكي يخرجه .
- ودائرة شمسه ومطلعها : صوّر القرآن الكريم بالمسار الّذي تسير فيه شمس العلم ، وشبّه العلم بالكون الّذي تضيؤه شمسٌ.
سؤال : ما دلالة العبارات الآتية ؟
- لا يدرك له من قرار : لا يمكن الوصول إلى نهايته والإحاطة به .
-إنّ كتابنا القرآن لهو مفجّر العلوم ومنبعها : أي أنّ القرآن أساس العلوم ومصدرها .
- ودائرة شمسها ومطلعها : أي أنّ القرآن مصدر النّور والهِداية والعِلم .
-فترى كل ذي فن من يستمد: أي أن القرآن مصدر الإبداع والابتكار .
-لها معانٍ كموجِ البحرِ في مدد : أي أنّ القرآن غنيّ بالمعاني المتجددة الّتي تتدفق مثل أمواج البحر بلا نهاية .
- وفوق جوهره في الحسن والقيم :أي أنّ القرآن سامٍ في جمالِهِ وقِيَمِهِ فهو أثمن من الجواهِر.
- فما تعدّ ولا تحصى عجائبها : أي أنّهُ لا يمكن عدّ أو حصر غرائب وعجائِب القرآن.
- لا تسام على الإكثار بالسّأم :أي أنّه لا يمل القارئ منه مهما كرر قراءته.
- قرّت بها عين قاريها : أي أنّ في القرآن راحة وطمأنينة كبيرة
- لقد ظفرت بحبل الله فاعتصم : أي عليه أن يتمسّك به فهو طريق الهداية والحقّ.



الفِقرة الثّانية :
أرأيتُم ما أدقّ التّعبير القرآنيّ وما أعجَزَهُ ! يحتوي القرآن الكريم كثيرًا من الإشارات الكونيّة الّتي تعبّر عن الإعجازِ العلميِ ، وتمنحُنا صفحة السّماءِ وهي كنزُ معجزاتٍ وآياتٍ كونيّةٍ – صورةً واضحةً عن هذا الإعجاز العلميّ ضمن آيات كثيرةٍ ، وكشفت عنها الاكتشافاتُ العلميّةُ الحاضرةُ كما يتجلّى الصّبحُ لدى عينينِ ، وكما تتّضِحُ الحقائِقُ لذوي الألباب . وتُشيرُ بعض الآياتِ القرآنيّةِ إلى أنّ الكونَ الّذي نحيا فيهِ يتّسِعُ باستمرارٍ ، وأنّنا إذا عُدنا بهذا الاتّساعِ إلى الوراءِ معَ الزّمنِ ، فلا بدّ أن يتكدَّسَ على هيئةِ جِرْمٍ واحدٍ ، وهذا الجِرْمُ الابتدائِيّ انفجرَ بأمرٍ من الله ، فتحوّلَ إلى سحابةٍ من الدّخان ، خُلِقِت منهُ الأرضُ والسّماواتُ ، وقد ظلّ الكونُ منذ لحظةِ انفجارِهِ في توسُّعٍ مستمرٍّ.

الأفكار الرّئيسة :
- القرآن الكريم مليء بالإشارات الكونيّة الّتي تعبّرُ عن الإعجاز العلميّ ( نشأة الكون )
- مراحل خلق السّماوات والأرض الّتي بدأت بكونهما كتلة واحدة تسبح في الفضاء ومن ثمّ تحوّلها إلى دخان خُلقت من السّماوات والأرض.
الصّور الفنيّة :
- وتمنحنا صفحة السّماء صورة : صوّر السّماء إنسانًا يهبُ ويعطي .
- كشفت عنها الاكتشافات العلميّة الحاضرة : صوّر الاكتشافات العلميّة الحاضرة إنسانًا يكشف أمرًا مجهولًا.
سؤال : اذكر الإشارات الكونيّة المذكورة في القرآن الكريم ( نشأة الكون ) ؟
1. الكون الّي نحيا فيه يتوسّع بشكل مستمر وهذا يقودُ العلماء إلى فكرة أن للكون بداية.
2. الجرم الابتدائيّ ( الكتلة الأولى الّتي نشأ منها الكون ) انفجر بأمر الله .
3 . تحوّل هذا الجرم إلى سحابة من الدّخان خلقت من السّماوات والأرض.

