اللغة العربية 7 فصل ثاني

السابع

icon

خِداعُ الأَمانيّ

1- الدّهرُ ذو دُوَلٍ وَالمـــونُ ذو عِلَلٍ            وَالمَــــرءُ ذو أَمَل وَالناسُ أَشباهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي

الدّهرُ ذو دُوَل: لا يدومُ على حالٍ واحدٍ.

عِلَلٍ: أسبابٌ

مُصَرَّفَةٍ: متغيّرةٌ أوِ متبدِّلةٌ

الشّرح : 

يبدأ الشاعر قصيدته مباشرة بالغرض الرئيس منها؛ إذ يذكّر الإنسان بأنّ الأيام دول ولن يدوم حاله فيها، ويذكّره أيضًا بالموت المحيط بالإنسان في كل وقت ومكان، فقد تعددت أسبابه وأوجهه.

 

2- يَبكـي وَيَضحَكُ ذو نَفسٍ مُصَرَّفَةٍ            وَاللَهِ أَضــحَـــــكهُ وَاللَهُ أَبكـــــاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي

مُصَرَّفَةٍ: متغيّرةٌ أوِ متبدِّلةٌ

الشّرح : 

فقد ساق الله إليه كل شيء لحكمة معينة وقدّر له من الأمور ما يُضحكه وما يُبكيه.

** طباق : يبكي / يضحك

 

3- طــــوبى لِعَبـدٍ لِمَــــولاهُ إنابَتُــــهُ            قَــــد فــازَ عَبدٌ مُنيبُ القَلبِ أَوّاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي

الطُّوبى: الحُسنى أوِ الغِبطةُ والسَّعادةُ.

مُنيبٌ: تائِبٌ.

أوّاهٌ: كثيرُ التَّوجعِ أوِ الشِّكاية.

الشّرح : 

الفائز الحقيقي والسعيد: هو من كان همّه إرضاء الله تعالى والتقرّب منه تاركًا الملذات والشهوات تائب إلى الله دومًا .

 

4- يــــــا بائعَ الدّيــنِ بالدُّنيا وَباطِلِها           تَرضــى بديِنكَ شيئاً لَيسَ يَسـواهُ 

الشّرح : 

يُشير الشاعر إلى أنّ الخاسر في الحياة هو من يهوى ملذات الدنيا الفانية تاركًا الدين والعبادات وهو بذلك كالتاجر الخاسر الذي باع الثمين بالرخيص.

** يــــــا بائعَ الدّيــنِ : يُسمّى هذا الأسلوب الإنشائيّ الذي بدأ به الشّاعر البيت  : النداء .

 

5- حَتّى مَتى أَنتَ في لَهو وَفي لَعِبٍ           وَالمَوتُ نَحوَكَ يَهوي فـــاغِراً فاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي:

فـــاغِراً فاهُ: فاتِحاً فمهُ

الشّرح: 

يوبّخ الشاعر المنغمس في اللهو والملذات ناسيًا الموت الذي يتربّص به ويمكن أن يأتيه في أي لحظة، مشبهًا إياه -أي الموت- بحيوان مفترس فاتحًا فمه للانقضاض على فريسته.

 

6- مــــا كُلُّ ما يَتَمَنَّى المَرءُ يُــدرِكُهُ          رُبَّ امـــــرِئٍ حَتْفُــهُ فيمـــا تَمَنّـاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

حَتْفُــهُ: هلاكُهُ، موتُهُ .

الشّرح: 

ليس كلّ ما يتمناه الإنسان يحقّقه ، فقد يكون هلاكه وموته فيما تمنّاه  .

 

7_ تَغتَرُّ لِلجَهلِ بالدّنيـــــا وَزُخرُفِهــا          إِنَّ الشَّـــقِيَّ لَمَــن غَـــرَّتهُ دُنيــــاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي : 

تَغتَرُّ : تُخدع به .

الشّقي : تعيس ، عكس كلمة السّعيد .

الشّرح : 

يُشير الشّاعر إلى أنّ التّعيس هو مَن تخدعه الدّنيا وزينتها .

 

8- أَنصِف هُديتَ إذا ما كُنتَ مُنتَصفاً         لا تَرضَ لِلناسِ شَيئاً لَستَ تَرضـاهُ

الشّرح : 

يدعو الشّاعر الإنسان إلى التوسّط في كلّ شيء ومعاملة النّاس كما يحبّ أن يُعاملوه .

