
خِداعُ الأَمانيّ
أُضيفُ إلى مُعجمي
الدّهرُ ذو دُوَل: لا يدومُ على حالٍ واحدٍ.
عِلَلٍ: أسبابٌ
مُصَرَّفَةٍ: متغيّرةٌ أوِ متبدِّلةٌ
الشّرح :
يبدأ الشاعر قصيدته مباشرة بالغرض الرئيس منها؛ إذ يذكّر الإنسان بأنّ الأيام دول ولن يدوم حاله فيها، ويذكّره أيضًا بالموت المحيط بالإنسان في كل وقت ومكان، فقد تعددت أسبابه وأوجهه.
أُضيفُ إلى مُعجمي
مُصَرَّفَةٍ: متغيّرةٌ أوِ متبدِّلةٌ
الشّرح :
فقد ساق الله إليه كل شيء لحكمة معينة وقدّر له من الأمور ما يُضحكه وما يُبكيه.
** طباق : يبكي / يضحك
أُضيفُ إلى مُعجمي
الطُّوبى: الحُسنى أوِ الغِبطةُ والسَّعادةُ.
مُنيبٌ: تائِبٌ.
أوّاهٌ: كثيرُ التَّوجعِ أوِ الشِّكاية.
الشّرح :
الفائز الحقيقي والسعيد: هو من كان همّه إرضاء الله تعالى والتقرّب منه تاركًا الملذات والشهوات تائب إلى الله دومًا .
الشّرح :
يُشير الشاعر إلى أنّ الخاسر في الحياة هو من يهوى ملذات الدنيا الفانية تاركًا الدين والعبادات وهو بذلك كالتاجر الخاسر الذي باع الثمين بالرخيص.
** يــــــا بائعَ الدّيــنِ : يُسمّى هذا الأسلوب الإنشائيّ الذي بدأ به الشّاعر البيت : النداء .
أُضيفُ إلى مُعجمي:
فـــاغِراً فاهُ: فاتِحاً فمهُ
الشّرح:
يوبّخ الشاعر المنغمس في اللهو والملذات ناسيًا الموت الذي يتربّص به ويمكن أن يأتيه في أي لحظة، مشبهًا إياه -أي الموت- بحيوان مفترس فاتحًا فمه للانقضاض على فريسته.
أُضيفُ إلى مُعجمي:
حَتْفُــهُ: هلاكُهُ، موتُهُ .
الشّرح:
ليس كلّ ما يتمناه الإنسان يحقّقه ، فقد يكون هلاكه وموته فيما تمنّاه .
أُضيفُ إلى مُعجمي :
تَغتَرُّ : تُخدع به .
الشّقي : تعيس ، عكس كلمة السّعيد .
الشّرح :
يُشير الشّاعر إلى أنّ التّعيس هو مَن تخدعه الدّنيا وزينتها .
الشّرح :
يدعو الشّاعر الإنسان إلى التوسّط في كلّ شيء ومعاملة النّاس كما يحبّ أن يُعاملوه .
أُضيفُ إلى مُعجمي:
لا تحقرنّ : لا تستهنْ .
المعروف : الإحسان إلى الغير .
عاقِبَةً: آخرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه.
الشّرح :
لا تستهن بتقديم الإحسان إلى الناس ولو كان صغيرًا ، فدائمًا جزاء الإحسان إحسان .
** الخير يعود إلى صاحبه .
أستخرجُ اسم مفعول من فعل ثلاثيّ : المعروف .
أُضيفُ إلى مُعجمي:
عاقِبَةً: آخرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه.
الشّرح :
كلّ عملٍ لا بدّ له من خاتمة ، وخير الخواتيم ما تكون محمودة بين النّاس .
أُضيفُ إلى مُعجمي:
كايدَ فيه: أضمرَ المكرَ والخديعةَ .
كم الخبريّة : تُستخدم للتكثير .
خلّاه : تركه
الشّرح :
كم تسابق المرء في الحصول على شيء ما وقد استخدم الخداع والمكر ، ثمّ ما يلبث أن يموت ويتركه.
أُضيفُ إلى مُعجمي:
أجَل : عُمر مُحدّد .
كلّ إنسان له عمر محدّد سيعيشه ، ثمّ بعد ذلك سيُحاسب على كلّ عملٍ ويلقى جزاءه .
أبو العتاهية / شاعر عبّاسيّ
========================================================================
أتعرَّفُ جوَّ النَّصِّ:
تُعدُّ قصيدةُ «خِداعُ الأَمانيّ» مِنْ قصائدِ أبي العتاهةِ في الزُّهدِ، يبيّنُ فيها موقفَهُ مِنَ الحياةِ والموتِ متَّبعاً أسلوبَ الوعظِ والزُّهدِ، وَمِنْ ذَلك: الدَّعوةُ إِلى الانصِرافِ عَنْ مَلذّاتِ، والتَّزوُّدِ مِنْ دارِ الفَناءِ لِدارِ البَقاءِ.
أتعرّفُ نبذةٌ عنِ الشَّاعرِ:
أبو العتاهيةِ هو إسماعيلُ بنُ القاسمِ بن سويد العنزيّ، شاعرٌ مِنَ العصرِ العبّاسيِّ، ويُعدُّ أوّلَ مَنْ فتحَ بابَ الوعظِ والزُّهدِ في شِعرِهِ، فلا يَكادُ يُعرَفُ إِلّا بِهِ.
وقد سخَّرَهُ لِخدمةِ عددٍ من الموضوعاتِ: كالتّحذيرِ مِنَ الّدُنيا، وَتَجنُّبِ الرُّكونِ إِليها، والتّذكيرِ بحتميّةِ الموتِ، وأَنّهُ المحطَةُ الأخيرةُ لكلِّ كائنٍ عَلى الأرَضِ، وأَنَّ الآخرةَ هِيَ الباقيةُ، مُستخدِماً جملةٌ مِنَ الأَساليبِ الشِّعريَّةِ المُميّزةِ، مثل: النِّداءِ، والاستفهامِ، والتَّعجُّبِ، والنَّهي، والأمرِ، إضافةٌ للأساليبِ الأُخرى الّتي تُثيرُ استماعَ المُخاطَبِ وتشدُّه، دونَ إشعارِهِ بالمللِ. وَلَهُ بِذلكَ ديوانٌ مطبوعٌ ومشهورٌ.
========================================================================