الفقرة الثّالثة :
صاغَ علماءُ الفَلَكٍ وعلماءُ الفيزياءِ الفلكيّةِ والنّطريّةِ الغربيّونَ نظريّة تُسمّى : " نظرية الانفجارِ العظيمٍ" ، وهذه النّظرية هيَ الأكثر قبولًا اليومَ عند العلماء في تفسيرِ نشأةِ الكون كان إثرَ عمليةِ انفجارٍ كبرى ، وأنّ السّماوات والأرضِ كانتا في الأصلِ جِرمًا واحدًا ، فحدث الانفصال ، وهو الانشطارُ ، فتحوّلت مادّة هذا الجِرم الأوّل إلى الدّخانِ الكونيّ الّذي خُلِقت منهُ السّماوات والأرض.
يقول الله عزّ وجل : { أولم يرَ الّذين كفروا أنّ السّماوات والأرض كانتا رَتَقًا ففتقناهما وجعلنا من الماء كلّ شيء حيّ أفلا يؤمنون }
( سورة الأنبياء : 30 )
وهذا ما أثبتته " ناسا " عام ( 1989) ، في رحلتها المسمّاة ( مكتشفُ الخلفيّة الإشعاعيّة للكون )، إذ أرسلتْ ملايين الصّور والمعلوماتِ عن آثار الدّخان الأوّل الّذي نتجَ من عمليّة الانفجار العظيم ، وهي حالةٌ دخّانيّةٌ معتمةٌ سادتِ الكونَ قبل خلق السّماوات والأرض ، فسبحان الّذي أنزل -من قبل ألفِ وأربعمئة سنة- قوله الحقّ: { ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ فقال لها وللأرضِ ائِتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائِعين }.
( سورة فصّلت : 11 )

الأفكار الرّئيسة :
الرّبط بين النّظريّة العلميّة ( نظرية الانفجار العظيم ) والآيات القرآنيّة.
العلم الحديث ( وكالة ناسا) تثبت ما جاء في القرآن الكريم أنّ الكون بدأ من حالة دخانيّة .
سؤال : عدد مراحل نشأة الكون كما ورد في النّص ؟
1. مرحلة الالتحام : السّماوات والأرض كانتا جِرمًا واحِدًا ثمّ انفصلتا.
2. مرحلة الدّخان الكونيّ :السّماء في البداية كانت دخّان ( غازات ).
3.مرحلة الخلق : خلق السّماوات والأرض من دخان .
4. مرحلة التّوسّع : الكون يتمدد باستمرار.

الفقرة الرابعة :
ولنقِف وِقفةَ تأمّلٍ وتفكّرٍ عندَ الآية الكريمة { والسّماءِ بنيناها يأييد إنّا لموسِعون } ( سورة الذّاريات : 47 ).
إنّها لَتشيرُ إلى عدد من الحقائِق الكونيّة الّتي لم تكنْ معروفةً لأحد من الخَلقِ وقتِ تنزًّلِ القرآنِ الكريمِ ، ولم يُدركها العلماءً حتّى أطلّ عليْنا
القرنُ العشرونَ بعلمِهِ واكتشافاتهِ .
وهي أنّ السّماء بناءٌ محكمُ التّشييد ، دقيقُ التّماسك والتّرابط، وليسَت فراغًا كما كان يًعتقد . وكذلك تًشيرً الآيةُ الكريمةُ إشارةً بيّنةً إلى أنّ الكونِ الشّاسِع مستمرٌ في الاتّساعِ إلى ما شاء الله ، وهي حقيقةٌ لم يُدركها الإنسانُ إلّا في العقود الثّلاثة الأولى من القرنِ العشرينَ ، حينَ ثبتَ لعلماءِ الفيزياءِ النّظريّةِ والفلكِ أنّ المجرّاتِ تتباعد عنّا وعن بعضِها بعضًا بسرعاتٍ تتزايدُ بتزايد بُعدِها عن مجرّتِنا ، وتقترِبُ أحيانًا من سرعةِ الضّوءِ ، ففي السّنواتِ من ( 1914- 1925 ) ، أثبت الفلكيّ الأمريكيّ ( ف.م سلايفر ) أنّ معظم المجرات الّتي رصدها خارِج مَجرَتِنا ( درب التّبانة ) تتباعد عنّا كَما يتباعدُ بعضها عن بعضٍ بسرعاتٍ كبيرة .
وهذا ما أكّده ( إدوين هبل ) عام ( 1929) .وقد أدّى إثباتُ توسّعِ الكونِ إلى التّصوّرِ الصّحيحِ بأنّ الكونَ مخلوقٌ لهُ بدايةٌ ونهايةٌ ، وأنّه خُلِقَ من عدمٍ .