 

9- لا تَحقِرنَّ مِنَ المَعــروفِ أَصغَرَهُ         أَحسِــــن فَعاقِبَةُ الإِحســانِ حُسنــاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

لا تحقرنّ : لا تستهنْ .

المعروف : الإحسان إلى الغير .

عاقِبَةً: آخرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه.

الشّرح : 

لا تستهن بتقديم الإحسان إلى الناس ولو كان صغيرًا ، فدائمًا جزاء الإحسان إحسان  .

** الخير يعود إلى صاحبه .

أستخرجُ اسم مفعول من فعل ثلاثيّ :   المعروف .

 

10- وَكُــــلُّ أَمـــر لَـــــهُ لا بُـــدَّ عاقِبَةً        وَخَيرُ أَمــرِكَ مــــا أَحمَدتَ عُقبــاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي: 

عاقِبَةً: آخرُ كلِّ شيءٍ وخاتمتُه.

الشّرح : 

كلّ عملٍ لا بدّ له من خاتمة ، وخير الخواتيم ما تكون محمودة بين النّاس .

 

11- كَم نافَسَ المَرءُ في شيءٍ وكايَدَ فيـ       ـه النّاسَ ثُمّ مَضــــى عَنـــه وَخَـلّاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي:

كايدَ فيه: أضمرَ المكرَ والخديعةَ .

كم الخبريّة : تُستخدم للتكثير .

خلّاه : تركه 

الشّرح : 

كم تسابق المرء في الحصول على شيء ما وقد استخدم الخداع والمكر ، ثمّ ما يلبث أن يموت ويتركه.

 

12- وَكُــــلُّ ذي أَجَــــلٍ يَومــًا  سَيَبلُغُه      وَكــــُلُّ ذي عَمَــــلٍ يَومــــاً سَيَلقـــاهُ

أُضيفُ إلى مُعجمي:

أجَل : عُمر مُحدّد .

كلّ إنسان له عمر محدّد سيعيشه ، ثمّ بعد ذلك سيُحاسب على كلّ عملٍ ويلقى جزاءه .

                                                    أبو العتاهية / شاعر عبّاسيّ

========================================================================

أ تعرَّفُ جوَّ النَّصِّ: 

تُعدُّ قصيدةُ «خِداعُ الأَمانيّ» مِنْ قصائدِ أبي العتاهةِ في الزُّهدِ، يبيّنُ فيها موقفَهُ مِنَ الحياةِ والموتِ متَّبعاً أسلوبَ الوعظِ والزُّهدِ، وَمِنْ ذَلك: الدَّعوةُ إِلى الانصِرافِ عَنْ مَلذّاتِ، والتَّزوُّدِ مِنْ دارِ الفَناءِ لِدارِ البَقاءِ.

 

أتعرّفُ نبذةٌ عنِ الشَّاعرِ: 

أبو العتاهيةِ هو إسماعيلُ بنُ القاسمِ بن سويد العنزيّ، شاعرٌ مِنَ العصرِ العبّاسيِّ، ويُعدُّ أوّلَ مَنْ فتحَ بابَ الوعظِ والزُّهدِ في شِعرِهِ، فلا يَكادُ يُعرَفُ إِلّا بِهِ.

وقد سخَّرَهُ لِخدمةِ عددٍ من الموضوعاتِ: كالتّحذيرِ مِنَ الّدُنيا، وَتَجنُّبِ الرُّكونِ إِليها، والتّذكيرِ بحتميّةِ الموتِ، وأَنّهُ المحطَةُ الأخيرةُ لكلِّ كائنٍ عَلى الأرَضِ، وأَنَّ الآخرةَ هِيَ الباقيةُ، مُستخدِماً جملةٌ مِنَ الأَساليبِ الشِّعريَّةِ المُميّزةِ، مثل: النِّداءِ، والاستفهامِ، والتَّعجُّبِ، والنَّهي، والأمرِ، إضافةٌ للأساليبِ الأُخرى الّتي تُثيرُ استماعَ المُخاطَبِ وتشدُّه، دونَ إشعارِهِ بالمللِ. وَلَهُ بِذلكَ ديوانٌ مطبوعٌ ومشهورٌ.

========================================================================

 

Jo Academy Logo