الفكرة الرّئيسة : الآية الكريمة تثبت أنّ الكون في توسّع مستمر ، واكتشافُ العلماءِ أنّ السّماء بناء محكم التّشييد دقيق التّماسك والتّرابط.
سؤال : ما الاعتقاد الّذي كان سائِدًا لدى النّاس بخصوص طبيعة السّماء ؟
أنّ السّماء ثابتة لا تتمدّد.
سؤال : أثبتت الآية الكريمة ( وإنّا لموسعون ) حقيقة علميّة وضّحها ؟
أنّ السّماء في توسّع وتمدد مستمر وهذا ما اكتشفه العلماء حديثًا .
سؤال : اكتشف العلم الحديث أنّ السّماء بناء محكم التّشييد ،وضّح ذلك بالأدلّة :
ثبت لعلماء الفيزياء النّظريّة والفلك أن المجرات تتباعد عنّا وعن بعضها بعضًا بسرعاتٍ تتزايد بتزايد بعدها عن مجرّتنا وتقترب أحيانًا من سرعة الضّوء .
وأثبت الفلكيّ سلايفر أنّ معظم المجرات الّتي تمّ رصدها خارج مجرّتنا ( درب التّبانة ) تتباعد عنّا كما يتباعد
بعضها بعض بسرعات كبيرة
الفقرة الخامسة :
إنّنا إذ ننيرُ عقولَنا بمنارةِ القرآنِ متدبّرين قوله تعالى : { والسّماء ذاتِ الحُبُكِ } ( سورة الذّاريات : 7 ) لَنجدُ أنّ معنى الحُبُك هوَ الشّدُّ والإحكامُ ومِن الجَليِّ أنّ المعلوماتِ المتوفّرةَ عنِ الجزء المدرَك من السّماءِ الدّنيا تدلّ على أنّها : شديدةُ الاتّساعِ، متقَنةُ الصّنعِ ، ذاتُ ترابطٍ محكمٍ في كلّ جزئيّةٍ من جزئيّاتها ، وأنّها ذاتُ كثافاتٍ متباينةٍ في أجزائِها المختلفةِ ، وأنّها ذاتُ مداراتٍ محدّدةٍ لكلّ جِرمِ من أجرامِها .
ويحصي العلماءُ عددََ المجرّاتِ في الجزءِ المدَرَكِ من سمائِنا بين مئتين إلى ثلاثمئةٍ بليونٍ مجرةٍ ، وتتفاوتُ المجرّاتُ في حُجومِها ، وسرعاتها ، وكتلتِها ، وأشكالها ، وأعداد نجومها . وفي كلّ مجرّة عددٌ هائِل من التّفاصيل المتعلّقةِ بالكواكبِ والأقمارِ والمداراتِ ، وغيرِها ، ما يكشِفُ ضخامةِ الجزءِ المدرَكِ من سمائِنا ، ودقّةِ بنائِه وشسوعَ أبعادِه ، وإحكامَ كلِّ جزئيّةٍ فسهِ، وهذا ما تفيدُهُ كلمة ( الحُبُك).
الأفكار الرّئيسة :
علاقة مفهوم الحُبك بما توصّل إليه العلم الحديث عن الجزء المدرك من السّماء .
يحصي العلماء عدد المجرات في سمائنا بين مئتين إلى ثلاثئمة بليون مجرة مختلفة فيما بينها
الصّور الفنيّة :
وإنّنا إذ ننير عقولنا بمنارة القرآن: شبّه القرآن بالبناء المرتفع المُشع الّذي يرشد السّفن والطّائِرات في حركتها ، وشبّه عقولنا بالسّفن والطّائرات الّتي يجب إرشادها.

سؤال : وضّح ما توصّل إليه العلماء فيما يختص بمفهوم الحُبُك ؟
- أنّها شديدة الاتّساع
- متقنة الصّنع
- ذات ترابط محكم في كل جزئية من جزئياتها
- أنّها ذات كثافات متباينة في أجزائها المختلفة
- أنّها ذات مدارات محددة لكل جِرم من أجرامِها .
سؤال : علام يدلّ اختلاف المجرّات فيما بينها من حيث السّرعة والكتلة والشّكل والحجم والعدد؟
يدلّ على ضخامة الجزء المدرك من سمائنا ودقّة بنائِه وشسوع أبعاده وغحكام كل جزئية فيه .


الفقرة السّادسة:
هلّا نستبصِرُ رؤيتنا ، وتخشعُ عقولُنا ، وتطمئِنُّ قلوبُنا ، إذ نُدركُ عظمة القَسَمِ في قولِهِ تعالى : { فلا أُقسِم بمواقِع النّجوم ، وإنّه لقسَمٌ لو تعلَمون عظيمٌ ، إنّهُ لقرآنٌ كريمٌ } ( سورة الواقعة ). يمثّلُ الإعجازُ في الحديثِ عن مواقعِ النّجومِ ، وليسَ عنِ النّجومِ ذاتِها ، نظرًا لإلى الأبعادِ الشّاسعةِ الّتي تفصلُ نجومَ السّماءِ عنّا ، فإنّه لا يمكننا أن نرى النّجومَ من على سطحِ الأرضِ أبدًا ، وكلُّ الّذي نراه من نجومِ السّماءِ هوَ مواقُعها الّتي مرّت بها ثمّ غادرتها . فالشّمسُ ، وهيَ أقربُ نجمٍ من نجومِ السّماءِ إلينا ، تبعُدُ عنّا مسافة ( 150 ) مليون كيلو مترٍ ، فإذا انبثَقَ منها الضّوءُ بسرعتهِ المقدّرةِ بنحو ( 300 ) ألف كيلو مترٍ في الثّانية من موقِع معيّن مرّت به الشّمسُ ، فإنّ ضَوءََها يصلُ إلى الأرضِ بعدَ ثماني دقائقَ وثلثِ الدّقيقةِ تقريبًا ، فكيفَ بالنّجومِ الأخرى ؟

الفكرة الرّئيسة : الإعجاز العلميّ في الحديث عن مواقِع النّجوم وليس النّجوم ذاتها .
سؤال : ما الأسلوب المستخدم في الآية الكريمة القرآنية { فلا لأقسِم بمواقِع النّجوم }؟
النّفي ( لا )
ما دلالته ؟ التّنتية إلى عظمة المقسوم .
سؤال : استخدمت الآية أداة التّوكيد في قوله تعالى { وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم } علل ذلك ؟
لإثبات أن القسم الّي سبق عظيم .
سؤال : ما وجه الإعجاز العلميّ بمواقِع النّجوم ؟
النّجوم الّتي نراها مات بعضها منذ ملايين السنين وما نراه فقط ضوءها المتأخّر بسبب المسافات الهائلة
سؤال : طرح الكاتب مثلًا لكوكب الشّمس الّذي يبععد عنّا 150 مليون كيلو متر وأكّد أن ضوءها يصل لإلينا بعد ثماني دقائق ماذا تستنتج من ذلك ؟
أستنتج أن بعض النّجوم تبعد عنّا سنوات ضوئيّة ليصل إلينا مما يؤكّد اتّساع السّماء وبعدها .
الفقرة السّابعة :
كلّ تلك الآيات الكونيّة الّتي أشار إليها ربّنا _ عزّ وجلّ _ في محكم تنزيلهِ ، جاءَت في مقامِ الاستدلالِ على طلاقةِ القدرةِ الإلهيّةِ في إيداعِ الخلقِ ، وللاستهادِ على أنّ الله تعالى الّذي أبدع هذا الخلق قادِرٌ على إفنائِه ، وعلى إعادةِ خلقِهِ من جديدٍ .تلكَ القدرةُ الّتي تتراءى لكلّ ذي بصيرة في جنباتِ الكونِ جميعها ، في السّماوات والأرض ، وفي الأنفسِ وفي الآفاق ، تصديقًا لقولِهِ
تعالى : { سَنُريَهُم ءاياتنا في الآفاقِ وفي أنفسهم حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ أولم يكفِ بربّك أنّه على كل شيءٍ شهيد }
( سورة فصّلت : 53)

الفكرة الرّئيسة : قدرة الله تتجلى في إبداع خلقه وإفنائه .
سؤال : صاحب البصيرة المتدبّر لآيات الله في الكون، ماذا يستنتج من ذلك ؟
أنّ القرآن الكريم مليء بالحقائق العلميّة الّتي لم تكتشف بعد وأنّ قدرة الله نافذة في الكون .
